الموقف الرياضي _ أنور الجرادات :
سيواجه منتخبنا الأولمبي اليوم الخميس الساعة الرابعة عصراً مجدداً نادي أهلي حلب بملعب الحمدانية ، في مباراة وديّة ستكون بلا حضور جمهور أو حضور إعلامي بناءً على رغبة مدرب منتخبنا الخانكان ، في إطار تحضيراته للمشاركة في بطولة غرب آسيا ..
وسيحاول منتخبنا تحقيق نتيجة إيجابية خلال مباراة اليوم، من أجل رفع المعنويات وشحن همم اللاعبين ، خاصة وأن الأداء لم يعجب كثيراً مدرب المنتخب الخانكان، ومساعديه ، خلال المباراتين الأخيرتين أمام نادي خان شيخون، ونادي أهلي حلب .
وفي الوقت الذي استدعى الجهاز الفني للمنتخب لاعبين مغتربين محترفين في الخارج ، من أجل إشراكهم مع المنتخب بمعسكره التدريبي الداخلي الذي يُقيمه ما بين محافظتي إدلب وحلب ، فإن الاختبار الودي اليوم أمام نادي أهلي حلب سيكون مفيداً لمنتخبنا ولمدربه الخانكان ، والذي يتطلع للوقوف عن قرب على مؤهلات لاعبيه قبل أن يشرع في الفترة المقبلة في عملية انتقاء العناصر، التي ستكون مرشحة للحضور في لقاء المنتخب اللبناني، ضمن بطولة غرب آسيا.
وستشتد المنافسة خلال مباراة اليوم ضد نادي أهلي حلب بين مختلف اللاعبين الذين وضع بهم الخانكان ثقته، حيث سيسعى اللاعبون الجدد الذين التحقوا بمعسكر المنتخب بفرض حضورهم القوي في تشكيلة المنتخب ، بينما سيبحث أبناء أنديتنا المحلية، ولو على قلتهم، على تأكيد تفوقهم كذلك.
وسيحرص مدرب منتخبنا عماد خانكان على منح فرص متنوعة للاعبيه ، وإشراك أكبر عدد من اللاعبين، إذ لن تكون المهمة صعبة، خاصة وأن المدرب سيقود أول مشاركة له مع منتخب أقل من 23 سنة، وسيكون مضطراً لإنصاف جميع اللاعبين الذين وجه لهم الدعوة للدخول في معسكر المنتخب الداخلي، بعد تعذّر إقامة معسكر خارجي كما كان مقرراً في قطر.
المسؤولية صعبة ، لن تكون مسؤولية مدرب منتخبنا الخانكان سهلة وهو يقود المنتخب الأولمبي لمواجهة منتخب لبنان ، ففي الوقت الذي حرص على الاحتفاظ بمعظم الأسماء التي تلعب ضمن الأندية المحلية، لكن لم تُثبت حضوراً يقنع الخانكان من خلال المباراتين الأخيرتين، وهذا ما دعاه إلى أن يبحث عن بدائل جاهزة، وخاصة اللاعبين الذين تميزوا مع منتخبنا الشاب في النهائيات الآسيوية، وتحديداً في بعض المراكز، التي يعتبرها الخانكان ثغرةً وضعفاً، وتحتاج للمعالجة وإيجاد الحلول البديلة المناسبة .
وسيبحث كل اللاعبين الذين استدعاهم الخانكان عن الإقناع ، حينما يواجهون نادي أهلي حلب، لذلك سيكون لقاء اليوم حاسماً في وجه العناصر التي تمت دعوتها من أجل الإقناع، حيث ستبحث عن إستغلال الفرصة من أجل تأكيد حضورها القوي لضمان مقعد أولمبي..
ورغم أن المعسكر الحالي لمنتخبنا الأولمبي ، يشهد تواجد أسماء بمستوى متفاوت، إلا أن الخانكان سيبحث جاهداً لمنح الفرصة لجميع اللاعبين كي يتمكن من تسهيل المهمة على نفسه عندما سيكون ملزماً في الفترة المقبلة بالحسم في اللائحة النهائية لاختيار اللاعبين، الذين سيكونون ضمن القائمة الاسمية للمنتخب في بطولة غرب آسيا .