فرق الكأس..كيف ظهرت وماذا قدّمت »2من 2«

في محطتنا الثانية حول فرق الوسط والمؤخرة لمسابقة كأس الجمهورية, سنقصر حديثنا على المستويات الفنية واختلاف طموحات هذه الأندية ما بين الطامحة لدخول دائرة المنافسة ومقارعة الكبار وأخرى لزيادة فرص الاحتكاك ليس إلا, والبعض تكون مشاركتها رفع عتب لا أكثر الأمر الذي ينعكس سلباً على


المستوى الفني لمعظم مباريات المسابقة وتكون الإثارة شبه غائبة وباب المفاجآت مختوما بالشمع الأحمر.‏


لكن لوقدر الله وأصبح هذا الباب موارباً وحدثت مفاجأة بفوز فريق مغمور على فريق كبير فإن أحكامنا تأتي متطابقة مع العادة التي اكتسبناها من مسابقاتنا المحلية, بحيث لا ننظر إلى الفريق الكبير هو الذي تراجع, وهذا بحكم العادة.‏


إذاً أدوار الكومبارس في مسابقاتنا المحلية أصبحت علامة فارقة وارتقاء المستوى وغياب المواهب شبه نادرة.‏


كيف ظهرت فرق الوسط:‏


الوثبة: ما بين الطموح البعيد الأفق الذي تملكه الجوقة الوثباوية وما بين ضعف الخبرة الميدانية التي يفتقدها لاعبو الوثبة لأعمارهم الصغيرة, تأرجحت سلة الوثبة في هذه المسابقة بين السيئ والجيد, ففاز في الدور الأول على النواعير في مباراتي الذهاب والإياب, ليخسر في الدور ربع النهائي أمام الوحدة ذهاباً وإياباً, لكن والحق يقال بأن الوثبة يمتلك لاعبين شباب من المؤكد أن يكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب, أبرزهم فنادي بنخس وأسيد كالو.‏


الثورة :‏


إمكاناته المادية الضعيفة, تحد من طموح وهمة لاعبيه, ومع ذلك يقدم في كل عام أكثر مما يطلب منه, لكن هناك حالة تذبذب بمستواه الفني فتارة يصعب على الأقوياء وفي أحيان أخرى يكون صيداً سهلاً للفرق الأخرى, يملك مجموعة جيدة من اللاعبين الموهوبين والمتقاربين من مستوياتهم الفنية, أبرزهم يزن يونس وأسامة مدني لعب في المسابقة مباراتين أمام الاتحاد وخسرهما.‏


اليرموك:‏


في كل المباريات التي يلعبها يكون رقماً صعباً, وهو من الفرق التي قدمت مستويات جيدة ومتزنة إلى حد كبير في هذه المسابقة, يضم مجموعة من اللاعبين هي نفسها منذ سنوات, لكن خبرة هؤلاء اللاعبين مازالت قليلة وهي بحاجة لفرص الاحتكاك, في الدور الأول تجاوز جاره العروبة في مباراتي الذهاب والإياب, وحقق فوزاً غالياً على جاره أيضاً الحرية في مباراة فاصلة بينهما ليخرج من المسابقة بعد خسارته أمام الجيش في دور الثمانية, أبرز لاعبيه فيكيين نيشته.‏


الطليعة:‏


إمكانيات محدودة خلافات ومشاكل إدارية رافقت جميعها الفريق منذ بداية الموسم, الأمر الذي انعكس سلباً على نتائج الفريق, موسم غير طبيعي لسلة الطليعة أوصلها في بعض الأحيان لمواقع الخطر, خرج الطليعة من المسابقة بعد خسارته أمام الكرامة في مباراتي الذهاب والإياب أبرز لاعبيه, أنس شعبان وغياث طيفور.‏


النواعير:‏


هو الآخر يشابه جاره الطليعة من حيث عدم الاستقرار الفني والإداري التي سيطرت عليه من تغيير الجهاز الفني للفريق الأمر الذي جعله قاب قوسين أو أدنى من الهبوط إلى مصاف الدرجة الثانية لذلك بقاء النواعير في دوري الأضواء يعتبر انجازاً ومشاركته في هذه المسابقة لزيادة فرص الاحتكاك واكتساب الخبرة, فخرج من المسابقة بعد خسارته أمام الوثبة في مباراتي الذهاب والإياب.‏


الحرية:‏


على الرغم من المجموعة الجيدة التي يمتلكها الفريق إلا أنه بقي كفريق بعيداً عن الانسجام و النتائج الإيجابية مما أدى إلى تغيب نجومية لاعبيه بالإضافة إلى ثمة مشاكل إدارية وفنية اثقلت كاهله, خرج من المسابقة بعد خسارته مع جاره اليرموك في مباراة فاصلة أبرز لاعبيه سمير الدقس – فراس خبازة – أديب مكتبي.‏


العروبة:‏


استطاع مدربه الجديد( بيرم) أن يعيد روح الجماعة والانسجام للفريق لكن بقي بعيداً عن مستوى الكبار بسبب ضعف خبرة لاعبيه, الفريق يضم لاعبين هم الأصغر سناً بين فرق الدوري لذلك الفريق هو مشروع سلوي قادم, خرج العروبة من المسابقة بعد خسارته بالدور الأول مع جاره اليرموك ذهاباً وإياباً.‏


الحكام والتحكيم:‏


أقولها بكل صراحة بتنا نخشى على مسابقاتنا المحلية من الصافرات والقرارات الخاطئة والتي إن استمرت هكذا فيمكن أن تتوج من تريد وتساهم في هبوط من لا يستحق الهبوط وحينها لن ينفع الندم ولن نقتنع بالجملة الشهيرة أخطاء إنسانية بسيطة.‏


التحكيم وشجونه طفيا على السطح مجدداً مؤثراً على مسيرة المسابقات والنتائج والشغب في صالاتنا أصبح سمة بارزة والشتم سيمفونية ولا ندري كيف ستتم معالجته وكل هذا سببه كما يقولون ضعف مستوى الحكام, والحقيقة لدينا حكام جيدون على مستوى دول الجوار لكن تعصب الجمهور الأعمى لأنديتهم شكل حاجزاً من الصعب تجاوزه بين الحكم والجمهور, بالإضافة لعدم وجود ثقافة تحكيمية لدى الجمهور فتدفعهم عواطفهم وانفعالاتهم لتوجيه الاتهامات جزافاً على الحكام والتحكيم ليكون الحلقة الأضعف والشماعة التي نعلق عليها أخطاءنا.‏


ما المانع:‏


على اتحاد السلة ولجنة الحكام الرئيسية بالتعاون مع كافة وسائل الإعلام وخاصة التلفزيون ببرامجه الرياضية استضافة حكم دولي لشرح بعض النقاط الهامة بقانون اللعبة عسى أن تأخذ صداها الإيجابي لدى جمهورنا, مع عدم نسيان بأن الحكم بحاجة دائمة إلى دورات تحكيمية عالية المستوى ومحاضرين دوليين ليكون على اتصال دائم مع أخر وأهم تعديلات قانون اللعبة.‏

المزيد..