وقفة…  الانتخابات

الموقف الرياضي:

بدأ العد التنازلي ليحين موعد الانتخابات في مؤسسات الاتحاد الرياضي العام، حيث من المقرر أن تبدأ انتخابات الأندية مطلع الشهر القادم ثم تتوالى لتشمل البقية من لجان فنية وتنفيذية واتحادات ، ويكون الختام بانتخاب المكتب التنفيذي لقيادة الحركة الرياضية ومؤسساتها لدورة قادمة ، شعار الانتخابات أعلن وهو : (الرياضة قيم وأخلاق وبناء وطن).

أي أن هذا الشعار سيكون ملازماً لكل مؤسسة حين تبدأ انتخاباتها أو لكل قطاع حين تنطلق الانتخابات مهما كان الشعار  ، ومهما كانت مفرداته القيمة الحقيقية للانتخابات، تتمثل بأعضاء المؤتمر الانتخابي والمرشحون من هذا المؤتمر ، وبما أن الانتخابات ستبدأ بالأندية لابد من القول أن الأندية أساس الرياضة، وحين تكون الأندية بخير وعافية فهذا يعني أن ألعابنا بخير وعافية، ومما يؤدي إلى وصول منتخبات بكل الألعاب وللجنسين بخير وعافية، والعكس صحيح تماماً .

المرحلة الفائتة شهدنا إشراقات وومضات وإنجازات ومعظمها في الألعاب الفردية ، أما الألعاب الجماعية فكلنا يعرف ما حصل، وكلنا حزين لما حصل، وخاصة الألعاب المحترفة عندنا كرتي القدم والسلة وكلاهما في الهم سواء !
لقد تراجعت النتائج كثيراً ، الأمر الذي يدعو للإحباط ..

السؤال الأساسي ماذا نريد أو ماذا يريد المؤتمرون؟ إذا كانوا يريدون مصلحة الرياضة فالقضية سهلة، وإذا كانوا يريدون التسلية فالقضية أيضاً سهلة !

كلنا يعلم أن الانتخابات لا تظهر الأفضل دائماً ولا ينجح فيها الأفضل، وكلنا يعلم أن التكتلات والتراخي وتبديل الأدوار يأخذ دوره وبقوة في الانتخابات، فالمصالح الشخصية هي الغالبة والغلابة ، وبعد الانتخابات تبدأ النغمة .. الإدارة ليست جيدة ، ورئيس النادي لا يملك الكفاءة ، وتكثر الشكاوي وتبدأ الخلافات، ثم تبدأ القيادة بحل الإدارات، وهكذا يستمر المنوال لسنوات حتى تبدأ الدورة الجديدة ..

أيها السادة المؤتمرون وأيها السادة المرشحون ، الصوت أمانة وطالما أن الرياضة قيم وأخلاق وبناء وطن، يجب أن يكون إحساسنا بالمسؤولية في أعلى درجاته، فهل سنشهد انتخابات نزيهة؟ أي نشهد مرشحين على مستوى الحدث وناخبين على مستوى المسؤولية؟ عندها يذهب الصوت لمن يستحقه وينجح من يستطيع القيادة ، وغير ذلك لا تتعبوا أنفسكم ، وغير ذلك المسألة مضيعة للوقت ، كما سبقها في المراحل السابقة، ضياع للوقت دون حساب أو عقاب .

عبير علي          a.bir alee @gmail.com