متابعة.. مهند الحسني
لم يكن أشد المتفائلين بسلة نادي الوحدة يتوقع لها أن يصل حال الفريق لهذه الصورة المتواضعة على صعيد المستوى الفني والنتائج الرقمية، فحال الفريق في دورة دبي لم يكن جيداً، وتبعه حالة من عدم الاستقرار بسبب عدم تسديد الإدارة لمستحقات لاعبي الفريق منذ بداية الدوري الأمر الذي أدى إلى استياء غالبية اللاعبين.
نفاذ صبر…
بدأت أصوات خجولة ومترددة من لاعبي رجال السلة في نادي الوحدة بالتصاعد من هنا وهناك لمناشدة المعنيين برفع الظلم الواقع عليهم نتيجة تأخر صرف رواتبهم لعدة شهور، وعدم وضوح موقف مجلس الإدارة بوضع خطة زمنية لتسديد هذا العجز والتجاهل الكامل لمطالب اللاعبين ومعاناتهم في ظل عدم قبض رواتبهم، حيث أشار البعض باستغراب إلى مواقف مجلس إدارة النادي المتناقضة التي أنفقت مئات الملايين قبل أيام قليلة على مشاركة فريق كرة السلة في بطولة دبي الدولية والتي عجز الفريق عن تحقيق أي فوز فيها، وظهر بصورة هي الأكثر إيلاماً في تاريخ مشاركاته الخارجية، وكان الحلقة الأضعف بالبطولة واستهلك التعاقد المؤقت مع اللاعبين الأجانب عشرات الآلاف من الدولارات كان لاعبو النادي أحق بها.
تجاهل
إضافة إلى ما سبق فقد تجاهلت إدارة النادي كلياً انعكاس الخلل في دفع الرواتب على استقرار الجوانب الفنية والإدارية للفريق، وهو الأمر الذي عانى منه بشدة مدرب فريق كرة القدم السابق عمار شمالي.
ومن غير الواضح فيما إذا كانت إدارة النادي متجاهلة لمطالب اللاعبين أم عاجزة عن حلها، وهل سيستمر الوضع على ما هو عليه لفترة طويلة بعد استنفاد كل الموارد المتاحة، وخصوصاً بدل انتقال اللاعب عمر خريبين الذي يزيد مجموعه على ملياري ليرة سورية بعد أن تبخرت من خزينة النادي نتيجة سوء إدارة وعدم توظيف المال في مكانه الصحيح، أو غير ذلك في مراحل الإدارات المتعاقبة وصولاً إلى الإدارة الحالية في فترتي عملها سابقاً ولاحقاً.
من الواضح للمتابعين أن البكاء سيطول على اللبن المسكوب، وبأن ما أهدر من مال يستحيل تعويضه، وأن إحجام الداعمين في الفترة الحالية عن دعم الفرق مرده إشارات الاستفهام الكبيرة التي أحاطت بالنادي، وخصوصاً مع صدور تقارير تفتيشية وأحكام قضائية تدل على صرف المال بطرق غير صحيحة.