فوضى اللاعبين تسرق هيبة رياضتنا

أينما ذهبنا نرى الطمع والجشع حتى اصبحت تنخر رياضتنا, ويقوم البعض باستغلالها وتوظيفها لمصالحه ويشجع على استثمارها من الذين يلتقوه.


وهذه الحالة نراها جيداً في رياضتنا على عينك ياتاجر, وعندما تسأل أحداً وخاصة اللاعبين, ويبدو لك أنه متشنج وغاضب ومنزعج لأن الآخرين يسلبون حقه, وأقصد هنا اللاعبين الذين يتمردون على مدربيهم وإدارة أنديتهم حيث نشاهدها ونسمع من اللاعبين لأنهم لايأتون الى هذه اللعبة إلا من أجل المال لهم وللسماسرة الذين يدعمونهم أينما ذهبوا.‏


الملاحظ أن اللاعبين المحترفين الكرويين في أنديتنا المزاجية والفوقية تحتل المرتبة الأولى في نفوسهم ويقومون بأعمال وتصرفات تخرج الإنسان عن طوره وهي بعيدة عن الرياضة والأخلاق الرياضية, فهم على من يتمردون ويطالبون بحقوق غير دقيقة ولا يعطون بالمقابل شيئاً يتناسب مع ما يأخذونه, تارة نسمع أن لاعبي المجد الدمشقي في حالة تفكك وتارة أخرى في نادي الوحدة والجيش وغيرهم من أندية المحافظات, فلماذا هذه الحالة السلبية فيجب استئصالها جذرياً وبترها كي لا تستمر بالفساد هنا وهناك, نريد أن نسمع من إدارات الأندية في المواسم المقبلة أن تأتي باللاعبين الجيدين وفق ضوابط وشروط مقابل ما يطلبونه في العقد, وان يكون شرطاً جزائياً نافذاً يحاسب اللاعب عليه, لأن فشل رياضتنا في اللاعب وليس في المدرب والإدارة وهذه حالة يجب معالجتها والوقوف عندها كي لا تكون منهجاً ووثيقة لهم تسند تصرفاتهم غير المعقولة بلا ضوابط.‏


نريد أن نشاهد لاعباً بمستوى اللاعبين الموهوبين في أنديتنا يمتعنا بتحركاته ونشاطه وأخلاقه وأدبه في الملعب وهذا ما نفتقر له ولم نشاهده باستمرار وقلما نشاهده أحياناً ثم يتخلى اللاعب عن هذه الحالة ويعود للمزاجية التي تسيطر على أغلب لاعبينا نأمل أن لانرى هذه الحالة غير الصحيحة في ملاعبنا الخضراء.‏

المزيد..