فلاش
إن ما جرى لمنتخبنا السلوي يستحق أن نقف عنده مطولاً , ليس للمترحم على ما فات أو للبكاء على
الاطلال , ذلك إن الانتكاسةالاخيرة والصورة الباهتة التي ظهرت فيها سلتنا في بطولة آسيا جاءت سلسلة من الاحباطات والتراجعات بدأت منذ أعوام كثيرة مضت ,ولاندري إن كان ثمة نهاية لها , وفي هذا الخضم من الاحداث ,يطفو على شريط ذاكرتي حديث للدكتور حازم السمان رئيس اتحاد السلة قبل سفر المنتخب إلى قطر , بأن المعسكرات الخارجية أصبحت موضة قديمة ولم تعد تفي بالحاجة , لابل نجعل اللاعب عرضة للإصابة ,والسؤال هنا :
ماذا لو جاءتنا دعوة مجانية لمنتخبنا الوطني في إحدى الدول الاجنبية أو العربية , هل سنرسل لهم فاكساً مذيلاً بعدم موافقتنا على تلبيةالدعوة , متذرعين بأن المعسكرات لم تعد تفيد , طبعاً هذا الكلام لايحصل إلا في كتاب ألف ليلة وليلة , لان الدعوة المجانية في عرفنا الرياضي لاترد مهما كانت النتائج , لذلك علينا أن نتعرف بأن السلة السورية تعيش منذ فترة ليست بقصيرة حالة من التخبط وعدم التوازن , ورغم ذلك لم ينتبه القائمون عليها إلى هذا الخلل , وكنا دائماً نجد المبررات لها , إلا أن المستور انكشف الان ولم يعد أحد يقبل بأي تبرير , اتحاد السلة بكل أعضائه أمام اختبار جديد لمدى قدرته على رسم استراتيجية جديدة لسلتنا تقينا شر الانتكاسات , وإلا فاننا لن نسأم ولن نمل من توجيه سهام النقد البنّاء لكل من يتوانى عن أداء واجبه .