ديسكو…ودبكة ع الأول في صالة الجلاء!

ويقولون لم نشاهد منشآتنا الرياضية من ملاعب وصالات في حال يرثى لها.لا تعتقدوا أن السبب هو زحمة النشاط الرياضي وكثافة.. بل هناك سبب آخر


وهو إشغال هذه المنشآت بالحفلات الفنية وغير الفنية بين الحين والآخر بغية كسب بعض الأموال والتي يتم إنفاق أضعافها على عمليات إعادة التآهيل والصيانة بعد كل حفل غير رياضي يجري فيها..‏


وما جرى منتصف الأسبوع الماضي في الصالة المغلقة بمدينة الجلاء بالمزة بدمشق يؤكد هذا الكلام حيث شاهدنا المسرح على أرض الصالة الثارثانية دون أخذ الحيطة خشية تمزيقها وتلفها,حيث كانت المناسبة هي مهرجان مشروب (النسكافيه) والذي تخلله عروض رقص ديسكو ودبكة شباب وصبايا تحت الأضواء الخافتة,فهل يعيد قيمة آجار اليومين لهذا المهرجان وقدره 60 ألف ليرة سورية الصالة وأرضها ومرافقها إلى ألقها وجاهزيتها لاستضافة الأحداث الرياضية والنشاطات الرياضية من كرة يد وسلة وطائرة وألعاب قوة الخ.‏


أليس هناك بدائل وأمكنة أخرى للعروض الإعلانية وللفعاليات الاقتصادية من صالاتنا ومنشآتنا الرياضية التي تشكو القلة وغياب الصيانة وعدم الجاهزية الدائمة.‏


وقبل مشاهدتنا للعروض المسائية توجهنا بالسؤال لمدير المدينة السيد زهير مهنا عن أسباب جعله يحجز الصالة لمثل هكذا عروض فأجابنا أمر طبيعي الحجز.عموما الصالة تحجز لمثل هكذا نوع من الفعاليات الاقتصادية الخاصة والترويج لها عبر صالاتنا.‏


لكن الأمر هنا أننا نحجز في أوقات ميتة يعني أنه لا يوجد في نفس الوقت نشاط رياضي ولا يعرقل العمل الرياضي,وأن هناك شروط متفق عليها مع الجهات المستأجرة لاستلام الصالة منهم كما تم تسليمها من قبلنا,جاهزة خالية من الأضرار ونظيفة وسليمة,حيث طلبنا من القائمين على مهرجان النسكافيه فرش الصالة الرياضية بالموكيت لحماية أرضية الصالة من أقدام العمال والمشاركين في حفل المهرجان.وأننا نتقاضى مبلغا ماليا قبل بدء أي مهرجان كنوع من التأمين لضمان عدم تخريب المنشأة ومرافق الصالة وخارجها, نقول:ترى هل ستعود الصالة لمباشرة مهمتها في احتضان النشاط الرياضي على تنوعه بعد انتهاء هذه الحفلات ودون تأخير أم أن الحجة جاهزة وهي إعادة الصيانة وعدم الجاهزية في الوقت الحالي أمام فرقنا وألعابنا وأمام طالب الرياضة وممارستها?.‏

المزيد..