إذا صنفنا منتخباتنا لكرة القدم حسب الفئات العمرية فسيكون لدينا المنتخب الأول والمنتخب الأولمبي ومنتخب الشباب ومنتخب الناشئين ومنهم تتشكل هندسة المربع الكروي هذا إذا استثنينا نشاط الإناث والكرة الشاطئية وكرة الصالات.
في المقدمة الأربعة الذين مثلوا كرتنا فشلوا جميعهم
المنتخب الأول شاهدناه في تصفيات كأس العالم وشاهدناه في منافسات كأس العرب وفي الحالتين لم يقدم شيئاً يجعلنا نتأمل خيراً والأولمبي شاهدناه في غرب آسيا وشاهدناه في بطولة آسيا تحت سن ال 23 سنة ولم يكن بنتائجه مرضياً ولا أدائه مباشراً ولا مقنعاً والشباب كانوا في منتخبهم كما سبقهم من الرجال والأولمبي أما الضلع الرابع فهو المنتخب الناشئ فكان في بطولة غرب آسيا بحالة يرثى لها وخرج علينا أصحابه يقولون ويتحدثون عن الظروف والإمكانيات المتوافرة منها وغير المتوافرة وحتى لا يأخذونا بالحجج التي يريدونها نقول منتخبنا الناشئ خسر أمام منتخب اليمن والسؤال هل ظروف منتخب اليمن أفضل من ظروفنا ليكون لديه منتخب أفضل من منتخبنا مما تقدم ومن نتائج المباريات نستطيع القول إن كرة القدم السورية تعاني من حالة التوهان وعدم التوازن وأنها في حالة ضياع لا نريده أن يتأصل ويصبح مرضاً مستعصياً كل هذا الانهيار الذي لمسناه من خلال سنتين سابقتين أي منذ كان لدينا اتحاد كرة قدم منتخب قبل عامين وهذا الاتحاد فعل كل شيء إلا بناء المنتخبات الوطنية وكان يعتز بأنه ينظم الدوري الممتاز والأولى والشباب والناشئين وكأن إقامة الدوري أمر عظيم كل الاتحادات في الدنيا تنظم الدوريات من أجل تشكيل المنتخبات أما نحن فنقيم الدوري من أجل الدوري فقط وبالتالي أصبح دورينا ضعيفاً وأصبح احترافنا عبئاً علينا كل الأندية تشكو القلة وتطالب بتحسين أحوالها وهي في وادٍ واتحاد كرتنا في وادٍ آخر حتى وصلنا إلى ماوصلنا إليه.
تأملنا بالوصول إلى كأس العالم ولكن هيهات لقد فات الأوان وحين تساهلنا بالأولمبي فإذا به يشبه الرجال لا إحساس بالمسؤولية قلنا لعل الشباب يغيرون فكانوا أسوأ وجاء الضلع الرابع ليكمل الحلقة ويسدل الستار لنستطيع القول إن كرتنا في خبر كان .
نتمنى ألا تبقى لجنة تسيير الأمور في اتحاد كرة القدم طويلاً نريد اتحاد منتخب يمثلنا فيه أشخاص فاهمون لطبيعة مهمتهم وانتشال الدلو من البئر الذي وضع فيه حتى ننعم كما ينعم غيرنا بمنتخبات ترفع الرأس قبل أن نقرأ على الكرة السورية السلام..
عبير يوسف علي a.bir alee @gmail.com