دمشق- زياد الشعابين:يعتبر نادي الرحى من الاندية الريفية المميزة بحضورها ونتائجها إلا ان المدرب أدهم كنعان رئيس اللجنة الفية للجودو في محافظة السويداء استطاع بخبرته وتفانيه بالعمل أن يجعل من اسم ناديه ولاعبيه علامة فارقة في الرياضة السورية
وتحديدا بلعبته الجودو بل يمكن القول انه أصبح متخصصاً باللعبة بعد أن حقق لبلده الكثير من الإنجازات المحلية من خلال بطولات الجمهورية ومرورا بالاولمبياد الوطني وصولاً الى العربية، ولم يكتف بذلك وبزمن قصير نسبيا من الإصرار والتحدي وصل للانجاز القاري من خلال متابعته وتأسيسه لقاعدة كبيرة من المواهب فقد بدأ التدريب في النادي عام1995مع شريكته بالحياة والرياضة المدربة رولا أبو صعب التي كانت تهتم بهذه الرياضة وتؤسس لقاعدة كبيرة أينعت ثمارها وبدأ قطف النتائج الجيدة وآخر انجاز لهم هو برونزية بطولة آسيا للشباب والناشئين للاعبة ليلى كنعان والمركز الخامس أيضاً لشقيقتها سما كنعان التي جرت في لبنان مؤخراً.
تخصص عائلي بالجودو
وبالعودة الى عائلة كنعان وقصتهم مع الجودو فالأب ادهم بطل معروف كما ذكرنا وكذلك الأم رولا أبو صعب البطلة والمدربة وبناتهم الثلاث ليلى وسما وجنى بطلات بالتخصص والألقاب إضافة الى مجموعة من اللاعبين واللاعبات الذين يكونون قاعدة اللعبة في المحافظة ونادي الرحى وفرضوا وجودهم وسيكون لهم شان بالمستقبل القريب من خلال المشاركات الخارجية القادمة بعد أن اثبتوا تألقهم على البساط الداخلي.
ثمرة الجهد والتعب…
وآخر ما حققته أسرة كنعان هو الفوز ببرونزية آسيا للاعبة ليلى وأختها سما بالمركز الخامس بعد تعرضها لإصابة بالكتف بعد ان تفوقن على لاعبات من دول لها باع طويل بالجودو والبطولات القارية، ولكن بالجهد والمثابرة والاجتهاد تحقق الانجاز وهو ثمرة للتحضير المسبق للبطولة من خلال التمرين اليومي ومعسكر المنتخب قبل البطولة بشهر تقريباً حسب كلام الأم والمدربة رولا أبو صعب، والتي أضافت قائلة: اللاعبتان جاهزتان للمشاركة بل كان من الممكن تحقيق الأفضل لولا عامل الخبرة الذي رجح كفة اللاعبات المنافسات وهو نتيجة لقلة الاحتكاك الخارجي الذي يفتقر له الجودو السوري.
تطور الجودو الأنثوي
وتضيف المدربة أبو صعب قائلة: إن زيادة الاحتكاك ومشاركة اللاعبات بالعديد من البطولات الخارجية وإقامة معسكرات لهذه البطولات محليا وخارجيا يؤدي الى تطور الجودو الأنثوي الذي فرض وجوده على البساط الآسيوي وبالتالي تحقيق نتائج أفضل وأكثر.
برنامج تدريبي
وختمت رولا أبو صعب: إن الخطوة القادمة لهم هي المحافظة على المركز الذي تحقق مع الميدالية وهو أصعب من تحقيقه مجدداً، ولذلك فقد وضعنا أنا والكابتن ادهم بصفتنا مدربين وليس والدين فقط، البرنامج التدريبي للبطولات القادمة وسنعمل على تنفيذه لتطوير ورفع المستوى الفني والبدني والإبقاء على الجاهزية للمشاركات القادمة وتحقيق أفضل النتائج.