حلب – عبد الرزاق بنانه:ما حدث من تأجيل لدوري المحترفين هذا الموسم بسبب مشاركات منتخباتنا الوطنية وعدم التقيد بالرزنامة التي اعتمدها اتحاد الكرة جعلت معظم انديتنا تقع في مطب كبير امام اللاعبين وخاصة من ناحية الالتزامات المادية، ولعل نادي عفرين صاحب الإمكانيات المتواضعة الذي لا يملك المنشآت الرياضية لوضعها في الاستثمارات ويعتمد على عدد من المحبين الذين يدفعون بسخاء عندما يحقق فريقهم الانتصارات ويبقى النادي الأخضر هو الأكثر تضرراً من التأجيل المتكرر للدوري.
قرار المشاركة
الأسبوع الماضي شهد نادي عفرين حالة استثنائية عندما انقطع اللاعبون عن التدريبات اليومية مالم تسدد رواتبهم الشهرية المتراكمة نتيجة التأجيل المتكرر للدوري ورغم مناشدة المحبين والجهاز الفني على عدم الانقطاع ليكون الجميع بأفضل جاهزية، إلا ان الإصرار كان واضحاً من اللاعبين على الغياب فكانت الاجتماعات المكثفة لإدارة نادي عفرين التي اتخذت قرارا بالمشاركة بفريق الشباب عوضاً عن فريق الرجال في خطوة غير مسبوقة.
حافز
رئيس النادي السيد احمد مدو أكد في أكثر من مناسبة ان الإدارة سددت جميع التزامات اللاعبين بحسب العقود الموقعة معهم والتي تتضمن تسديد الدفعة الأولى من العقد وتقسيم المبلغ المتبقي من قيمة العقد على أشهر بحيث تنتهي الدفعات مع نهاية الدوري، وعندما يتوقف الدوري في هذه الحالة لأكثر من شهر فهذا يعني حصول اللاعبين على مستحقاتهم قبل نهاية الدوري واللعب في الأسابيع الأخيرة سيكون بلا حافز، وهذا ما اعترض عليه رئيس النادي بالمقابل هناك مطالبة من اللاعبين بضرورة استلام رواتبهم الشهرية لتسديد التزاماتهم هذا الخلاف استدعى الانقطاع عن التدريبات من جميع اللاعبين دفعة واحدة.
حلول…
بعد وصول معلومات من المقربين عن اتحاد كرة القدم الى ان الأموال التي حصل عليها من مشاركته في بطولة كأس العرب والبعض من الأموال المجمدة في الاتحادين الاسيوي والدولي في طريقها للدخول الى صندوق اتحاد الكرة وان النية تتجه لدى اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة بتوزيع المبالغ على الأندية المتضررة من الإيقاف وهنا بدأت الأمور تتبلور نحو الأفضل وعاد اللاعبون للالتزام بالتمارين وكانت مشاركتهم في مباراة الكرامة، الى جانب ذلك صرح أكثر من لاعب بانه سيكمل المشوار مع ناديه حتى النهاية مهما تعددت الاسباب.
عودة حميدة
بدوره مدرب نادي عفرين الكابتن انس صاري تحدث قائلاً: انقطاع اللاعبون عن التمارين لمدة أربعة أيام قبل مباراتنا الأخيرة مع الكرامة تركت اثراً سلبيا على المستوى البدني والذهني على اللاعبين ولعبوا تحت ضغط كبير… هناك خلافات بين الداعمين انعكست سلباً على الفريق والعودة للتمرين بعد انقطاع بادرة جيدة والمشكلة برمتها تعود الى ان الدفعة الأولى من مقدمات العقود التي قدمتها إدارة النادي كانت كبيرة وكان من المفروض ان يكون هناك تنظيم للدفعات بشكل أفضل يلحظ من خلالها التأجيل المتوقع لمباريات الدوري، المرحلة القادمة يتطلب من الإدارة إيجاد الحلول المناسبة مع اللاعبين، وفريقنا من الفرق الجيدة وما ينقصنا الفوز في المباراة القادمة لنعود وندخل في أجواء الدوري من جديد.
حلو الكلام
ما حدث في نادي عفرين هو غيض من فيض في بقية اندية دوري المحترفين وهذا يدعونا للمطالبة بإعادة النظر في قانون الاحتراف، ليتأكد للجميع انه بات لا يصلح لأنديتنا الكروية وانه لن يساهم في تطوير الكرة السورية نحو الأفضل.