لماذا تحرم قبضاتنا من المشاركة في بطولة العالم للرجال للمرة الثانية؟

تحقيق- ملحم الحكيم:ليس ابطال الملاكمة فقط، بل كل محبي اللعبة ومتابعيها هذه المرة، فمن جديد تحرم قبضاتنا من المشاركة في بطولة العالم المزمع اقامتها في بلغراد في ٢٤ الشهر الجاري بعد ان حرموا من المشاركة في بطولة العالم الفائتة التي استضافتها المانيا عام ٢٠١٩ وحرموا من المشاركة في بطولة اسيا التي استضافتها الامارات مؤخرا، فما حقيقة الامر، وهل السبب كما في كل مرة عدم منحنا الفيزا؟ وان كانت الفيز وراء عدم المشاركة فلماذا اذا يحمّل اتحاد اللعبة اذا وزر هذا الحرمان وعتب محبي اللعبة وابطالها الذين وجدوا بعدم مشاركاتهم المتكررة الظلم لهم، والتأخر وعدم المتابعة من اتحادهم لاجراءات السفر ومراسلة اللجنة المنظمة والاتحادين الدولي والاسيوي الذي يشغل اتحادنا عضوية اقوى لجانه لجنة الحكام الاسيوية


‏‏


عتب مشروع!‏


متابعو اللعبة يبررون سخط ابطال المنتخب وعتبهم لنواح عدة اهمها انهم يتحضرون لمثل هذه المشاركات التي تعد طموح الرياضيين لتحقيق انجازات خلال مسيرتهم الرياضية فيما تمضي سنوات عطائهم كلاعبين بعيدة عن هذه المشاركات فيمضي عمرهم الفني سدى، والناحية الثانية انهم يمتلكون المهارات والامكانيات الفنية التي تخولهم من تحقيق نتيجة مرجوة او المنافسة بقوة في اقوى المحافل فيدخلون مجال التصنيف الدولي ودليلهم عودتهم من بطولة العالم العسكري التي شارك فيها اكثر ١٠٠ دولة وهي ذات الدول التي ستشارك في بطولة العالم وقد عادت ملاكمتنا منها بميدالية برونزية رغم التحيز التحكيمي الواضح، باجماع كل خبرات ملاكمتنا، لصالح الملاكم الروسي صاحب الارض والجمهور ما يعني ان برونزية القبضات جاءت بلون الفضة وربما الذهب وكانت حلقة بطولة العالم في بلغراد خير ميدان لاثبات قدرة قبضاتنا على تحسين لون معدنها، اما الناحية الثانية فكانت بخصوصية بطولة العالم التي ستستضيفها بلغراد حيث تناولت الاخبار ان الاتحاد الدولي سيقدم خلال البطولة احزمة وميداليات للفائزين وان ميداليات الفوز ستكون من المعادن الحقيقية اي من البرونز والفضة الذهب الخالص، وسيقدم مكافآت مادية تقدر ب ١٠٠٠٠٠ دولار للفائز بالمركز الاول و ٥٠٠٠٠ دولار لحامل المركز الثاني و ٢٥٠٠٠ دولار لحاملي المركزين الثالث والثالث مكرر، وهي فرصة حقيقية لكل ابطال اللعبة في العالم للفوز باحدى هذه المكافآت الكفيلة بتحسين واقعه المادي، اضافة الى الرقم القياسي الذي سجلته البطولة الحالية حيث ثبت ٦٥٠ لاعبا مثلوا ١٠٥ دول سيشاركون في بطولة العالم وهو رقم قياسي بالنسبة للنسخ السابقة حيث شارك في بطولة العالم ٢٠١٩ ٣٦٥ لاعبا مثلوا ٧٨ دولة وهو ما يعني ان للمنافسة مذاق اخر وللنتيجة المحققة قوة ووقع اكبر.‏


تعددت الأسباب والحرمان واحد…‏


اتحاد اللعبة وكما في كل مرة نفذ ما عليه واتم كل ما يطلب منه لمثل هذه المشاركات حسب تعبير خبرته كامل شبيب الذي قال: عدنا من بطولة العالم ببرونزية مستحقة واصابة في ملاكمين أساسيين فكان رأينا ان يحدد الطب الرياضي مدى اصابة الملاكمين البطل احمد غصون الذي اصيب في فكه ما منعه من استمرار اللعب في بطولة العالم العسكري بقرار لجنتها الطبية والملاكم محمد خير مستت اثر اصابة يده بكسر متفتت ما منعهما من المشاركة في بطولة العالم الحالية في بلغراد، فكان قرار الاتحاد المشاركة بالبطل محمد مليس والبطل علاء الدين غصون حامل برونزية العالم العسكري في موسكو واستصدر قرار الايفاد وتابع اتحاد اللعبة المراسلات كاملة مع اللجنة المنظمة والاتحاد الدولي وارسل الكتب اللازمة وصور الجوازات وتثبيت المشاركة بل واكثر حين امن حجز تذاكر السفر وخاطب السفارة المعنية الا ان الفيزا كالعادة لم تصل، ولم تحدد السفارة اي موعد للمقابلة او استلام الفيزا او ما شابه، وهذا امر ليس بيد الاتحاد او صلاحياته حتى نتهم باننا قد حرمنا ملاكمينا من المشاركة التي نطمح لها ونعمل على اتمامها بشغف ولهفة اكثر من اللاعبين انفسهم، فالانجاز الذي يحققه اللاعب هو انجاز لاتحاد اللعبة وللمنظمة وللوطن باكمله، لكنها الفيزا وعدم منحنا اياها في الوقت المناسب من يمنعنا من تحقيقه.‏


تعديل يلوح بالأفق‏


اتحاد اللعبة وحسب خبرته بمجال المشاركات ومع اقتراب الموعد المحدد لانطلاق فعاليات البطولة باتت يشكك بامكانية المشاركة او بامل ضعيف فالوقت يداهمنا والفيزا تأخرت كثيرا ويمكن ان لا تصل ما يجعل الاجواء اكثر توترا مع مرور كل ساعة لدرحة ان البعض اكد حصول تعديل ضمن صفوف الاتحاد، وهو امر نفاه مبدئيا رئيس المكتب المختص محمد الحايك الذي اكد بان التغير قد طال اتحاد الكيك بوكسينغ فقط وهو امر لم يقنع المهتمين بالملاكمة حيث واصلت اوساط كوادر للعبة ومتابعيها الحديث عن تعديل اخر سيطال اتحاد اللعبة خلال الفترة القريبة القادمة.‏

المزيد..