المعتوق يكمل المهمة أمام لبنان والعراق منتخبنا يبحث عن انتصار معنوي بعد الإخفاق بالتصفيات

بشار محمد:حسناً فعلت اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم بإسناد مهمة قيادة المنتخب الوطني للمدرب غسان معتوق في المباراتين القادمتين أمام لبنان والعراق في الرابع والعشرين والتاسع والعشرين من الشهر القادم بعد قرارها حلّ الجهاز الفني وإقالة الجهاز الإداري للمنتخب إثر الخسارتين أمام الإمارات وكوريا الجنوبية وبهما ودّعنا التصفيات بانكسار وخيبة.


‏‏‏‏‏


لماذا المعتوق..؟‏‏


القرار بتكليف الكابتن غسان معتوق لم يكن مستغرباً بل جاء بسياق طبيعي لمجريات التصفيات والأمور فهو الأدرى باللاعبين وواقعهم الفني وحالتهم النفسية فكان مدرباً مساعداً مع المدربين المتعاقبين على هذا المنتخب بدءاً من فجر ابراهيم مروراً بنزار محروس وصولاً للروماني تيتا وعلى اعتبار أن المتبقي من عمر التصفيات مباراتين فقط وضعت عدة خيارات وأسماء على طاولة نقاش اللجنة المؤقتة التي كان رئيسها نبيل سباعي مع تكليف المدرب أيمن الحكيم وطرح الأعضاء أسماء فجر ابراهيم وحسام السيد وعماد خانكان ونتيجة النقاشات انحصرت بين حسام وغسان وحاول الأعضاء إسناد المهمة للكابتن حسام على أن يساعده غسان وبشرط المباراتين التي قبلها الكابتن حسام دون أن يضع شروطاً على الاتحاد لكن المعتوق اعتذر وتمنى التوفيق للكابتن حسام وكادره وانفضّ اجتماع اللجنة دون البت بالقرار حتى صباح اليوم التالي ويتم تكليف المعتوق رسمياً بقيادة المنتخب ومنحه الثقة كاملة باختيار الجهاز الفني المساعد ووضع قائمة اللاعبين للمباراتين القادمتين.‏‏


‏‏‏‏‏


تكليف غسان بالمهمة حمّله مسؤولية تأكيد أحقية المدربين الشباب بقيادة المنتخب الأول وهي فرصة لاكتشاف مدرب وطني جديد بعد أن لعب دور المساعد على أحسن ما يرام.‏‏


تصحيح إداري‏‏


قرار اللجنة المؤقتة تضمن تصحيحاً وتصويباً للعمل الإداري على مستوى المنتخبات بعودة موفق فتح الله مديراً لقيم المنتخبات الوطنية وتكليفه إدارياً عاماً للمنتخبات وبإسناد مهمة مدير المنتخب للمدير السابق للمنتخب إياد مندو استكمالاً لتصويب مسار المنتخب ما يمنح المعتوق فرصة العمل بأجواء مثالية وخاصة أن المعتوق والمندو وفتح الله عملوا معاً مع انطلاقة التصفيات وحققوا العلامة الكاملة إلى جانب المدير الفني فجر إبراهيم حينها.‏‏


القرار وجده متابعون خطوة في الطريق الصحيح لعودة أمور المنتخب إلى نصابها وسكتها الصحيحة في هذا التوقيت على أن يترك للاتحاد القادم مسؤولية اعتماد آلية عمل وتعاقدات للاستحقاقات القادمة.‏‏


لبنان مصيرية‏‏


وفي هذا السياق لابد لنا أن نشدد على أهمية مباراة لبنان بالنسبة للكادر الفني وللجنة المؤقتة وللمعنيين بالشأن الرياضي بعد سلسلة الخسارات والخيبات لذا سيكون من الصعب تحمل خيبة جديدة فالفوز مطلوب كهدف بعيداً عن كون اللقاء تنافسياً يندرج تحت بند تحصيل حاصل وهذا تابعناه على منصات التواصل الإجتماعي فالبعض ذكر بأن الخسارة أمام لبنان كلفتنا استقالة مجلسين لاتحاد الكرة والبعض ألمح لأثمان باهظة هذه المرة.‏‏


اللقاء مهم وبالفعل مصيري لمسار كرة القدم السورية التي تترقب انتخابات مجلس اتحاد جديد على أمل أن يحمل الجديد لكرتنا والمختلف عملاً ونتاجاً.‏‏


خيارات المعتوق‏‏


علمنا من مصدرنا أن نية اللجنة المؤقتة لاستكمال دوري كرة الممتاز دون استراحة بين مرحلتي الذهاب والإياب لمنح اللاعبين فرصة التحضير والمحافظة على جهوزيتهم الفنية خلال مباريات الدوري وهي بالوقت ذاته فرصة للمدرب غسان معتوق لمتابعة اللاعبين واختيار قائمة الأسماء التي ستكون للأجهز فنياً وسيراعى أيضاً عدد إضافي خشية طارئ يتعلق بمسحات فيروس كورونا.‏‏


نية المعتوق تتجه للاستفادة مما سبق داخل وخارج المستطيل الأخضر ما يجعل من عودة العثمانيين واردة وسعد أحمد وأحمد كردغلي ومحمد الحلاق ومارديك مركيان وعلاء الدالي ممكنة وإبعاد البعض وتصويب الخطوط بما فيها حراسة المرمى.‏‏


خيارات المعتوق على مستوى اللاعبين تخضع لمعيار تحقيق الفوز في مباراة لبنان ولهذه الغاية جاءت خياراته بجهازه الفني المساعد المؤلف من فراس معسعس ورامي كيال ومالك الشكوحي مدرباً للحراس والإبقاء على الجهاز الطبي والإعلامي ومحلل الأداء دون أي تعديل.‏‏


٩١ عالمياً‏‏


وفي شأن متصل تراجع تصنيف منتخبنا على اللائحة الدولية للمركز 91 عالمياً و14 آسيوياً في التصنيف العالمي الجديد للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا.‏‏


منتخبنا حقق أفضل تصنيف له في تاريخه حين حل بالمركز الـ ٧٤ عالمياً بعد أن كان ١٥٢ مع انطلاقة تصفيات كأس العالم الماضية التي استضافتها روسيا.‏‏


كواليس وخفايا‏‏


العمل الحالي سيتركز بالنسبة للجنة المؤقتة على استكمال الدوري وتهيئة الأجواء لمباراة لبنان ودعم الجهاز الفني الوطني «الطموح» في حين تدور في كواليس قبة الفيحاء خفايا الواقع السيء المالي الذي أوصل الاتحاد لحالة الإفلاس لدرجة عدم القدرة على صرف تعويضات الموظفين.‏‏


وفي شأن متصل يتابع رئيس اللجنة نبيل السباعي ملف وفد مندوب شركة متخصصة بالملاعب وإعادة تأهيلها للمساهمة في إيجاد حلول لمشكلة ملاعبنا ويتابع أيضاً السباعي ملف العقد المبرم مع الشركة المعنية بتأمين التجهيزات ومقرها دبي وحل القضايا المالية العالقة.‏‏


قنبلة موقوتة‏‏


الملف الأخطر والذي يوصف بالقنبلة الموقوتة التي تطبخه المؤقتة بصمت يتمثل بتعديلات النظام الأساسي لاتحاد الكرة وإدخال تعديلات قد تطيح بجلسة الجمعية العمومية المرتقبة لمناقشتها والتصويت عليها.‏‏


التعديلات والمراسلات مع الاتحاد الدولي ألزمت حسب زعم اللجنة تمديد عملها حتى أواسط شهر أيار وذلك بكتاب رسمي للفيفا حدد فيه الاتحاد الدولي مواعيد ملزمة للجنة للقيام بأعمال محددة فيها وهذا لم يزعج اللجنة بل الواضح تمسكها بالبقاء لفترة أطول عكس ما تعلنه.‏‏


شفافية مفقودة‏‏


المطلوب من اللجنة المؤقتة التعامل بشفافية ومصداقية مع الملف المالي للاتحاد وتقديم كشف بنفقات الاتحاد السابق من خلال بيان رسمي او مؤتمر صحفي وليكن خلال الجمعية العمومية القادمة وإلا فهو شريك في طمس الحقائق التي أوصلت الاتحاد للإفلاس والانهيار على الرغم من مواكب الاستقبال على الحدود التي أتقنها الاتحاد مع المعلول وباقات الورد والسيلفي والعراضات والزيارات تحت عناوين ومسوغات استعادة الأموال المجمدة في الاتحادين الدولي والآسيوي وما تم تداوله في الغراف المغلقة يشير لأرقام لا يمكن تجاهلها ونحن نعيش ظروفاً صعبة وحصيلتنا فشل وإخفاق.‏‏


تهدئة مطلوبة‏‏


وبمتابعة للأجواء الحالية فالتهدئة مطلوبة وحاجة ملحة أملاً بتهيئة المناخ العام لعمل الجهاز الفني الجديد ولتحضيرات جيدة للانتخابات القادمة وخاصة من قبل اللجنة المؤقتة وحبذا لو تلازم صمت إيجابي في التعاطي الإعلامي مع الملفات الكروية العالقة تحاشياً لفتح صراعات هامشية قد تربك منتخبنا وتعقّد ظروف العملية الانتخابية ونعني رئاسة اللجنة والاكتفاء بمنبرها الإعلامي المتمثّل بالزملاء في المكتب الإعلامي فيما يخصّ أي توضيح باستثناء مصداقية عملها بالملف المالي المتعلق بالمرحلة السابقة ومرحلتها الحالية.‏‏

المزيد..