أين حقوق اللاعب الهاوي.. هل تجهل الأندية حقوقه؟
الموقف الرياضي: يعرف اتحاد الكرة اللاعب المحترف بأنه (اللاعب الذي يمارس اللعبة بمستوى يؤهله للتسجيل كلاعب كرة قدم محترف، بموجب عقد مكتوب في أي من الأندية ) في حين يعرف اللاعب الهاوي بأنه ( اللاعب الذي اعتمده ناديه في سجلاته هاويا من دون وجود عقد يربط بين النادي واللاعب ) ..
ولعل تنظيم الساحة الكروية يفرض على اتحاد اللعبة أولا الخروج بنظام احتراف مناسب، أو بمعنى أدق، يتم تفصيله كثوب مناسب لجسد انديتنا آخذا بعين الاعتبار إمكاناتها وقدرات الاتحاد في الوقت ذاته.
جبر خواطر!
ومن الغريب أن الأندية ما تزال تعتقد بأن اللاعبين الهواة هم ملك لها، واذا كان الاتحاد من باب ( تطييب الخواطر ) لا يقوم حاليا بالاعتراف بحالات انتقال اللاعبين الهواة من دون رضا أنديتهم، الا أنه يدرك جيدا بأن أي لاعب هاو لم يوقع عقدا احترافيا رسميا مع ناديه، بإمكانه الرحيل إلى أي ناد غير ناديه كما يفعل العديد من اللاعبين في كل موسم…
انحراف!
وغريب ما يحدث في الساحة الكروية المحلية في زمن الاحتراف الذي يحرص البعض على نعته بالانحراف، متمنيا العودة إلى زمن الجهل والعبودية الذي يجعل اللاعب رهينة في يد ناديه لا يقوى على المطالبة بحقوقه.
جملة ومفرق
وإذا كان اللاعبون المحترفون قد حصلوا على نسبة عالية من حقوقهم ومكتسباتهم، الا أنهم يحتاجون إلى مزيد من الوعي فيما يتعلق بالوثائق المعتمدة عند توقيع العقود ومرفقاتها، وفي الوقت ذاته فإن اللاعبين الهواة، يجب أن لا يبقوا تحت رحمة أنديتهم تقرر مصيرهم كيفما ومتى شاءت، على اعتبار ان اللاعبين موقعون على الكشف وليس العقد، تبدو قيمته كحال ( الصفر على اليسار ) ومن المؤسف أن هؤلاء اللاعبين معرضون للبيع والاعارة بـالجملة والمفرق بناء على رغبة أنديتهم وليس رغبة اللاعبين انفسهم، وهو الامر الذي يتطلب من الاتحاد حسم المسألة وتحصيل حقوق اللاعبين الهواة، الذين ينظرون بحسرة إلى زملائهم المحترفين الذين حصلوا على صفقات احتراف ومبالغ طائلة..
حقوق
وقد ترى الأندية في الدفاع عن حقوق اللاعبين الهواة ما يفسر بالتحريض والأمر ليس كذلك على الاطلاق، لأن الأندية يجب أن تدرك جيدا بأن لوائح الاتحاد الحالية لا تستطيع عمل شيء مقابل لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تشير صراحة إلى أن اللاعب الهاوي يمكنه الحصول على فرصة احتراف متى أراد، طالما أنه غير موقع لعقد مع أي ناد، بعكس اللاعب المحترف الملتزم ببنود عقد واضح المعالم، وعليه فالأفضل ان يتم ترتيب البيت الداخلي، قبل أن تجد الأندية نفسها مرغمة على مناشدة الاتحاد مرة أخرى، لإيجاد صيغة قانونية معترف بها عند ( الفيفا ) فيما يتعلق باللاعبين الهواة.