كرة الاتحاد تتجاوزالوحدة.. والأمل متابعة المشوار

حلب- عبد الرزاق بنانه:فرحة الاتحاد بالفوز على الوحدة كانت فرحتين الأولى بالتأهل الى الدور قبل النهائي لكأس الجمهورية والثانية كانت ابعاد منافس عنيد يتطلع للوصول للمباراة النهائية. الإنجاز الذي حققته كرة الاتحاد يكاد يكون هو الأفضل في هذا الموسم الذي كان اغلبه متعثراً بالمطبات والانتكاسات فكان الفوز بمثابة عودة الروح لجمهور الفريق الأحمر.


‏‏‏


التأهل هو الأهم…‏


رغم الفوز الذي حققه الفريق فقد نال الكثير من الملاحظات بسبب الأداء الذي لم يرتق الى المستوى المطلوب وعادة في مثل هذه المباريات المهمة والمفصلية يكون آخر هم المدربين الأداء ومايهم فقط الفوز والتأهل ولا شيء سواه وهذا ما فكر فيه الجهاز الفني لكرة الاتحاد وخاصة المدرب البرازيلي ارثر الذي يعرف إمكانيات لاعبيه ويدرك ان الفريق المنافس يمتلك مفاتيح الفوز فكانت خطته الذي عمل فيها خلال فترة التوقف تجاوز فريق الوحدة وعنوانها عدم دخول مرماه أي هدف وهذا كفيل بالوصول الى ضربات الترجيح وهذا ما تحقق.‏


رأي فني‏


المدرب البرازيلي ارثر تحدث عن المباراة قائلا: المباراة كانت صعبة جداً وفريق الوحدة من الفرق القوية ويضم بين صفوفه عدد من لاعبي المنتخب الوطني السوري الفترة التي عملت فيها كانت تهدف بالتركيز على الحالة البدنية والفنية والنفسية والانضباط داخل الملعب وقطعنا مشواراً كبيراً للوصول الى المستوى المطلوب، عملنا خلال المباراة على اغلاق المساحات الفارغة امام الفريق المنافس واجاد لاعبونا التمركز والانتشار الصحيح داخل ارض الملعب في اغلب الأوقات واعتقد بأننا نجحنا في سير المباراة كما نريد الى ركلات الترجيح نظراً للفوارق الفنية بين الفريقين أتمنى ان نتابع المشوار لإسعاد جماهير نادي الاتحاد العريضة.‏


قراءة فنية‏


المدرب الوطني عبد اللطيف مقرش الذي تابع المباراة سجل بعض النقاط المهمة على أداء فريق الاتحاد من خلال السطور التالية: الاتحاد قدم مباراة جيدة وخاصة بالتنظيم الدفاعي اللاعبون جميعهم قاموا بواجبهم وخاصة المهاجمين الذين ساعدوا في التغطية الدفاعية من خلال الرجوع الى نصف ملعبهم وكان ينقصهم السرعة في التحول من الدفاع للهجوم ولم نشهد في المباراة سوى كرة واحدة للمهتدي وكاد من خلالها ان يخطف الهدف ويحسم المباراة لو لعب كرة عرضية، الفريق ظهر عليه التحسن انضباطيا وكانت خطوطه الثلاثة متقاربة والمدرب عرف كيف ينظم اللاعبون، على الرغم من ان الفريق يلعب بنفس الخطة السابقة 4/2/3/1 فبينما كان الفريق بالسابق يعتمد على الاجنحة شاهدنا لاعبو الأطراف تحت المهاجم وهذه الطريقة تعطي افضلية في عملية الانتقال للحالة الدفاعية بحيث تكون المسافة اقصر واسرع للمساندة الدفاعية، في الشوط الأول طبق اللاعبون فكر المدرب ولم يسمحوا لفريق الوحدة في التواجد في العميق الدفاعي وفرض الفريق ايقاعه بإجبار فريق الوحدة على لعب الكرات الطويلة في الشوط الثاني اعتمد الوحدة اللعب على الأطراف وخاصة من طرف الحنان وسنحت لهم اكثر من فرصة.‏


فكر وأسلوب‏


وتابع المدرب مقرش رايه قائلا: المدرب البرازيلي ارثر عرف كيف يلعب بالأسلوب المناسب في هذه المباراة حيث ظهر الخط الدفاعي منظم وكان يتحرك كتلة واحدة واللياقة البدنية كانت أفضل، وكان ينقص الفريق في هذه المباراة سرعة التحول الى الحالة الهجومية وبرأيي ان اللاعب رأفت مهتدي كان مميزا وقام بواجبه الدفاعي بشكل جيد وكان محطة جيدة بالإسناد ونقل الفريق من الحالة الدفاعية الى الهجومية وكنت أتمنى ان يجيد التعامل بشكل جيد مع الفرصة التي سنحت له، بالعموم الفريق تطور بشكل افضل والروح القتالية باتت عالية ويجب متابعة باقي مباريات الدوري والكأس بنفس الطريقة والروح وتبقى هناك مشكلة مازالت قائمة في خط الهجوم الذي لا يملك القدرة على انهاء المباريات الا من كرات ثابتة او أخطاء من المنافسين في ظل عدم وجود حلول فردية.‏

المزيد..