بعــد زيــارة العديــد مـن الوفــود الرســـمية.. اتحــادات ألعابنـــا أعـــادت تواجدهـــــا في جميـــع المياديـــــن
تحقيق – ملحم الحكيم:تتوالى الوفود الرياضية التي تزور بلدنا هذه الأيام لا سيما في العاب القوى ومعظمها وفود رفيعة المستوى كرؤساء الاتحادات العربية كرئيس الاتحاد العربي والافريقي ونائب رئيس الاتحاد الدولي لبناء الاجسام عادل فهيم من مصر ورئيس الاتحاد العربي وعضو الاتحاد الدولي للكيك بوكسنغ الدكتور باسل الشاعر من الاردن، ومؤخرا الدكتور عباس جديدي عضو الاتحاد الإيراني والمرشح لانتخابات الاتحاد الآسيوي، يرافقه فرزاد حيدري ال كثير مسؤول العلاقات العربية في الاتحاد الإيراني.
تساؤلات مشروعة؟!
ما جعل كوادر ألعابنا تتساءل عن غاية هذه الزيارات، وما الفائدة التي عادت على العابنا منها، وهل هي نتيجة لنشاط اتحاداتنا وحسن تواصلها مع الاتحادات الوطنية الأخرى وخططها المستقبلة لالعابها؟ ام انها زيارات شخصية عابرة أخذت الطابع الرياضي لما يشغله الوفد الضيف من تسمية، والدليل على ان تساؤلات ابطال العابنا وكوادرها مشروعة جاء توقيع المعني عن رياضتنا على احدى كتب اتحادات العابنا المتضمنة تأمين مكان إقامة للوفد الضيف عبارة ما الغرض من قدومهم؟
في الوقائع خير الأجوبة
وهو السؤال الذي اجابت عنه وعن تساؤلات ابطالنا نتائج زيارة هذه الوفود، ومن بناء الاجسام نبدأ حيث كانت الزيارة الاولى للحكم الدولي عبد اللطيف القاسمي مدير العلاقات العامة وعضو شرف في الاتحاد العربي لبناء الأجسام، تلاها على الفور زيارة رسمية للدكتور عادل فهيم رئيس الاتحادين العربي والافريقي والنائب الاول لرئيس الاتحاد الدولي للعبة بحث خلالها العناوين الرئيسية لبطولة العرب المقرر اقامتها في ديارنا وفي هذه الزيارة حسب تعبير رئيس اتحاد بناء الاجسام منار هيكل تجلت قيمة هذه الزيارة واهميتها وموضوعية اتحاد اللعبة بمثل هذه الزيارة التي انما جاءت مبرمجة مدروسة، ونتيجة حسن التواصل مع الاتحادات الاخرى من قبل اتحاد اللعبة الذي اعتبر الزيارة انجازاً حقيقياً نظراً لما حملته من نتائج تعتبر سباقة في عالم البطولة تجلت في عدة بنود هامة…
ونتج عن زيارة رئيس الاتحاد العربي والافريقي مسألة الكروت الاحترافية التي تحدثنا عنها في العدد الماضي.
بطل الأبطال
وهنا يوضح منار الاجسام ماهية الانجاز فيقول حسب قوانين الاتحاد جرت العادة ان تقام اي بطولة ويحدد من خلالها حملة اللقب اصحاب المركز الاول وفي نهايتها يتم التنافس بين حملة لقب البطولة ومن يفوز منهم يسمى بطل الابطال وينال كرت احتراف اي كرت احتراف واحد لكل بطولة، فان يكون في البطولة العربية التي نستضيفها ١٣ كرت احتراف اي لكل وزن ولكل طول كرت احتراف فهو انجاز غير مسبوق على الاطلاق في تاريخ البطولات فكرت الاحتراف طموح كل لاعب لانه يخوله المشاركة في بطولات المحترفين، مثل بطولة مستر اولمبيا وهي اكبر واقوى بطولات العالم وحديثا بطولة سيد الكون التي ضمت للمحترفين والتي لابطال اجسامنا نتائج فيها امثال قاسم يزبك ومحمد السقا.
بروتوكول متكامل
اما ثاني الوفود وبهدف وضع الخطوط العريضة لبرتوكول تعاون وشراكة مع اتحاد مصارعتنا زار وفد من الاتحاد الإيراني للمصارعة برئاسة الدكتور عباس جديدي عضو الاتحاد الإيراني صاحب فضية الدورة الأولمبية في دورة أتلانتا عام 1996 وبطل العالم وآسيا عدة مرات والمرشح لانتخابات الاتحاد الآسيوي، يرافقه الأستاذ فرزاد حيدري ال كثير مسؤول العلاقات العربية في الاتحاد الإيراني.
جديدي أكد أنه قادم ويحمل في جعبته الكثير من الأفكار لتطوير مختلف مفاصل المصارعة السورية، مشيرا إلى أن السبب الرئيسي للزيارة هو مساعدة مصارعتنا على العودة إلى سابق عهدها عبر خطوات متلاحقة وسريعة ستوضع ضمن بنود اتفاقية التعاون التي ستوقع في الأيام القليلة القادمة.
إستراتيجة كاملة لسنوات طويلة
وقدم جديدي شرحا مفصلا عن بعض النقاط الأساسية للتعاون ومنها وضع استراتيجية كاملة تمتد لسنوات لإعداد مختلف منتخباتنا الوطنية وفق نموذج المدرسة الإيرانية التي تعد رائدة على المستوى العالمي، وتأهيل مدربينا عبر سلسلة دورات إن كان في سورية أو إيران، وإقامة معسكرات متبادلة بين منتخبات البلدين لكل الفئات، وتنشيط بعض اختصاصات المصارعة في سورية من قبيل المصارعة الشاطئية والأنثوية، اضافة الى تنظيم بطولات دولية في سورية بمساعدة إيرانية وتقديم تجهيزات تدريبية، مشددا على أن ما شجع الجانب الإيراني على هذه المبادرة هو وجود بنية تحتية جيدة في سورية التي تمتلك تاريخ عريق في اللعبة وتعمل حاليا على تطوير منتخباتها، ليضع مباشرة الجواب الشافي على التساؤلات التي تضمنت ان تكون غاية الزيارة التنسيق كونه مرشح للانتخابات بالاتحاد الاسيوي بالقول اعطني ٨ اسماء مصارعين للزج بهم بمعسكر تدريبي للمدة التي تريدون، مضيفا ان لاتحاد المصارعة تجارب سابقة مع الاتحاد الايراني من خلال عدة معسكرات وعدة مشاركات في العام ٢٠١٩ ولولا وباء كورونا لما توقفت المعسكرات والدعوات للمشاركات على الاطلاق.
مصارعتنا مصرة على التواجد بالاتحاد الآسيوي
من جهته رئيس اتحاد المصارعة محمد نور الدين العلي أشار إلى عراقة المدرسة الإيرانية وضرورة الاستفادة من تجاربها، كاشفا أن كل البنود التي وضعت في الاتفاقية تم دراستها ومراجعتها بعناية من قبل الفنيين المختصين، بحيث نضمن الاستفادة القصوى منها وفي شتى المجالات، مضيفا ان الامور اخذت الطابع الرسمي حيث اجتمع الوفد الضيف مع البطل العالمي فراس معلا بوجود مستشار السفير الايراني وممثلين عن السفارة الايرانية الذين ايدوا كافة بنود الاتفاقية التي ارسلت على الفور للاتحاد الايراني ليتم المصادقة عليها ويتم التوقيع عليها بشكلها النهائي، ومثل هذا لم يكن لولا جهود اتحاد اللعبة وحسن تواصل مع الاتحادات الوطنية، ومن هذا الباب شدد العلي على الوفد الضيف لتكرار الزيارة وتوجيه دعوة رسمية لرئيس الاتحاد الايراني لديارنا، اما ما يخص الانتخابات الاسيوية الشهر القادم بكازخستان فيقول محمد العلي: نحن نعمل بما يضمن الفائدة لمصارعتنا ولنا حساباتنا وتنسيقنا مع الاتحادات الصديقة وسيكون لنا تواجد في الاتحاد الاسيوي فمصارعتنا حسب تعبيره قوية تستحق التواجد في جميع المجالات.
تعاون أثمر عن بطولة في ربوعنا
كذلك وفي الاطار ذاته حسب تعبير رئيس مكتب العاب القوة المركزي محمد الحايك ونتيجة لحسن تنسيق الاتحادات واعادة تواجدها جاءت زيارة الدكتور باسل الشاعر رئيس الاتحاد العربي وعضو الاتحاد الدولي للكيك بوكسينغ، بغية بحث سبل التعاون بين الاتحادين العربي والسوري في المرحلة المقبلة التي ينتظر أن تشهد المزيد من النشاطات المشتركة العربية منها والدولية اضافة التنسيق والتشاور والتحضير للبطولة العربية الإحترافية التي ستستضيفها سورية في العشرين من شهر أيار القادم التي ستقام على هامشها دورات تحكيمية وتدريبية، حيث تم الاجتماع مع رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا، حيث اوضح الشاعر أن الاتحاد العربي يدعم إقامة البطولة العربية للكيك بوكسينغ التي ستنظمها سورية في أيار القادم وسيكون نجاحها بمثابة الانطلاقة لاستضافة العديد من البطولات الأخرى، إضافة لتقديم كافة التسهيلات والخدمات الفنية والمساعدات الرياضية الخاصة باللعبة لدعم الفرق السورية حتى تعود إلى القها ونجاحها.
مؤكدا إن استضافة سورية للبطولة لها أهمية كبيرة وخاصة أنها تأتي بعد انقطاع طويل ومن المهم إقامتها في دمشق بعد ابتعاد اللاعبين السوريين عن المشاركات الخارجية خلال الفترة الماضية، واعدا استمرار الدعم بقوله: الاتحاد السوري جزء لا يتجزأ من أسرة الاتحاد العربي وهنا يأتي دورنا بالتشجيع والدعم والتحضير لهذه المشاركة وتوفير كل مقومات النجاح لها وتأمين كل مايلزم لذلك، لأن إقامة البطولة في سورية له دلالات كبيرة وان الاتحاد العربي للعبة عازم على دعم وتطوير اللعبة في سورية وما إقامة البطولة العربية التي من المتوقع أن يشارك فيها عدد كبير من المنتخبات العربية لفئتي الرجال والسيدات لعدة أساليب في رياضة الكيك الا الخطوة الاولى لهذا الدعم.
موافقات مدروسة
بدوره عضو المكتب التنفيذي محمد الحايك رئيس المكتب المختص اكد على اهمية هذه الزيارات التي لم تأت حسب تعبيره الا نتيجة جهود اتحادات الالعاب وحسن مراسلاتها وتواصلها مع الاتحادات الوطنية والعربية والاسيوية والدليل حسب تعبيره قوله: لم يصلنا كتاب من اتحاد ما يتضمن استقبال وفد معين الا وسألناه عن سبب الزيارة وماهيتها وماذا تحمل في طياتها، فأتت موافقتنا بعد التأكد من ان هذه الزيارات ليست سياحة او شخصية، بل زيارات فنية تحمل نتائج طيبة لرياضتنا وهذا هو ما نعمل عليه اعادة رياضتنا الى جميع الواجهة في جميع المحافل بل واستقدام هذه المحافل الى بلدنا الغالي وما من زيارة لوفد ما في العابنا الا وظهرت نتائجه مباشرة على ارض الواقع وعبر بنود تحمل كل الخير لالعابنا، والانعكاسات الايجابية للاتفاقية على لعبة المصارعة وبناء الاجسام والكيك ستكون كبيرة ومهمة، ومشجعة لعقد مزيد من الاتفاقيات بين اتحادات العاب اخرى لا سيما المتطورة منها، وهذا ما سنحاول العمل عليها خلال الفترة القادمة لتعميم الفائدة على جميع الالعاب.