هل تنجح كرة الأخضر بتجاوز أزمتها؟

حلب- عبد الرزاق بنانه:خطوات جريئة أعلنتها إدارة نادي الحرية على عجل بعد الخسارة الثقيلة التي تعرض لها فريقها الأخضر امام الضيف نادي الحرجلة الذي كسب ثلاث نقاط غالية ومهمة، وأن تصل متأخراً خير من عدم الوصول نهائياً، ورغم اعتقاد الجميع ان كرة الأخضر رفعت الراية البيضاء ولكن على ارض الواقع مازال هناك بصيص امل بالبقاء في دوري المحترفين.


‏‏‏‏


اهتمام‏‏‏


إدارة النادي الجديدة برئاسة نور تفنكجي ومنذ استلام مهمتها قبل أيام قليلة عملت المستحيل لإعادة ترتيب البيت الأخضر وقامت باستدانة المبالغ لتسديد التزامات اللاعبين وتعاقدت مع المدرب الخبرة الكابتن رضوان الابرش ووضعت كل امكانياتها تحت تصرف فريقها الكروي على امل ان يبقى النادي الذي يملك التاريخ الكروي في دوري المحترفين الا ان الظروف كانت أكبر من الجميع وتوالت الخسارات وضياع النقاط المهمة بظروف غامضة تركت أكثر من إشارة استفهام بين الكواليس!.‏‏‏


قرارات جريئة…‏‏‏


قبل مباراة الحرجلة ساد التفاؤل أجواء النادي الأخضر بتحقيق الفوز وحصد ثلاث نقاط غالية فكانت الصدمة قوية على الإدارة التي كرست وقتها واجتماعاتها للوصول للقرارات المهمة وكانت أولها عدم الموافقة على استقالة المدرب رضوان ابرش مع اعلان رئيس النادي رسميا ان المدرب لا يتحمل مسؤولية ما يحدث في الفريق الكروي، واكد على اعطاءه الفرصة والوقت لإعداد الفريق للموسم القادم بعد تجديد العقد معه مهما حصل من تطورات سواء هبط الفريق لدوري الدرجة الأولى ام بقي في دوري المحترفين والقرارات الأهم كانت إيقاف اللاعبين سمير بلال ومحمد سالم وسامر السالم حتى نهاية الموسم مع غرامات مالية وتوقيف اللاعب حسن مصطفى مباراة واحدة امام نادي جبلة وتركت الخيارات مفتوحة امام المدرب بالاستعانة بجميع الخبرات او بضم عدد من اللاعبين من فريق الشباب الى صفوف الفريق وعلمت الموقف ان النية تتجه للاستعانة بخبرة رئيس نادي العمال السابق السيد محمد نداف لضمه لكوادر الفريق بالإضافة الى دعوة لاعبين من فريق الشباب.‏‏‏


أسباب التراجع‏‏‏


من خلال قراءة اراء الخبرات الكروية عن أسباب وجود كرة الأخضر بالمركز الأخير على سلم ترتيب فرق الدوري نصل الى ان الأسباب تتلخص بالتالي: الفريق بدأ بالتحضير في وقت متأخر- معظم التعاقدات التي اجراها المسؤولون عن الفريق كانت غير ناجحة – لم يتم استكمال النقص الحاصل في بعض المراكز وخاصة في مركز حراسة المرمى – خط الدفاع بشكل عام هو الأضعف بالفريق ومعظم لاعبوه غير مؤهلين للعب في دوري المحترفين – افتقد الفريق الى لاعب مهاجم قناص يجيد استغلال الفرص – رفع كشوف /27/لاعب على اللائحة وعدم ترك مزيد من الخيارات للتغيير باللوائح خلال فترة الانتقالات بين مرحلتي الذهاب والإياب.‏‏‏


أهداف…‏‏‏


نشير هنا ان الفريق تعاقب عليه ثلاثة مدربين منذ بداية الدوري وهم مصطفى حمصي – محمد اسطنبلي – رضوان الابرش وبشكل عام كانت بداية الفريق مقبولة وقدم في معظم المباريات التي لعبها أداء مميزا كانت تنقصه اللمسة الأخيرة واهدر نقاط عديدة في أوقات حرجة من زمن المباريات نتيجة تعرضه لأهداف قاتلة في وقت متأخر وخاصة في مرحلة الذهاب فيما شهدت المباريات الأخيرة في مرحلة الإياب تعرض مرماه الى اهداف نتيجة أخطاء في بداية معظم المباريات بعكس مرحلة الذهاب ورغم ذلك لم ينجح في العديد من اللقاءات الى تعديل النتيجة.‏‏‏


أخيراً‏‏‏


على ارض الواقع الحرية مازال لديه بصيص من الامل في البقاء في دوري المحترفين بشرط تحقيق نتائج إيجابية لأن وجوده بالمركز الأخير لا يفصله عن منافسيه نقطة او نقطتين قبل المباراة التي جرت يوم أمس الجمعة امام جبلة وتبقى الاماني ان يعود الاستقرار الى الفريق الأخضر وان يقف الجميع في هذه المرحلة حول الجهاز الفني لتحقيق طموح الجماهير العرباوية بالبقاء في دوري المحترفين.‏‏‏

المزيد..