حلب – عبد الرزاق بنانه:من خلال استعراض وقراءة في نتائج مباريات ناديي الاتحاد والحرية في دوري المحترفين في الأسابيع الأخيرة نجد عودة الاستقرار لكرة الأحمر، فيما لا زال الفريق الأخضر يعاني من نزيف في النقاط تضعه في موقف صعب للغاية مع اقتراب انتهاء رحلة الذهاب، مع الإشارة هنا الى انتقال الفريقين إلى الدور الثالث من مسابقة كأس الجمهورية.
استقرار الأحمر
في نادي الاتحاد بعد التثبيت على تشكيلة شبه رسمية وخاصة في الخط الخلفي وبعد الاعتماد على لاعبين يملكون الخبرة والشباب والمؤلفة من إبراهيم الزين ومحمد اليوسف في الوسط والحنان والسواس في الأطراف ومن ورائهم الحارس خالد الحاج عثمان بات الفريق الأقل تعرضاً للأهداف في المباريات الأخيرة التي لعبها مع الفتوة وتشرين وجبلة والساحل ومن خلال الأرقام والإحصائيات نجد أن الفريق تعرّض مرماه في المباريات الأربع إلى هدف وحيد في مباراة جبلة، بالمقابل سجل ثلاثة أهداف وهذا دليل واضح أن الفريق يسير بشكل أفضل دفاعياً، وأما في الحالة الهجومية فالواقع يشير إلى أن هناك مشكلة وهذا واضح للعيان وبغض النظر عن الإصابات التي تعرّض لها عدد من اللاعبين منهم في الخط الأمامي وهم محمد الأحمد(نوري) رأفت مهتدي، محمد العنز، عبد الرزاق الحسين، فقد علمنا أن الجهاز الفني يفتش عن مهاجم قدير يملك موهبة التسجيل يمكن إضافته خلال الأيام القادمة إلى اللوائح بعد فتح باب الانتقالات الشتوية في اتحاد كرة القدم الذي ينتهي يوم الاثنين القادم.
ملاحظات فنية
بالمقابل ومن خلال الانتقال إلى الأداء الذي قدمه الفريق في المباريات الأخيرة نجد أن المباراة الوحيدة التي ارتقى فيها الأداء وقدم فيها اللاعبون مباراة رجولية هي مباراة تشرين، أما في المباريات الثلاث التي لعبها أمام الفتوة والساحل وتشرين فإن الخبرات الكروية سجلت العديد من الملاحظات وخاصة على لاعبي الوسط في عدم نجاحهم في ربط الخطوط الثلاثة مع بعضها بالإضافة إلى أن بعض اللاعبين يحاولون الاحتفاظ بالكرة واللعب بشكل فردي على حساب اللعب الجماعي وهذه المشاكل نحن على ثقة بأن الكادر الفني يضعها في قائمة الأولويات في المرحلة القادمة.
استعصاء بالأخضر
في نادي الحرية مباراة بعد أخرى تزداد الأمور تقصيراً، فالخسارات تتوالى والنقاط تضيع هباء منثوراً والحلول تكاد تكون قد استنفدت، ورغم تبديل الجهاز الفني والإداري واستقالة مدير الكرة فإن النتائج لم تتحسن بالرغم من تحسن الأداء في وسط الملعب وتقديم الفريق مستوى مقبول إلا أن مشكلة الأخطاء مازالت قائمة بين لاعبي الخط الخلفي ومن ورائهم الحارس ما تسبب بدخول المرمى أهداف بدائية، بالمقابل هناك مشكلة في الخط الهجومي وضياع الفرص وعندما تكون معادلة تسجيل الهدف بالنسبة لأي فريق صعبة وسهولة دخول مرماه الهدف وهنا تكمن المشكلة ويجب ألا تُحمّل المسؤولية للجهاز الفني الجديد فالواقع الحالي فرض عليه بظروف صعبة.
أخطاء
مع تسلم الجهاز الفني الجديد بدأ بالبحث عن حلول للمباريات القادمة وخاصة أن هناك متسعاً من الوقت لمرحلة الإياب إلا أن المشكلة ازدادت تعقيداً حيث سبق أن قام الجهاز الفني في بداية الموسم بتسجيل /27/ لاعباً على اللوائح البعض منهم لا يصلح للمشاركة نهائياً وضمن أنظمة اتحاد كرة القدم لا يحق إضافة سوى لاعب جديد على اللوائح، علماً بأن الفريق الحالي يحتاج حالياً لأربعة لاعبين جدد في بعض المراكز على أقل تقدير، ورغم ذلك فإن البعض يطالب بإنهاء عقود بعض اللاعبين والقانون لا يسمح لأي نادٍ تسجيل بدلاً منهم.
الحلول
نادي الحرية يحتاج في هذه المرحلة إلى إدارة قوية تملك عصا سحرية تستطيع أن تجمع جميع أبناء النادي تحت سقف محبة الفريق الكروي وتقديم كل الإمكانيات اللازمة له، وبالمقابل الجهاز الفني لديه فترة توقف الدوري ما بين المرحلتين يستطيع خلال هذه الفترة إصلاح بعض الأخطاء التي حدثت خلال المباريات وخاصة الدفاعية منها ومن خلال التحضير البدني والفني الجيد يمكن أن يكون الفريق في مرحلة الإياب بشكل ثانٍ وهذا ليس بالمستحيل على نادٍ يملك التاريخ والخبرة أن يكون بين فرق الأقوياء في الدوري.