متابعة – ملحم الحكيم: أتم اتحاد المصارعة كامل إجراءاته للمشاركة في بطولة آسيا للمصارعة للرجال في الهند من ١٥ إلى ٢٢ شباط القادم، فشكل أولاً بعثته من المدرب فراس الرفاعي واللاعبين عمر صارم وعبد الكريم الحسن،
وهي تشكيلة مختصرة يأمل أبناء اللعبة أن تحقق الغاية المرجوة منها، فالنتيجة مهمة جدا، سواء كان بالإنجاز بحد ذاته أم بما يحمله الإنجاز، فالبطولة إحدى المحطات المؤهلة لاولمبياد طوكيو، وهذه الناحية الأهم، أما الأخرى فتؤكد أن النتيجة المرجوة حسن اختيار اتحاد اللعبة لممثليه لا سيما من حيث انتقاء المدرب فراس الرفاعي حيث حاول البعض تعكير صفو التشكيلة حين حاول فرض اسمه على قائمة البعثة بصفته مدرباً وإلا ترك العمل بالمصارعة نهائياً، فما كان من رئيس اتحاد اللعبة إلا أن أوضح له بأنه قد سافر الى العراق في بطولة العرب بصفته حكما دوليا فيما المدرب المختار لم يسافر منذ عامين على الاقل كما أنه الاقرب للاعبين المشاركين من خلال متابعاته وتدريباته لهما، أما ثاني اجراءات اتحاد المصارعة فخاطب السفارة لتأمين الفيزا والاتفاق مع اللجنة المنظمة والاتحادين الاسيوي والدولي على طريقة تسديد الرسوم بعد وصول وفدنا المشارك نظرا لظروف وطننا الغالي والحصار الجائر عليه، اما ثالث الإجراءات فكان عبر تحديد ٣٠ الشهر الحالي موعداً لإقامة بطولة الجمهورية للشباب على بساط محافظةً اللاذقية التي تستضيف منافساتها على مدار ثلاثة ايام، وهي فترة جديدة على بطولات اللعبة التي كانت تبدأ منافساتها ويسدل الستار على فعالياتها بنفس اليوم.
سلق البطولة أمر لم يعد مقبولاً
وفي هذا يقول رئيس اتحاد اللعبة محمد الحايك: البطولة مهمة جدا وللجميع على السواء لاتحاد اللعبة ولكوادرها وللاعبيها، وان تقام في يوم واحد أمر لم يعد مقبولا، لاننا نريد أن نتابع ونتمعن بالنزالات ونكتشف الخامات ونقيم أداء كل لاعب وفق معايير محددة لنعرف نقاط القوة ونقاط الضعف ولسنا في عجلة من أمرنا لنسلق البطولة بيوم واحد نرهق فيه الكوادر واللاعب واللجنة المنظمة والجمهور، فالبطولة محطة هامة جدا لاتحاد اللعبة، فهي كفيلة بأن تكشف له من جد واجتهد من المدربين ومن الحكم الراغب بالعمل وليس بالتسمية والتكليف والسفر وعليه فمن واقع العمل الميداني وحسب جهد كل شخص ومدى تواجده والتزامه ستكون تسميات اللجان والحكام والمدربين وغيرهم، اما اللاعبون، صحيح أننا سمينا بعثتنا الى بطولة آسيا ولكن الاختيار النهائي سيكون للأفضل ولأصحاب المراكز الاولى وللمميزين فقط ومن بطولة الشباب سنتمكن من اختيار ممثلي اللعبة الى بطولة آسيا للرجال وغيرها من البطولات التي تعد بمجملها من البطولات المؤهلة لاولمبياد طوكيو المرتقب، فمن بين الشباب من يمكنه منافسة الرجال، والبساط ونتائجه ستكون الحكم الفيصلعلى مشاركتنا التي نعد العدة اللازمة للمشاركة فيها.
خبرة لكوادر المحافظات
أما الاهمية الاخرى التي تتجلى في بطولة اللاذقية فهي في الجانب التنظيمي، ففي حال عدم اقامة البطولات في دمشق واقامتها في المحافظات فذلك يعطي الفرصة للمحافظات وكوادر اللعبة فيها من العمل بالجانب التنظيمي والفني وتوزيع الادوار، وما الى ذلك من أمور نسعى أن تصبح جميع كوادرنا خبيرة فيها فلا تبقى حكرا على اللجان الاتحادية ويؤكد حايك المصارعة أنه في نية اتحاد اللعبة أن يصل كافة المحافظات سواء كان من خلال نشاطاته وبطولاته أم من خلال زياراته الميدانية للوقوف على حقيقة واقع اللعبة وضرورات انطلاقها وتطورها وهذه ناحية، أما الاخرى فإن اعضاء اتحاد اللعبة او رؤساء اللجان الفنية بالمحافظات هي التي طالبت بإقامة البطولة في محافظاتها وقد أعلن عضو اتحاد اللعبة عن رغبة محافظة اللاذقية استضافة بطولة الشباب وقدرته وكوادر المحافظة على تأمين متطلبات نجاح البطولة حسب النظام الجديد من أماكن للإقامة وصالة للمنافسة ومكان للإحماء وعلى مدار ايام البطولة، مؤكدا القدرة على إنجاحها من مختلف النواحي ما يعني أن اللاذقية وباقي محافظاتنا مع المصارعة و تطورها ووصولها الى المستوى الفني المنشود وهذا ما سنعمل عليه مع جميع كوادر اللعبة بعد أن نتخذ من العمل والنتائج مكيال للمعاملة ومقياساً للتقييم فنكون على مسافة واحدة من جميع كوادرنا ولاعبينا.