حلب – عبد الرزاق بنانه:ثلاث مباريات مهمة لعبها فريق الاتحاد على مدى /10/أيام حصد من خلالها /7/ نقاط غالية وانتقل بها الى المركز الثاني على سلم الترتيب وسجل خلالها /6/ أهداف ودخل مرماه هدف واحد، هذه النتائج تدعونا للتفاؤل في المرحلة القادمة لتكون كرة الاتحاد على قائمة الفرق المنافسة على البطولة وهذا دليل واضح على التطور الذي يحصل بالفريق من مباراة إلى أخرى.
وإذا دخلنا في العمق ومن خلال تقييم المباريات الثلاث نجد أن هناك عاملاً مشتركاً في هذه المباريات وهو عودة الروح القتالية العالية والإصرار على تحقيق الفوز.
الأهم
المباراة الأولى التي جمعت الفريق مع أقوى المنافسين على البطولة فريق حطين كانت الأبرز والأقوى ورغم التعادل الإيجابي الذي يعتبر بحسب الخبرات بمثابة الفوز لقوة المنافس واللعب على أرضه فإن ظروف المباراة كانت ملبية لطموح وعشاق الكرة الاتحادية الذين كانوا سعيدين بالأداء وبهدف التعادل في الدقائق الأخيرة.
الاتحاد بدأ المباراة بخطته المعهودة بطريقه اللعب 4/2/3/1 مع تغيير بالإستراتيجية من خلال الاعتماد على نقل الكرات القصيرة وعدم الاعتماد على لعب الكرات الطويلة ونشاط الفريق في الشوط الأول كان في وسط الملعب واقتصرت مهامه على الحالة الدفاعية مع بعض الهجمات المنسقة التي اعتمد فيها اللعب فردياً بواسطة أحمد الأحمد بعكس الشوط الثاني الذي تحسن فيه الأداء بشكل كبير مع مساهمة لاعبي أطراف الدفاع الزين و السواس في زيادة الفعالية الهجومية والزيادة العددية في منطقة العمليات من خلال تقدم لاعبي الوسط الى داخل منطقة الجزاء لفريق حطين، ورغم الهجمات التي تنوعت من الأطراف والعمق إلا أن ما كان ينقص اللاعبين اللمسة الأخيرة وتبقى المشكلة التي عانى منها الفريق في هذه المباراة هو ترك مساحات فارغة أمام فريق حطين الذي اعتمد على الكرات المرتدة وسنحت له أكثر من فرصة كاد من خلالها أن يسجل أكثر من هدف، هذه المباراة شهدت عودة اللاعب محمد غباش الى خط الارتكاز ما أعطى الثقة لخط الدفاع الذي ظهر التحسن واضحاً عليه مع قليل من الملاحظات.
مباراة الأهداف
قبل المباراة الثانية مع الفتوة كانت هناك بعض الحسابات بصعوبتها إلا أن الواقع فرض نفسه من خلال سيطرة الاتحاد على وسط الملعب والظهور اللافت للاعب أحمد الأشقر الذي بدأ يستعيد الثقة في نفسه وشكل في هذه المباراة ثقلاً كبيراً في أرض الملعب واستطاع ربط الخطوط الثلاثة مع بعضها ونجح بتسجيل هدفين وباتت رؤيته للملعب واضحة في اختيار اللاعب الأنسب الذي سيمرر له الكرة، ومرة ثانية يؤكد المدرب فكره في شوط المدربين من خلال تحسن الأداء وخاصة في الحالة الهجومية من خلال قراءته للشوط الأول، ولعل مشاركة اللاعب عبد الله النجار في الوقت المناسب وتسجيله للأهداف يحسب له أيضا وبذلك بات الفريق يملك هدافين مميزين وهما البوطة والنجار.
النقاط الأغلى
نقاط مباراة النواعير كانت الأغلى نظراً لصعوبة المباراة وخاصة الظروف التي رافقت الشوط الثاني حيث كان النواعير الأقرب للتعادل، الاتحاد بدأ المباراة بخطة محكمة مع سيطرة واضحة على مجريات الشوط الأول من خلال ترابط الخطوط الثلاثة مع بعضها والتحرك كتلة واحدة في الحالة الدفاعية والهجومية و التغيير في تبادل المراكز بين اللاعبين أحمد الأحمد وحسام العمر من الجهة اليسرى الى اليمنى ونفذت الهجمات عبر الأطراف والعمق، ونجح الفريق بتسجيل هدف المباراة الوحيد من كرة ثابتة، وأضاع العديد من الفرص السهلة المؤكدة، وعلى غير العادة بدأ الاتحاد الشوط الثاني مفكك الخطوط واللعب بشكل فردي بعكس فريق النواعير الذي كان الأنشط والأفضل وهدد المرمى الاتحادي مرات عديدة، ومع مشاركة لاعب النواعير الدالي زاد من فاعلية فريقه، فيما تأثر فريق الاتحاد بالتبديلات الاضطرارية بسبب إصابة اللاعبين، والمميز في هذا الشوط هو خط الدفاع الذي كان متماسكاً وقدم أجمل مبارياته ونجح بالحد من خطورة فريق النواعير، ما حدث في الشوط هو الأخطر والأصعب، فالأداء كان على غير المتوقع، المدرب التونسي سعيد اليعقوبي تحدث «للموقف» بعد المباراة قائلاً: فريق النواعير من الفرق الجيدة والمميزة، سيطرنا في الشوط الأول وعملنا كل شيء ونجحنا بتسجيل هدف، بالشوط الثاني أجرينا ثلاثة تبديلات اضطرارية بسبب الإصابات التي فرضت علينا التبديلات، والأهم في هذه المباراة النقاط الثلاث والخروج بنتيجة جيدة قبل توقف الدوري.