مهند الحسني:لا نغالي إذا قلنا إن اتحاد السلة المؤقت نجح في بعض الأمور المتعلقة باللعبة وفشل في غيرها، وحتى لا يتهمنا البعض بأننا لا نتحدث إلا عن السلبيات، هانحن سنمرعلى بعض النقاط الإيجابية في عمل الاتحاد.
الميني باسكت
غابت هذه اللجنة وفعاليتها على أرض الواقع منذ سنوات، وكانت بطولاتها تسلق والهدف منها إقامتها دون النظر لمدى فائدتها ، ومع مجيء هذا الاتحاد تولت سلام علاوي مهمة الإشراف على اللجنة، وقامت بانتقاء أعضاء لها من أصحاب الخبرة وهم قادرون على تقديم أشياء كثيرة لهذه الفئة العمرية، وهناك برامج مدروسة سيتم تنفيذها من حيث إقامة البطولات عبر مهرجانات كرنفالية، وتطبيق شروط اللعب لهذه الفئة العمرية بما يحقق الفائدة الفنية لجميع اللاعبين واللاعبات، وستشهد هذه اللجنة الكثير من النقلات النوعية في المرحلة المقبلة القريبة.
الإحصاء
وجد الاتحاد المؤقت غياب لجنة الإحصاء عن مباريات الدوري منذ سنوات وعدم تفعيلها لما له من فائدة جيدة على مستوى اللعبة، ونجح في اختيار الكوادر الفنية المؤهلة لهذه اللجنة، وقام بتأمين كل مقومات العمل الصحيح لها، وقد باشرت اللجنة مهامها مع انطلاقة مباريات دوري الرجال والسيدات، وسيكون لنتائج اللجنة فائدة فنية لجميع الأندية من أجل أن تعرف ما مدى عطاء اللاعبين في كل مباراة، إضافة إلى أنها جيدة لمدربي المنتخبات الوطنية لمعرفة أفضل اللاعبين وتكون أحد أهم معايير الانتقاء الجيد.
السلة الأنثوية
لم يتمكن اتحاد السلة المؤقت حتى كتابة هذه السطور من تشكيل اللجنة الأنثوية، وتفعيلها على أرض الواقع، رغم أن هذه اللعبة شهدت تطوراً ملحوظاً في عهد الاتحاد السابق، وحققت منتخباتنا الوطنية وأنديتنا نتائج جيدة، كان آخرها لقب بطولة غرب آسيا للناشئات التي استضافتها دمشق قبل أشهر قليلة بمشاركة منتخبات سورية ولبنان والعراق، غير أن اللجنة لم تلق أي اهتمام بمفاصلها، مسابقاتها بقيت على حالها دون أي تعديل ينعكس إيجاباً على مستوى اللعبة ويرفع مستوى اللاعبات، أما المنتخبات فلم يحرك ساكناً الاتحاد الحالي وكأن أمر هذه المنتخبات لا يعنيه لا من قريب ولا من بعيد، وكان حرياً به طالما أنه يدّعي الغيرة على اللعبة الإبقاء على منتخب الناشئات الأخير ووضع خطة إعداد على مدار العام، ليكون اللبنة الأساسية لبناء منتخب عصري للمستقبل.
غياب الإستراتيجية
على الرغم من تشكيل لجنة المنتخبات الوطنية والتي تضم أحد أهم خبراتنا السلوية، غير أن عملها ما زال عشوائياً وغير مدروس، وتوسمنا خيراً بالأسماء الكبيرة التي تضمها اللجنة لكن توسمنا هذا لم يدم طويلاً بعدما شهدنا حالة من التخبط في إعداد المنتخبات وغياب كامل الإستراتيجية والأهداف الواجب العمل عليها، ولا ضير من إعداد منتخب شاب ووضع خطة إعداد له تمتد لثلاث سنوات، وتكليف مدرب أجنبي عالي المستوى والإعلان للجميع أن هذا المنتخب هو اللبنة الأساسية لبناء منتخب للمستقبل يقينا شر الانتكاسات والنكبات والخسارات القاسية، وفتح باب المشاركات أمامه بغض النظر عن النتائج مهما كانت، والتحلي بالصبر والمتابعة الدقيقة والمستمرة ولا بد حينها من قطف ثمار يانعة توازي طموحات عشاق ومحبي السلة السورية.
تطور جيد
تعد لجنة الحكام بشكل عام من أكثر اللجان نشاطاً بعدما نجح رئيسها الكابتن ماهر أبو هيلانة من وضع العديد من الأهداف وسعى لتحقيقها بالتعاون مع الاتحاد السابق والحالي، فكانت النتائج مبهرة وخاصة من حيث إكساب الخبرة لحكامنا الشباب، وتم أيضا رفع أجور الحكام بما يتناسب مع موجة الغلاء التي تجتاح البلاد وتقديراً لجهود التي يبذلها الحكام، كما أن هناك دراسة جديدة لإمكانية إدخال الحكام في نظام الاحتراف من أجل أن تكتمل الحلقة الاحترافية للعبة بشكل عام، كل هذه التفاصيل من شأنها أن تؤدي إلى ازدياد عدد الحكام الشباب، وبالتالي تطوير القاعدة بشكل عام.