ميـــــا: لايكتمل البناء التنظيمي إذا لم تقم اللجان بدورها

متابعة – محمود المرحرح:جاءت زيارة رئيس اتحاد الكاراتيه إلى عدد من المحافظات «القنيطرة،حمص،حماة،حلب» والالتقاء مع كوادرها ولجانها الفرعية سريعة الاستجابة، فبعد أن سجل ملاحظاته وتصوراته عن واقع اللعبة لديها سرعان ما تبنى العديد من المقترحات الكفيلة بتصحيح مسار اللعبة وتصحيح الخلل والضعف الموجودين وتذليل الصعوبات والارتقاء بالمستوى بشكل عام وصولاً لتحقيق الهدف بتطوير الكاراتيه السورية في كل المحافظات.


‏‏


عن هذه الجولات وما تمخض عنها تحدث جهاد ميا رئيس الاتحاد قائلاً:‏


ملاحظات وحلول فورية‏


كانت الزيارات أو الجولات الميدانية على أرض الواقع للمحافظات مهمة جداً وفي التوقيت المناسب للاطلاع على عمل اللجان الفنية بالمحافظات وباقي الكوادر، حيث تبين من خلالها عدم مشاهدة الهيكلية التنظيمية التي تم ترسيخها خلال السنوات الخمس الماضية بمفاصل مؤسسة اتحاد الكاراتيه «اتحاد ينبثق عنه لجان رئيسية تخصصية من حكام ومدربين ومسابقات» وهي مفصلية بأي عمل ولا يمكن أن يكتمل البناء التنظيمي في حال لم تقم اللجان الفنية بالمحافظات بدورها والإسراع باستكمال بنائها التنظيمي والإداري والفني.‏


وثاني النقاط والملاحظات المسجلة أن اللجان المنبثقة عن اتحاد اللعبة اتضح أنها بعيدة كل البعد عن واقع اختصاصاتها في المحافظات إذا ماتم تداوله ومناقشته في اللقاءات مع كوادر اللعبة بالمحافظات يظهر الفجوة الكبيرة بين المستوى الإداري والتنظيمي في الاتحاد وبين لجانه الفنية.‏


وثالث النقاط تخص عمل اللجان المنبثقة عن الاتحاد والتي لم تضعه «أي الاتحاد» بصورة حقيقية عن واقع كوادرها من مدربين وحكام وهذا ما يدعو للتساؤل والتفسير بأن هناك أموراً شخصية بعدم تأهيل الكوادر والاستفادة منها في مفاصل اللعبة إضافة لعدم وجود متابعة من اللجان الرئيسية مدربين وحكام ومسابقات لآلية العمل وتنفيذ وتحقيق الخطة الموضوعة من قبل اتحاد اللعبة.‏


إعادة دراسة للجان‏


هذه الملاحظات والتي بحاجة لحلول سريعة لتجاوزها فإن رئيس الاتحاد أكد ضرورة إعادة دراسة موضوع اللجان الرئيسية ووضع أهداف للجان المشكلة وتكليف أعضاء الاتحاد المشرفين على المحافظات بمتابعة تنفيذ خطة هذه اللجان المشكلة لتستقر الأمور التنظيمية والإدارية في جميع اللجان الفنية بالمحافظات ومن أجل التقدم خطوات ملموسة في عملها لتطوير اللعبة والمساهمة في توسيع رقعة انتشارها.‏


إستراتيجية بعيدة المدى‏


ميا في حوارنا معه تطرقنا للحديث عن الإستراتيجية الممنهجة التي يسير عليها اتحاده منذ سنوات معتبراً أن اتحاده وضع ومنذ سنوات استراتيجية بعيدة المدى بهدف الارتقاء باللعبة لتأخذ مكانها الطبيعي عربياً وآسيوياً وعالمياً، مع العلم بأن الاتحاد قطع أشواطاً كبيرة بهذا الاتجاه وامتلك الخبرة الإدارية والتنظيمية الكبيرة ونظم بطولات تضاهي بطولات دولية في تنظيمها وتوفير كل المتطلبات لها، ولدينا كادر تحكيمي بإمكانه إدارة أي بطولة عربية وآسيوية مثلما أنجحنا بطولاتنا ومسابقاتنا المركزية ومستعدون لاستضافة بطولة عربية أو آسيوية وقادرون على إنجاحها تنظيمياً وفنياً ومن مختلف الجوانب.‏


استقطاب خبرات مطورة‏


وأشار ميا إلى حاجة الكوادر إلى فرص احتكاك وتأهيل بعد أن وصلت إلى حد معين للاطلاع على آخر تطورات اللعبة دولياً كون أغلب الكوادر اعتمدت في ظل الحصار الذي تتعرّض له سورية على وسائل التواصل الاجتماعي وهذا لا يسهم في تطوير اللعبة لأن المدرب بحاجة الى أساسياتها ولذلك نحن بحاجة إلى دورات تدريبية واستقطاب خبرات معروفة من دول قوية باللعبة كإيران ومصر أو اليابان، وقتها نساهم في تطوير المستوى الفني للكوادر وينعكس بشكل إيجابي على المنتخبات الوطنية.‏


رئيس المنظمة يدعم‏


وعبّر رئيس الاتحاد عن تفاؤله بمستقبل الرياضة السورية التي يقودها البطل العالمي فراس معلا الذي يتمتع بالعلم والخبرة والدراية الكاملة بما تعانيه رياضاتنا، ووجوده على رأس الهرم الرياضي يعطي حافزاً لكل من يريد العمل ولكل غيور على لعبته وعلى وطنه.‏

المزيد..