وقفة:عودة الحمدانية

منذ أن تولت القيادة الرياضية مهامها بعد أن نالت الثقة لتكون في قيادة السفينة الرياضية السورية بمرحلة انتخابية محددة وترأس القيادة الرياضية الجديدة بطلنا العالمي فراس معلا نقول إن القيادة الرياضية بدأت في إعادة البريق، والحياة إلى منشآتنا الرياضية أي إعادة ترميم البنى التحتية التي تخدم الرياضة وخاصة ملاعب كرة القدم ومرافقها وصالتنا الرياضية المتعددة الأغراض، فشاهدنا أن تلك المنشآت وخاصة ملاعب كرة القدم استعادت حلتها الجميلة وأصبح عشقها يُسر الناظرين ويساهم في ارتفاع السوية الفنية للفرق وتحسين أداء اللاعبين، كل هذا تم في المدن الكبرى وملاعبها وبقيت العيون شاخصة إلى ملاعب وكان لها أثر وتأثير في الحياة الرياضية ونشاطاتها ولهذه الملاعب رمزية وخصوصية وهي على سبيل المثال وليس الحصر ملعب الحمدانية الصغير في حلب، وملعب العباسيين كبير ملاعب العاصمة دمشق.


أمس كان افتتاح جديد لملعب الحمدانية في حلب وأول افتتاح له كان في دورة المتوسط التي استضافتها سورية عام 1987 ومن ذلك الملعب انطلق منتخبنا الأول لكرة القدم فائزاً حتى نال كأس البطولة و الميدالية الذهبية في إنجاز غير مسبوق. افتتاح الأمس له خصوصية أيضاً لأنه صيحة عبارتها (سورية انتصرت على الإرهاب التكفيري) نعم هو ردٌ سوري كبير المعنى فهذا الملعب الذي شهد عدواناً ممنهجاً كبقية أحياء وشوارع وحدائق وآثار مدينة حلب الرائعة يعود اليوم للحياة كما عادت كل أحياء المدينة قلباً نابضاً بالحيوية والنشاط والإنجاز والتباهي كنتيجة حتمية لانتصارات جيشنا الباسل وترجمة لإرادة وتصميم القائمين على قيادة حركتنا الرياضية التي نتوسم فيها ومنها الخير والبركة والتطور.‏‏


ملعب الحمدانية عاد للخدمة وبانتظار أن يعود أيضاً ملعب الحمدانية الآخر وهو العملاق الذي عانى أيضاً عدواناً وتدميراً، وكلنا ينتظر أيضاً أن يعود ملعب العباسيين في العاصمة لاستقبال الفرق وآلاف المشجعين بعد أن يتم انتهاء العمل والترميم في أرضه ومرافقه.‏‏


إنه طريق استعادة الحيوية وإعادة العمران لمنشآتها الرياضية، فكل التحية لمن قرر وعمل ويعمل وسوف ينجح وينجز لأنه ابن الرياضة ومنها وإليها.‏‏


عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com‏‏

المزيد..