متابعة – أنور الجرادات: بدأ اتحاد الكرة مع لجنة مسابقاته الرئيسية حراكه الجاد لإعادة هيكلة البطولات المحلية فيما يتعلق بدوريي الثانية والثالثة (دوري المظاليم) بحثاً عن صورة أكثر ملائمة وتنظيماً لهذه المسابقات.
يرتكز الاتحاد على نقاط أساسية وينطلق من خلالها نحو ترتيب أوراق بطولات غير المحترفين ومن هنا يجد نفسه أمام مواقف صعبة تحتاج لتعاون الأندية نفسها للخروج بصيغة توافقية تخدم المصلحة العامة في نهاية المطاف، ويرى الاتحاد أن دوريي الدرجتين الثانية والثالثة يسيران بصورة أشبه بالعشوائية في ظل ازدحام المشاركين وغياب البنية التحتية وعدم انتظام هذه المسابقات مع بطولات المحترفين ما يجبره على إعادة النظر بالجدول الزمني إذا ما أراد السير على خطة إشراك جميع الأندية بمختلف درجاتها في بطولة كأس الجمهورية، وهذه الصيغة تتمثل في آلية جديدة هي عبارة عن دمج دوريي الثانية والثالثة في دوري مشترك وبإشراف مباشر من اللجان الفنية في المحافظات.
يرمي اتحاد الكرة إلى إيجاد حلول جذرية تعزز مسيرة اللعبة مستقبلاً لكنه يواجه تحديات صعبة عند انطلاقة كل موسم بحثاً عن المصلحة الخاصة، لكن ماذا عن المصلحة العامة واحتياجات اللعبة.
في البداية ندرك أن الاتحاد يعاني من ضائقة مالية صعبة وفي الوقت نفسه تطالب جميع الأندية موسمياً برفع قيمة الدعم لسد احتياجاتها ومع ارتفاع تكلفة تجهيز المنتخبات الوطنية والمشاركات الخارجية فإن الاتحاد عاجز عن التجاوب مع رغبات أندية الأولى والثانية والثالثة على الأقل في المستقبل القريب.
نعلم أن الاتحاد بدأ منذ وقت عملية تجميد الأندية غير المؤهلة في الدرجة الثالثة لممارسة اللعبة وندرك في الوقت نفسه أن الاتحاد يتقدم بخطوات متسارعة نحو تطبيق الاحتراف في مختلف الدرجات والشروط الموضوعة حالياً، مثل الترخيص وطريقة اللعب والجهة المشرفة على إقامة الدوري، وغيرها من الضوابط التي ستقلل عدد الأندية القادرة على المشاركة في البطولات المحلية، ومن هنا تسهل عملية دمج أندية الثالثة والثانية ببطولة واحدة.
وهذا الأمر – أي أمر الدمج – وصيغة والآلية الجديدة لشكل دوريي الدرجة الثانية والثالثة كان من صنيعة لجنة المسابقات بالاتحاد السوري لكرة القدم حيث حصلت على تبني و دعم كامل بل ومطلق من قبل اتحاد الكرة وخاصة رئيسه فادي دباس حيث تم اعتماد الصيغة والآلية الجديدة بشكل رسمي ووفق كتاب رقمه ( ١١٤٣ ) وتاريخه ٢٠١٩/٧/٣٠ .