اللاذقية – سمير علي: من يدقق في نتائج فرق الفئات العمرية لنادي تشرين في السنوات العشر الاخيرة والانجازات التي حققتها في بطولات الاشبال والناشئين والشباب فلن يتعذب كثيرا في الاستنتاج بأن من يقف وراء هذه الألقاب هم المواهب التي تفرزها مدرسته الكروية للصغار والتي تجاوز عمرها الثلاثين عاماً،
حتى إنها تبوأت الصدارة عن جدارة بين المدارس الكروية في الاندية السورية بعدما تخرج منها عشرات النجوم الذين تجاوزت شهرتهم حدود الوطن لتصل الى العربية والاسيوية ورفدت بهم منتخباتنا الوطنية وما يميز هذه المدرسة ارتباطها العضوي بمديرها الكابتن وليد أمين الذي حدثنا عن مسيرة هذه المدرسة وواقعها وهدفها وهاكم التفاصيل.
إقبال كبير
عن واقع المدرسة هذا الصيف تحدث الكابتن وليد قائلاً : انتسب الى المدرسة هذا العام حوالي ١٥٠٠ لاعب من مختلف المواليد إضافة إلى حوالي ٥٠٠ لاعب تم اختيارهم من المواسم السابقة، يقومون بتنفيذ البرنامج التدريبي المقرر والذي يتضمن تعليم المبادئ الأساسية لكرة القدم بإشراف 17 مدرباً من نخبة المدربين الاكاديميين ونجوم سابقين والاقبال الكبير يعود سببه الى سمعة المدرسة العطرة والعريقة ومنافسة فرق تشرين على لقب الرجال ونيله لقب الوصيف وفوز فريق الشباب ببطولة الدوري للعام الثاني على التوالي والى الاستقرار الإداري والفني والخبرة الكبيرة للمدربين العاملين فيها، وتقوم الادارة بترشيح المدربين للمشاركة في الورشات والدورات التدريبية التي تقام كل عام لزيادة معرفتهم وإكسابهم الخبرات المطلوبة لتطوير العملية التدريبية.
الأول بتمثيل أبناء النادي
وحول الهدف الرئيسي من الاهتمام بالمدرسة تحدث الأمين قائلاً: نادي تشرين هو النادي الأول في سورية من حيث نسبة تمثيل أبناء مدرسته للفريق الأول في دوري المحترفين في السنوات الأخيرة حسب إحصائيات رسمية من اتحاد كرة القدم و الهدف الرئيسي للمدرسة هو رفد الفريق الأول والمنتخبات الوطنية بالمواهب، وتقليل عدد اللاعبين المستقدمين من خارج النادي لتمثيل الفريق الأول قدر الإمكان وبالتالي الاعتماد شبه الكامل على أبناء مدرسة تشرين، نظراً لغياب الاستثمارات الدائمة في النادي والارتفاع الجنوني لأسعار اللاعبين في السوق و يجب ألا تتجاوز نسبة اللاعبين المستقدمين من خارج النادي الـ ٢٠ بالمئة من قوام الفريق الأول وإلا فإن المدرسة تعتبر فاشلة بتحقيق أهدافها الرئيسية، وإذا اضطررنا للتعاقد مع أكثر من سبعة أو ثمانية لاعبين من خارج النادي مع بداية كل موسم فهذا مؤشر خطير على أن النادي يسير بطريق خاطئ دون استراتيجية عمل صحيحة طويلة الأمد.
خطة مدروسة للإدارة
وعن سياسة مجلس إدارة نادي تشرين هذا الموسم قال الأمين: أعطت الإدارة الأولوية لأبناء نادي تشرين هذا الموسم ومن يدقق سيلاحظ قلة التعاقدات الخارجية وبما يخدم مصلحة الفريق فقط و الإدارة وضعت خطة عمل طويلة الأمد لتحقيق أهدافها لحصد الألقاب، والتي تتطلب الكثير من العمل والتخطيط والصبر مدعوماً باستقرار فني وإداري للفريق وتم هذا العام افتتاح مراكز تدريبية جديدة في مناطق جديدة ووصل عددها الى ثمانية مراكز تدريبية تابعة للمدرسة، آخرها كان مركز اسطامو والذي يضم أكثر من مئة لاعب من بينهم العديد من المواهب المميزة و في نهاية الفترة الصيفية سيتم انتقاء المواهب من كافة المراكز وضمها إلى الفرق التي تتدرب في الفترة الشتوية ويتم توزيعهم حسب المواليد على مدربين مختصين بكل مرحلة عمرية وفي الختام أشكر مجلس الادارة على ثقته ودعمه وأشكر كل من يدعم هذه المدرسة لانها مستقبل نادي تشرين.