معاناتها مستمرة…دراجات الريف ما زالت تنتظر تنفيذ وعود المعنيين بالدعم

الموقف الرياضي:مرة أخرى نعود لنتحدث عن معاناة رياضة الدراجات بريف دمشق التي مازالت تنتظر تنفيذ وعود القيادة الرياضية بتوفير تجهيزاتها لتبقى متمسكة بالأمل عسى ولعل الفرج يكون قريبا يحفزها على البقاء والاستمرارية وتحقيق طموحها الكبير


حيث انعكس ضعف الاهتمام على المستوى الفني للاعبين واللاعبات لهذا السبب ولغيره بينها المدرب الوطني محمد الترك على خلفية بطولة المحافظة التي أقامتها اللجنة الفنية مؤخراً برعاية فرع ريف دمشق للاتحاد الرياضي العام وإشراف اتحاد الدراجات وذلك على طريق قطنا – قلعة جندل والتي شهدت مشاركة خجولة من أندية المحافظة الممارسة لهذه الرياضة والهدف من البطولة كان من أجل انتقاء لاعبي المنتخب الذين سيمثلون محافظة الريف في بطولة الجمهورية بالسويداء.‏


عموماً للحديث عن هذه البطولة ومتطلبات هذه الرياضة «الموقف الرياضي» التقت رئيس اللجنة الفنية بريف دمشق محمد الترك مدرب المنتخب فقال: أقيمت هذه البطولة لاختيار الفريق الذي سوف يمثل المحافظة في بطولة الجمهورية بالسويداء وحتى نرى موضع نقاط القوة والضعف في الفريق لنعزز القوة ونتدارك الضعف.‏


تواضع المستوى وأسبابه‏


وأضاف الترك: جاءت النتائج متوسطة المستوى الفني و ضمن حدود توقعاتنا وهذا مرده لجملة من الأسباب أهمها عدم دعم وممارسة رياضة الدراجات في أندية ريف دمشق مثلها كباقي الألعاب الفردية ، فجميع الأندية تلهث خلف كرة القدم التي تستهلك مقدرات الأندية بالريف والتي هي بالأساس فقيرة لا تمتلك استثمارات؟‏


وثاني الأسباب خروج أغلب اللاعبين من الامتحانات الدراسية وهذا ما أثر على تدريبهم وخاصة طلاب الشهادات الذين توقفوا لفترة طويلة عن ممارسة أي نشاط تدريبي ، وسبب ثالث عدم منحنا أوقات تدريب في مضمار ملعب الجلاء، حيث كنت أقوم بتمرين الفريق ثلاث مرات أسبوعياً يساعدني ذلك على خلق جو تنافسي بين جميع اللاعبين واللاعبات وإعطائهم بعض التوجيهات وبالتالي حرماننا من التدريب على المضمار أدى الى توقف عدد من اللاعبين عن ممارسة رياضة الدراجات بسبب خشية الأهالي على أبنائهم من التدريب على الطرقات بسبب عدم وجود آلية لمرافقة اللاعبين أثناء التدريب ما يشكل خطر الإصابة عليهم؟!‏


وتابع المدرب الترك حديثه ليعرج على عدم وجود الحافز التشجيعي للاعبين وخاصة الأبطال منهم، فهل من المعقول أن نتصور أن لاعباً أو لاعبة يتدربان على مدار العام من أجل الحصول على بطولة جمهورية وينالوا تكريماً لا يتجاوز ألفي ليرة سورية؟‏


ويتساءل الترك هل بهذه الطريقة نحفز اللاعبين على الاستمرارية والعطاء أكثر وبذل الجهود والالتزام بالتدريب وخاصة في غياب تام عن المشاركات الخارجية مع المنتخب الوطني تحت بند ترشيد النفقات؟‏


وعود طال انتظار تنفيذها ؟‏


ولعل مايزيد الطين بلة تخفيض مبلغ تكاليف الصيانة الخاص بالدراجات إلى ألفي ليرة سورية في العام، إضافة الى عدم شراء دراجات للفريق منذ عدة أعوام خاصة تلك التي وعدنا بها من قبل رئيس المنظمة في مؤتمري فرع الريف واتحاد الدراجات العام الماضي والذي قبله لنصل الى نتيجة بأن جميع هذه الأسباب كانت وراء تواضع المستوى الفني للفريق ، وفي ختام حديثه توجه الترك بتقديم الشكر لرئيس فرع ريف دمشق للاتحاد الرياضي العام على دعمه رياضة الدراجات ضمن الامكانات المتوفرة.‏

المزيد..