دوري المحترفين 14البحـــــارة يمضي.. وديــــربي الـعـــــاصمة للزعيـــــم الوثبـــــة يثخــــن جــــــراح الاتحـــــاد بثلاثيـــــــة

محمود قرقورا:جاءت انطلاقة رحلة إياب الدوري السوري الممتاز بكرة القدم بنسخته التاسعة والأربعين لترسم ملامح جديدة بعودة البحارة للريادة بعد ثلاثة وعشرين عاماً، فأمس واصل سيمفونية العزف على أنغام الصدارة بفوز جدير على النواعير بثنائية نظيفة، منجزاً المباراة التاسعة على التوالي من دون خسارة، ومحققاً الفوز العاشر، مسجلاً 24 هدفاً، والرقمان هما الأعلى هذا الموسم.


‏‏‏


ديربي العاصمة بين الزعيم والبرتقالي صبغه الجيش بلونه ولكنه انتظر حتى الوقت بدل الضائع لتكافئه الكرة على جده واجتهاده، والفائز الأكبر في الديربي هو المدرب رأفت محمد الذي قاد الفريقين للحسم، فارتقى الجيش للمركز الثالث ولكنه مازال متأخراً عن المتصدر تشرين بسبع نقاط وهذا فارق كبير.‏


في حمص وجّه الوثبة الضربة القاضية لأحلام الاتحاديين بالفوز عليه 3/صفر وهي نتيجة كبيرة تؤكد المشكلات التي تحدّث عنها المتابعون داخل قلعة حلب، ونقطة من تسع في المباريات الثلاث الأخيرة دليل على تثاقل الخطوات، وتسليم مفاتيح السباق لغيره، والتراجع للمركز السادس ضربة في الصميم لفريق صرف الملايين.‏


في العاصمة جدد الشرطة فوزه على جبلة وغلبه بهدف ثعلبه الكواية الذي أثبت مجدداً أنه صياد ماهر للأهداف، وأن رهان مدربه الملاح عليه كرأس حربة بمكانه، وبتحقيقه الفوز الثالث توالياً يكون الشرطة قد دخل على خط المنافسة، وللعلم فإن الشرطة حصد 15 نقطة من آخر 18 ممكنة.‏


في حماة خذل الطليعة جماهيره بخسارة جديدة وكانت أمام حطين، وحقيقة كان ممكناً تلافي الخسارة لو وُجد المهاجم القناص في صفوف إعصار العاصي.‏


وانتهت مباراة المهددين بالهبوط الساحل والفتوة كما بدأت، بعد أداء باهت ممل استحق كل منهما علامة الصفر.‏


اليوم يلتقي على أرضية ملعب تشرين الجزيرة والكرامة في مباراة ينظر إليها الفريقان بمنظار الفوز.‏


فردياً صام محمد الواكد عن التسجيل ولكنه استمر محلقاً بصدارة الهدافين برصيد 11 هدفاً وإلى التفاصيل..‏


تشرين يوسع الفارق‏


اللاذقية – سمير علي:‏


في افتتاح مباريات الإياب حقق تشرين المتصدر فوزاً مستحقاً على النواعير وتغلب عليه بهدفين نظيفين موسعاً الفارق بينه وبين وصيفه الوثبة إلى ست نقاط بعد مباراة مقبولة فنياً، فرض تشرين أفضليته على معظم مجرياتها ونجح في استغلال فرصتين من فرصه، فيما حاول النواعير مجاراة مستضيفه لكنه لم ينجح بسبب صلابة خط دفاع تشرين. الشوط الأول ومنذ بدايته فرض تشرين أفضليته وسيطرته على معظم مجرياته، وكان الأكثر تهديداً، معتمداً على الاختراقات من الجهتين وعكس الكرات لمنطقة جزاء النواعير، وأتيحت له عدة فرص للتسجيل، فيما اعتمد الضيوف على الكثافة الدفاعية والهجمات المرتدة والكرات الطويلة للمهاجمين لكنها بقيت تحت سيطرة دفاع الأصفر. وفي التفاصيل ضغط تشرين بقوة لمدة عشر دقائق دون جدوى ومن مرتدة سدد القلفاط بأحضان المدنية، رد عليه نديم صباغ بتسديدة قوية أمسكها الشيخ، حاول بعدها النواعير مجاراته، لكن سرعان ما طغى اللون الأصفر على المجريات، وأتيحت لتشرين أربع فرص، الأولى رأسية لباسل مصطفى ورأسية ثانية للدالي أبعدهما الحارس ببراعة، وثالثة للمصطفى ورابعة للمرمور قطعها الدفاع، رد الخليل بعرضية خطرة لم تجد من يتابعها. وفي الثاني رفع تشرين الوتيرة وهاجم بقوة لتسجيل هدف مبكر، فبعد كرتين للمرمور جاورتا القائم احتسب الحكم ركلة جزاء إثر لمس الكرة باليد، فتصدى للكرة محمد مرمور مسجلاً الهدف الأول لتشرين، وعلى الرغم من تقدمه إلا أن تشرين حافظ على نفسه الهجومي، وتمكن علاء الدالي من تسجيل هدف للذكرى من قذيفة قوية، بعدها حاول النواعير الوصول لمرمى تشرين وتسجيل هدف تقليص الفارق إلا أن جميع الكرات التي سددها لم يجد المدنية صعوبة في التقاطها، لينتهي اللقاء بفوز مهم لتشرين.‏


العلامة الكاملة للزعيم‏


دمشق – مفيد سليمان:‏


بحضور رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا أقيمت على أرض ملعب الجلاء أولى مباريات الإياب بين الجيش حامل اللقب والوحدة، وهي مباراة مبكرة من الأسبوع الأول للإياب نظراً لارتباط فريق الجيش بمنافسات كأس الاتحاد الآسيوي. منذ بداية الشوط الأول ظهر أن المباراة صعبة وقوية وسريعة عذبت قليلاً طاقم التحكيم بقيادة فراس الطويل النشيط، حيث بتحركات لاعبي الجيش الخطرة تميزت، لكن جميع الكرات التي سددها كانت خجولة حيناً ومتسرعة حيناً آخر، بينما تمركز لاعبو الوحدة في المنطقة الدفاعية لحماية الشباك من أي خطر محتمل واعتمدوا على المرتدات الباردة.‏


من الناحية الفنية بسط الجيش سيطرته على معظم مراحل مجريات المباراة وكان الأخطر والأكثر وصولاً لمرمى المنافس وأضاع مهاجموه فرصاً مناسبة، في حين التزم الوحدة بالدفاع معتمداً الهجمات المرتدة بين الحين والآخر كما أسلفنا سابقاً، و كان لها مدافعو الجيش بالمرصاد، ليبقى وقت الشوط الأول طويلاً على المشاهدين حتى إعلان صافرة الطويل نهاية الشوط سلباً. في الثاني استمر الحال على نفس المنوال سيطرة لفريق الجيش ومحاولات من كل الاتجاهات للتسجيل، ولكن جانب لاعبي الجيش التوفيق، بالمقابل لم يجد دفاع الزعيم صعوبة في التعامل مع هجمات الوحدة النادرة بين الحين والآخر، ومع اقتراب شمس اللقاء من الغروب انطلق فريق الزعيم بهجمة مركزة وكان للمهاجم علي خليل البديل كلمة الفصل بتسجيل هدف المباراة الوحيد من كرة صنعها محمد سعد الدين، وكان هدف الفوز الثمين، فانتقل الزعيم لمركز متقدم، فيما تجمد رصيد فريق الوحدة عند ٢٥ نقطة. الفوز يعتبر جرعة معنوية لفريق الجيش في بداية مشوار الإياب مع انطلاقته إلى الإردن لملاقاة نادي هلال القدس الفلسطيني في كأس الاتحاد الآسيوي يوم ٢٤ الشهر الحالي.‏


فوز وثباوي جدير‏


حمص – حسان العلي: ‏


لم يكن أشد المتفائلين يتوقع سقوط الاتحاد بالثلاثة! حتى إن جمهوره الوفي الذي رافقه بكى نهاية اللقاء وصرخ مستنكراً ولم يصدق هذا المستوى، فمنذ البداية نزل الوثبة مصمماً على محو نتائجه المتردية السابقة، وأول دقيقتين ومن ركنية لخطاب أكملها برهان صهيوني مكرماً وفادة الضيف بمرمى المرعي، وتابع عرضه الجيد بانفرادة البستاني النشيط، ثم مراوغة الحفيان وأسيست رائع للرفاعي الذي لعبها دبل كيك تعامل معها الخصم بحرفنة، وكان حضور الاتحاد بتسديدة خجولة للحسن، وتتالت هجمات الوثبة وركنيات خطاب السبع الخطيرة الضائعة، وبأول إطلالة للاعبه ولات عمي أضاع ومرر وكان ممولاً جيداً إضافياً ولم يستطع البوطة والعمر فك شيفرة العبد الله والمصري الدفاعية.‏


في الثاني تابع الوثبة جرأته لأول مرة بمهاجمين أقلقا طرفي الاتحاد، حتى الدقيقة 55 ومن هدية دفاعية فجّر دعبول صاروخاً بسقف المرعي والهدف الثاني، وأضاف وائل الرفاعي الثالث بعد دقائق بمهارة، فيما بدا ضيفه خجولاً بتبديل طه دياب، وبدا واضحاً غياب بعض لاعبيه، ولم يكن العنز والأحمد وباعور وشاهين بيومهم، وخرجت إدارته قبل عشر دقائق مع فرحة وثباوية بعودة الوصافة بصافرة النهاية للمتألق طفيلية.‏


حطين عاد لسكة الفوز‏


حماة – فراس تفتنازي:‏


خرج جمهور الطليعة حزيناً من ملعب حماة بعد خسارة فريقه أمام ضيفه حطين المجتهد الذي عرف كيف يصطاد مستضيفه بهدف جاء في الثلث الأخير من المباراة ليكمل جراح الفريق الطلعاوي على أرضه وبين جمهوره، وبالعودة إلى مجريات اللقاء البداية كانت للطليعة عبر تحركات الزينو وتسديدات الحداد أكثر من مرة كان لها حارس حطين الشاكر بالمرصاد، يرد حطين بتحركات هجومية نشيطة من المردكيان والقلعجي والمهتدي الذي شكل خطورة واضحة على المرمى الطلعاوي بعدة كرات كان لها حارس الطليعة الحاج عثمان صاحياً ومستخدماً خبرته في إبعاد هذه الكرات، وبالمقابل حاول الطليعة في هذا الشوط الاعتماد على الكرات الثابتة والتسديد من خارج منطقة الجزاء الحطينية، مستفيداً من خبرة الزينو والعدي، وقبل نهاية الشوط يسدد جفال حطين كرة قوية بعيدة أبعدها الحارس الطلعاوي بثقة لركنية.‏


الشوط الثاني شهد تحركاً نحو الأمام معتمداً على تنشيط منطقة الوسط عبر المردكيان والجنيد والكوجلي، ولكن هذا الأمر لم يمنع المضيف من التقدم عبر المرتدات السريعة، مستفيداً من نشاط الزينو الذي استقبل كرة العلوش الطويلة وانفرد بالمرمى الحطيني بعد أن حاور أكثر من مدافع، ولكن تسديدته الخطرة ذهبت فوق العارضة، يرد حطين عبر تسديدة الجفال القوية من خارج الجزاء أبعدها الحاج عثمان بثقة، ويستمر الضغط الحطيني ويثمر عن هدف جميل بدأ من تسديدة الجويد التي ارتدت من العارضة إلى البديل سليم سبقجي الذي أكملها برأسه ليهز شباك المرمى الطلعاوي بالدقيقة 72، ليشعر الطليعة بعدها بحراجة موقفه أمام جمهوره، فيتقدم إلى الأمام محاولاً الاستفادة من نشاط البدلاء الفاخوري والبرازي والخزام الذي لم يحسن الاستفادة من تمريرات الزينو والسمان داخل منطقة الجزاء الحطينية أكثر من مرة، وقبل نهاية اللقاء بدقيقة يضيع صلاح خميس فرصة التعادل على فريقه الطلعاوي بعد أن انفرد بالمرمى الحطيني تماماً ولكن حارس حطين الشاكر يتألق في إبعادها.‏


بخبرة الكواية و الأوسي‏


فاز الشرطة‏


دمشق – زياد الشعابين:‏


واصل فريق الشرطة سلسلة نتائجه الإيجابية التي ختم بها مرحلة الذهاب، ونجح في هزيمة ضيفه جبلة بهدف وحيد سجله النجم ولاعب المنتخب الوطني محمد كامل كواية، في المباراة التي جرت على ملعب الفيحاء، وأكد الشرطة تفوقه بأرضه وخارجها بعد مباراة دون الوسط بمستواها الفني، حيث لم يقدم الفريقان المطلوب منهما وبالأخص الشرطة، فيما قدم الضيف مستوى مقبولاً بالشوط الأول الذي سيطر على معظم مراحله وأتيحت له عدة فرص عن طريق بهاء القاروط في أكثر من مناسبة والسليمان والبرهوم أبطل مفعولها الحارس شيفان، بالمقابل حصل الشرطة على فرص قليلة ومن دون خطورة للشرعبي والغايب والكواية المراقب بشدة.‏


في الشوط الثاني الذي لم يختلف كثيراً عن سابقه، تحسن أداء أصحاب الأرض مقابل إضاعة الفرص للضيف، فأهدر للشرطة المرعي والعلي والبري ولجبلة القاروط، حتى الدقيقة الواحدة والثمانون حين نجح محمد كواية في هز الشباك بعد عدة كرات، فسدد عرضية عن يمين الحارس الأشقر، رد عليها جبلة بسرعة عبر سليم برهوم الذي تقدم وواجه الأوسي إلا انه سدد بالعالي بدل الشباك وأهدر فرصة التعادل، وبعدها كاد الكواية أن يعزز لكن الأشقر كان صاحياً هذه المرة، وحاول جبلة فيما تبقى من وقت تغيير النتيجة عبر الحمودة والمحمد لكن صافرة الحكم طاهر بكار كانت أسرع لتعلن فوز الشرطة وسط أنصاره ومشجعيه الذين لم يعجبهم أداءه.‏


تعادل سلبي للساحل والفتوة‏


طرطوس – طلال بدور:‏


في مباراة سلبية الأداء والنتيجة لم يظهر فريقا الساحل والفتوة أي رغبة أو سعي لبقائهما سنة أخرى في دوري المحترفين، فتابعنا مباراة خالية من المتعة والفرص وكثيرة الأخطاء والاعتراضات على قرارات الحكم بمبرر ودون مبرر.‏


وما قدم في هذا المباراة لا يدل على أنهما فريقان يلعبان بدوري المحترفين ! فعلى مدار شوطي المباراة اقتصرت الفرص على اثنتين مناصفة بين الفريقين، واحدة للساحل عندما سرق علي حسن الكرة من مدافع الفتوة الهزاع وواجه المرمى وسدد بالعالي وتسديدة للهزاع نفسه على مرمى الساحل، وقد تعاونت العارضة مع الحارس على صدها.‏


هذا التعادل أبقى الفريقين في دائرة الخطر وإن كانت مرضية للفتوة فإنها مزعجة للساحل.‏

المزيد..