دمشق – مفيد سليمان :عاشت كرة القدم الفلسطينية في سورية أياماً زاهية وتعددت أنديتها في المدن السورية وفي المخيمات الفلسطينية
وكان لها اتحاد يقودها وكان لها ايضا مشاركات خارجية في كل النشاطات العربية من بطولات أندية الى بطولات منتخبات وحتى في الدورات العربية الكبرى وشهدت الساحة السورية نجوماً بكرة القدم كبارا لعبوا للاندية السورية ودعموا صفوفها وكان لهم نصيب من المشاركات مع المنتخبات السورية في عديد البطولات التي شارك فيها ومن مختلف الأعمار، فاللاعب الفلسطيني في سورية اعتبر من حيث الواجبات والحقوق كاللاعب السوري تماما .
هكذا ما أكدت عليه المؤسسات الرياضية السورية وبحلول الأزمة المتمثلة بالعدوان الكوني على سورية تبعثرت أوراق الكرة الفلسطينية كيف ذلك وماذا جرى لها ؟ أين لاعبوها ؟ أين أنديتها ؟ ما واقعها وما طموحات المسؤولين عنها؟ هي أسئلة يجيب عليها ربان الكرة الفلسطينية رئيس اتحادها سامر الشهابي فلنتابع .
الواقع
– ما واقع الكرة الفلسطينية في سورية الآن؟
تأثرت كرة القدم الفلسطينية في سورية بالعدوان الذي استهدف الشقيقة سورية تاريخا وحاضرا ومستقبلا لأن العدوان ضرب التجمعات الفلسطينية كما ضرب مرافق الحياة في سورية وعلى هذا الأساس توقف النشاط الرياضي الفلسطيني في كرة القدم وغيرها من الألعاب واقتصر النشاط على وجود لاعبين في الاندية السورية بمختلف الفئات، يشاركون في الدوريات الفلسطينية على صعيد الاندية وبعد الانفراج الذي حصل عادت الحياة من جديد لكرة القدم فتمت إعادة تشكيل الاتحاد الرياضي الفلسطيني في سورية وإعادة تشكيل مجموعة من الاتحادات لمختلف الالعاب ومنها اتحاد كرة القدم الذي سارع الى اعتماد أنديته ووضع روزنامة للنشاط وكان إقلاعه سريعا جدا معتمدا على البداية من الفئات العمرية الصغيرة التي استطاعت الاندية الفلسطينية في سورية احتواءها وتشكيل فرق منها .
بطولتان
ويتابع رئيس الاتحاد الشهابي قائلاً: بدأ النشاط في دوري للأشبال بكرة القدم خاص بالأندية المتواجدة في دمشق وريفها ولاقى هذا النشاط إقبالاً جيداً وتحركت بشكل إيجابي كوادر كرة القدم التي التمت حولها أنديتها وفرقها ولاقت البطولة نجاحاً كبيراً ومتابعة ميدانية جماهيرية وقيادة رياضية .
هذا النجاح شجعنا أكثر فنظمنا دورياً للناشئين في دمشق على ارض مدينة جرمانا وبمشاركة عدد وافر من الاندية الفلسطينية ونجحت البطولة نجاحا ملفتا على كل الصعد وخاصة الفني اذ ارتفع المستوى في المباريات ونال النادي العربي الفلسطيني لقب البطولة .
نشاط موازٍ
إلى جانب ذلك قام اتحاد كرة القدم الفلسطيني بخطوات عملية باتجاه الأندية الفلسطينية المتواجدة في عدد من المحافظات السورية كحمص وحماة وحلب واللاذقية وطلب من هذه الأندية البدء بتشكيل فرق لها وحصر اللاعبين الموهوبين من مختلف الأعمار وإرسال ذلك الى الاتحاد ليتم اعتماد الموهوبين في المنتخبات التي سيتم تشكيلها لاحقاً، علماً أن منتخب الناشئين قد تم اعتماده ويجري مباريات وبشكل دوري مع فرق الأندية السورية في محافظات مختلفة وهذا هو الواقع بشكل مختصر.
الطموح ماذا
عن الأيام القادمة؟
نتابع نشاطنا ميدانياً مع منتخب الناشئين ولكن هذا لا يمنع من أننا نرصد لاعبين شباباً يلعبون في مختلف الأندية السورية وتحديدا في الجيش والمجد وحطين والنضال والكرامة والوثبة والحرية واذا رأينا أن العدد وافر ومقنع سوف نعدل في استراتيجية العمل ونستقطب لاعبين أعلى من فئة الناشئين.
دعم وتمويل
عن الدعم والتمويل لهذا الاقلاع في النشاط يقول الشهابي: نعتمد في تمويل أنشطتنا على الأوفياء والمخلصين من بعض رجال الأعمال الذين لا يبخلون بشيء والآن كما يعلم الجميع ليس لدينا استثمارات ومقرات وأنديتنا بحاجة الى إعادة إعمار لتعود كما كانت وهذا أمر مكلف وشكرا لمن يقدم ويدعم حتى يبقى صوت وطننا عاليا .
وبدوري أشكر الاتحاد الرياضي العام في سورية واتحاد كرة القدم السوري لدعمهم المستمر لمسيرتنا، كما أشكر كل الأندية السورية التي احتضنت اللاعبين الفلسطينيين ورعتهم وحافظت عليهم وطورت مستواهم الفني.