متابعة – ملحم الحكيم:ما إن اتخذت اللجنة الأولمبية الدولية قراراً مؤخراً يقضي بتأجيل البطولة الآسيوية المؤهلة لأولمبياد طوكيو المقرر إقامتها في ووهان – الصين الشعبية بسبب انتشار مرض كورونا – وذلك حرصاً من اللجنة الأولمبية الدولية على سلامة وصحة كل المشاركين في البطولة على أن يتم تحديد مكان وموعد جديدين للبطولة في القريب العاجل،
حتى أعلنت الأردن استعدادها لاستضافة فعاليات البطولة وهذا ما كان، حيث ستبدأ منافسات البطولة اعتباراً من الأول من آذار القادم ولغاية التاسع منه وعليه أعلنت ملاكمتنا نقل مشاركتها من الصين إلى الأردن بذات الطاقم، أي باللاعبين محمد غصون وعلاء الدين غصون يرافقهما المدرب حسين غصون، وهو ما لقي بعض الاعتراضات، أي إبعاد المدرب ياسر شيخان واللاعبين حسين المصري ومحمد مليس، وهذا ما أوضحه اتحاد اللعبة عبر رئيسه كامل شبيب وأمين سره محمود السلوم.
في التجارب الخبر اليقين
في قرارنا وحساباتنا أن نشارك بخمسة لاعبين، لكن ولأنها دورة قوية تشارك فيها قارتا آسيا وإقيانوسيا، كان القرار بالإجماع إقامة تجارب لاختيار رجال الملاكمة واختيار من يتمتع بالمستوى الفني المطلوب وهذا ما كان بحضور أعضاء الاتحاد وجميع الحكام والمدربين، حيث كشفت التجارب عن السلوك اللارياضي الذي كان كفيلاً بإبعاد أحد اللاعبين بعد أن أخطأ بحق منافسه، من ناحية أخرى، في حين ابتعد أبطال عن مستواهم الفني المعتاد الكفيل بزجهم في معترك قوي كدورة الصين المنتظرة، وعن حجة هؤلاء بأن مستوياتهم متراجعة لعدم وجود معسكر تدريبي أفاد رئيس اتحاد اللعبة أن اللاعبين مفرغون من نادي الجيش ومبلغون قبل فترة كافية بوجود تجارب رسمية لهم وصالة المنتخب مفتوحة يومياً والمدربون فيها فكان بإمكان هؤلاء الاستعداد للتجارب التي كشفت ضعف لياقتهم وليس خبرتهم التي إن فازوا بالتجارب فبالخبرة فقط، فيما لياقتهم صفر ما يعني ابتعادهم عن التدريب، وإلا لماذا تميز أحمد غصون وعلاء غصون بأدائهما وفوزهما بالتجارب بقوة ولياقة بدنية عالية وهم في نفس الظروف تماماً، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم جدية البعض بالتدريب والتحضير على أمل أنه بطل الوزن ولا يستطيع أحد أن ينتزع اللقب منه وبالتالي سيبقى صاحب الامتياز والسفر مهما كانت نتيجته، وهي قناعة يجب أن تلغى من عقلية الجميع فالمتميز فقط والذي يتمتع بالمستوى الفني الجيد والقادر على إحضار النتيجة هو فقط من سيشارك في أي محفل، وهو حال المدرب لم نختر حسين لأنه والدهم بل لأنه قرار الاتحاد بأن المدرب الذي يملك العدد الأكبر من اللاعبين هو المدرب الذي يرافق المنتخب.
شباب الملاكمة إلى مصر
آذار إذاً شهر قبضاتنا، ففي أوله تتضح ماهية إنجاز قبضات الرجال في بطولة آسيوية مؤهلة لطوكيو تستضيفها الأردن، وفي نهايته تتضح ماهية إنجازات قبضات الشباب في بطولة العرب للشباب التي تستضيفها مصر بالفترة من ٢٤ ولغاية ٣٠ منه والتي أنهى اتحاد الملاكمة استعداداته للمشاركة فيها وبواقع منتخب كامل من عشرة أوزان أصر على المشاركة بهم، وإصراره هذه المرة ليس كما الناشئين على قيادتنا الرياضية بل هذه المرة الإصرار على الاتحاد العربي والمصري بعد أن أعلن الاتحاد المصري واللحنة المنظمة بأنه يحق لكل دولة المشاركة بـ ٨ لاعبين، علماً أن الأوزان ١٠ أوزان في حركة مبطنة منهم لضمان المركز الأول وهو أمر لم تقبله ملاكمتنا عبر رئيسه كامل شبيب الذي خاطب الاتحاد العربي يجوز إن كانت دورة محلية أو بطولة ودية مثلاً أن تحدد العدد المشارك، أما إن كانت بطولة رسمية، فلا يجوز قانونياً لأحد أن يحدد على الدولة العدد التي تشارك به، معلناً للاتحاد العربي إصراره على المشاركة بمنتخب كامل وقد أرسل للجنة المنظمة صور الجوازات للمنتخب بكامل أوزانه فيلقى الوعد بأن مشاركة منتخبنا بواقع كامل الأوزان وهذا ما يرفع من احتمالية المنافسة على المراكز الأولى، فشباب ملاكمتنا استعدوا جيداً وانتقوا من بطولة الجمهورية ليمثلوا المنتخب الوطني في بطولة مهمة لنا فيها رصيد لابد من الحفاظ عليه وزيادة غلته من المعادن الثمينة.