حلب – صافي شعار..عندما تقترن الموهبة بالذكاء تولد حالة استثنائية خاصة من شأنها أن تنال التقدير ونيشان التميّز، تدرّجت في جميع فئات نادي الاتحاد لكرة السلة فكانت بسمته رغم صغر سنها، فهي من مواليد 2002 و في عام 2017 قابلت السيدة الأولى لتفوقها ونيلها العلامة التامة في شهادة الصف التاسع الإعدادي وكان ذلك موازياً لبطولاتها السلوية، و مستقبل باهر بانتظارها.
لاعبة الناشئات والسيدات ابتسام الحسن التقتها صحيفة «الموقف الرياضي» فحدثتنا عن بداية دخولها نادي الاتحاد بعمر صغير وصعدت سلم فئاته، درّبها العديد من المدرّبين: راما طرقجي، أمير الحسن، منير عتال، سوزان الخال، شيرين شيخ إسماعيل وحالياً تتدرب لدى المدربة ريم صباغ ناشئات وسيدات.
وعن طموحها قالت:
طموحي أن أصبح لاعبة محترفة وأن أمثل سورية في المنتخبات والبطولات العالمية وأن أرفع اسم سورية ونادي الاتحاد عالياً في الأيام القادمة.
ولدى سؤالنا إياها عن أسباب هبوط فريق الاتحاد إلى الدرجة الثانية قالت إن هناك العديد من أسباب هبوطه لعل أهمها سفر اللاعبتين شهلا عنتابي وريم جلبي في بداية الدوري.
كما أن أغلب لاعبات الفريق هن من أعمار صغيرة وخامات يعوّل عليها كثيراً ولا يملكن الخبرة الكافية، إذ إن ناشئات الفريق مثل لارا جوخه جي و( مثلي) نلعب بشكل أساسي في المباريات، إضافة إلى غياب أمل ريحاني التي أبعدتها عن المباريات دراستها للشهادة الثانوية.
وأشارت اللاعبة في حديثها إلى أن فريق الاتحاد لم يهبط بسبب عدد الخسارات بل بسبب فرق النقاط، إذ تعادل فريق الاتحاد مع فريق الساحل بعدد الخسارات ما أدى إلى اللجوء إلى النقاط، فكان أن تفوّق الساحل على الاتحاد بذلك.
أما عن معاناة النادي فأشارت بسمة نادي الاتحاد ابتسام أن النادي يعاني حالياً من عدم وجود صالة تدريبية له وتعمل إدارة النادي على تأمين تمارين عديدة في صالة الحمدانية إلا أن ذلك لا يفي بالغرض وغير كافٍ لتحضير الفرق للبطولات والمباريات.
أما عن الإدارة فهي تسعى جاهدة لدعم فئات النادي جميعها دون استثناء عن طريق تأمين كل المستلزمات والتجهيزات وتقديم الدعم المعنوي والمادي.
وعن وضع السلة السورية وبالأخص الأنثوية قالت ابتسام «للموقف الرياضي»: إنه بسبب الأوضاع السيئة التي عانى منها البلد اضطرت العديد من اللاعبات المهمات إلى السفر وسفرهن كان له دور كبير في تراجع دور السلة الأنثوية السورية.
لكن في الفترة الأخيرة شهدت الساحة عودة سريعة للسلة الأنثوية حيث عادت المشاركات الخارجية كمشاركة فريق نادي الثورة في بطولة غرب آسيا للسيدات ومعسكر ناشئات تحت سن الـ16 في بيلاروسيا ومنتخب ناشئات تحت سن الـ18 في الهند.
وتمنت في ختام حديثها أن يكون عدد فرق السيدات المشاركة في الدوري 10 فرق كما هو الحال في دوري الرجال وكما كان الوضع في دوري السيدات قبل الأزمة السورية وذلك لزيادة الاحتكاك وتطوير اللاعبات.