سلتنا الأنثوية..تغط في نوم عميق

بعد مشاركتنا الأخيرة في بطولة آسيا للناشئات، ظن بعض المهتمين بأمور السلة الأنثوية أن الاتحاد سيكون أمام نقلة نوعية بمفاصل اللعبة الأنثوية، وبأن المنتخب الذي شارك حينها، وحقق نتائج جيدة، سيكون للاتحاد وقفة مطولة عند هذا الإنجاز، وسوف يؤسس عليه لانطلاقة قوية تشرق شمس السلة الأنثوية من جديد، لكن كلام الليل يمحوه النهار، وعاد الاتحاد إلى مسلسل الشعارات والتصريحات والوعود الرنانة، وإنشاء صفحات الفيس الخاصة باللعبة، ظناً من هؤلاء المتفلسفين‏


أنهم بذلك سيرتقون بمستوى السلة الأنثوية متناسين هموم وشجون اللعبة في غالبية المحافظات إن لم نقل جميعها.‏‏


غياب الأهداف‏‏


يبدو أن القائمين على أمور سلتنا الأنثوية وهذه حقيقة يفتقدون للرؤية الصحيحة، وللأهداف الإستراتجية للعبة، وهم بالأصل غير فنيين، وتاريخهم الرياضي لا يؤهلهم لتولي مهمة تطوير اللعبة الأنثوية، فالمشاركات التي تحضر لها منتخبات السيدات لا يوجد لديها أهداف، بحيث يتم حل المنتخب بعد انتهاء البطولة، وكان حرياً باتحاد السلة وفلاسفته أن يستغل فترة الأزمة ليتفرغ لإعداد المنتخب بتروٍ وهدوء تحضيراً للاستحقاقات القادمة، وبلاعبات يستطعن الحضور والتمرين، فذلك أفضل بكثير من رفع راية الاستسلام والتغني بأمجاد الماضي فتلك هي الطامة الكبرى.‏‏


خلاصة‏‏


نتمنى أن يأخذ اتحاد السلة كلامنا على محمل الجد، ويعيد النظر بمفاصل اللعبة، ووضع تصورات لمرحلة قادمة، ابتداء من وضع نظام دوري متطور لجميع فرق اللعبة، مروراً بوضع روزنامة نشاط للمنتخبات الوطنية الخاصة بالسيدات، وانتهاء بفتح باب المشاركات والعودة إلى المنافسة، بعيداً عن نظريات بعض فلاسفة السلة الذين باتوا يشكلون عبئاً ثقيلاً تمجه نفوس عشاق ومحبي سلتنا الأنثوية.‏‏

المزيد..