متابعة – محمود المرحرح:عانى قطاع المنشآت الرياضية كغيره من القطاعات خلال السنوات الماضية جراء تداعيات الأزمة واليوم وفي ظل حالة التعافي التي تعيشها المحافظة و ضمن خطة العمل في إعادة إعمار البنى التحتية للمنشآت الرياضية وتأهيلها واستثمارها بما يساهم في تحقيق الكفاية الداخلية للمنشآت وتشجيع الألعاب والنهوض بالواقع الرياضي،
قام رئيس فرع ريف دمشق للاتحاد الرياضي تميم النجار برفقة أعضاء قيادة الفرع علي عيد ومحمد مظلوم بزيارة مدينة عربين والاجتماع مع نائب رئيس مجلس المدينة شاهر القالش وبحضور أمين الفرقة الحزبية الثانية نذير العربينية، ورئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي عربين الرياضي. وقام الحضور بجولة ميدانية والاطلاع على منشأة النادي وقاموا بتحديد الأولويات وأن المرحلة القادمة بحاجة إلى تكاتف الجميع والتوجه نحو الاستثمار لمنشأة النادي لإيجاد ريعٍ دائم لألعابه وتحقيق شعار الاعتماد على الذات.
قراءة الواقع ووضع الخطوط الأولية
النجار وفي حديث سابق «للموقف الرياضي» منذ تسلمه المهام صرح بأن محافظته ستشهد في المرحلة القادمة خططاً ملبية للطموح تتناسب مع ثقلها البشري وكوادرها وأبطالها الكثر، وسيكون الاهتمام الأكبر بالتركيز على المنشآت الرياضية والسعي لإعادة تأهيل وصيانة بعض مقرات الأندية التي تضررت من الإرهاب، وهاهو اليوم بدأ بترجمة الأقوال إلى أفعال على أرض الواقع ووضع الخطوات الأولية لإعادة الإعمار وذلك بتوجيهات من رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا لزيارة الأندية تباعاً وتوصيف أحوالها ومتطلباتها خاصة الأندية التي تمتلك منشآت وتمارس ألعاباً كثيرة.
ويؤكد نجار بأن الزيارة كانت مفيدة جداً من حيث التقييم والوقوف على واقع منشآت محافظة ريف دمشق خاصة في المناطق التي تحررت من الإرهاب، حيث وبعد أن تمت مراسلة جميع الأندية ومنذ أكثر من ثلاثة أشهر لإجراء تقييم وتوصيف لحال المنشآت لديها ضمن جدول مخصص لهذه الغاية وتم إرساله من قبل مكتب المنشآت المركزي إلا أنه وبسبب تعذر زياراتنا بسبب جائحة كورونا وعدم التزام بعض الأندية بتوصيف دقيق لأنديتهم وتبيان واقعها المنشآتي كان لابد لنا كقيادة فرع معني وبعد أن أصبحت إمكانية التحرك أسهل نقوم حالياً بزيارات ميدانية للأندية والاطلاع عليها بشكل مباشر والاجتماع مع مجالس إداراتها للوقوف على واقعها التنظيمي والفني والمنشآتي ومن ثم العمل على دعمها.
أندية نشيطة تستحق الاهتمام
وأشار نجار إلى أن أندية الريف من الأندية النشيطة إذا ما قورنت بغيرها من الأندية الكبيرة وصاحبة الإمكانيات، وتجد العديد منها ينافس على المراكز الأولى في أكثر من لعبة، ككرة الطائرة لفئة الذكور بنادي القطيفة، وكرة السلة للإناث في نادي الأشرفية والذكور بنادي جرمانا، وكرة اليد للإناث بنادي النبك، ولدينا عشرون نادياً مصنفون بكرة القدم وناد ينافس حالياً على الصعود للأضواء، كما هناك أبطال أوائل في ألعاب القوى بنادي دير عطية ونتائج مميزة لألعاب القوة كالتايكواندو والكيك بوكسينغ والكاراتيه والجودو والمصارعة والقوة البدنية وبناء الأجسام وبعض الألعاب الفردية، كالدراجات في حرستا والمبارزة بدير عطية وجديدة، ومن هنا نستطيع القول إن أندية ريف دمشق هي خزان بشري ثري للمواهب بكافة الألعاب ولابد من التركيز على المنشآت وإعادة إعمارها كي تستطيع ممارسة نشاطاتها والمشاركة في البطولات وتحقيق استمرارية من خلال إحراز مراكز متقدمة فيها.
شركاء حقيقيون بالدعم
وركز نجار على مسألة مهمة لجهة دعم الأندية التي بدأ أكثرها بإعادة الإعمار من خلال مشاركة ودعم كافة الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية وبدعم الجهات الرسمية «محافظة، فرع الحزب، جهات عامة، بلديات، وشركات مختلفة» وهذا ما لمسناه أثناء زيارتنا لناديي عربين وحرستا واستعداد جميع هذه الفعاليات للمساعدة في عملية الإعمار الأندية وذلك بالتعاون مع الاتحاد الرياضي العام، وستكون لنا كما أسلفنا جولات اطلاعية كثيرة وخاصة للأندية التي تمتلك منشآت وتلك التي تشارك بالنشاطات وليس لديها مقرات والسعي للعمل على دراسة إمكانية تأمين متطلباتها إذا ما توافرت الأرض المستملكة لصالح الاتحاد الرياضي العام.