بعيداً عن منتخبنا الأول لكرة القدم الذي يستعد للتصفيات المؤهلة إلى نهائيات آسيا، وتصفيات المؤهلة للمونديال بأسلوب تونسي المدرسة فإن اتحادنا لكرة القدم أنهى مسابقتين، مسابقة الدوري وتربع على قمتها فريق تشرين بعد طول انتظار، ومسابقة الكأس التي فاز فيها فريق الوحدة بالنجمة الثامنة في تاريخه، وبقي في جدول أعمال اتحاد كرة القدم للرجال مسابقتان فرعيتان، الأولى الدوري المؤهل إلى أضواء الممتاز وهو خاص بأندية الدرجة الأولى وقد وصل التنافس إلى الأدوار النهائية، والدوري المؤهل إلى الدرجة الأولى أي من الدرجة الثانية إلى الدرجة الأولى.
الطريق إلى الممتاز يخوض منافساته وعبر مجموعتين شمالية وجنوبية فرق ذاقت حلاوة الممتاز سابقاً وفرق تطمح لتذوقه للمرة الأولى، في المجموعة الجنوبية نجد التنافس بين المجد والمحافظة واليقظة والثلاثة سبق وكانت فرقهم في الممتاز وإلى جانبهم ذلك الفريق الواعد الحرجلة الذي حرق المراحل وهاهو الآن في الدرجة الأولى منافساً على بطاقة من النوع الممتاز، وفي المجموعة التي سميت شمالية نجد الحرية وعفرين وكلاهما لعبا في الممتاز وإلى جانبهما التضامن وشرطة حماة الطامحان للوصول إلى هذه الدرجة، أي من بين ثمانية فرق خمسة فرق لعبت في الأضواء ولأسباب مختلفة غادرت وهبطت للدرجة الأولى، ومن هذا الكم في المجموعتين سيصعد اثنان ليحلا بدل اثنين كي يكتمل عقد الممتاز إلى 14 فريقاً، أي بدل من الجزيرة والنواعير.
الفرق تلعب في ظروف هي صعبة بكل تأكيد وخاصة مع موجة الكورونا وهذا أمر يجعل المنافسة معقدة والفرق وكأنها تلعب وهي تحمل على ظهرها أحمالاً كبيرة، فمن جهة اللاعبون يخشون الجائحة ومن جهة يبحثون عن النجاح والوصول إلى الأضواء، في هذا الجو الاستثنائي الذي يميز الطريق إلى الأضواء تكون الفرحة كبيرة لأن ما يبذل من أجل القطاف الثمين حالات استثنائية فرضتها الظروف الاستثنائية وبالتالي فهذا دوري يمكن اعتباره استثنائياً، فلمن تكون الغلبة ومن هو صاحب الحظ السعيد القادر على الوصول إلى بطاقة هي كل ما يريده من هذا المشوار السنوي الطويل وهي بطاقة من خلالها يتحقق الحلم وهي مؤهلة لأن يكون صاحبها برتم فريق الممتاز، بالنسبة لنا نحن على مسافة واحدة من الجميع سنبارك للفائز ونتمنى لمن لم يحالفه التوفيق حظاً أوفر ولكن نشير هنا بأن من يصعد إلى الأضواء عليه أن يكون جديراً بالبقاء.. فالبقاء في الإنجاز أصعب من الوصول إليه وبالتوفيق للجميع.
عبيــر علــي “gmail.com @ a.bir alee