وماذا بعد .. ؟

متابعة – أنور الجرادات:فوجئ اتحاد الكرة بالرسالة الموجهة له عبر بريده الإلكتروني من الاتحاد العراقي لكرة القدم بشأن تأجيل المباراة الودية بين المنتخبين إلى إشعار آخر.


‏‏


وذكر الاتحاد العراقي لكرة القدم في بيان له نشر على صفحته الخاصة: سبق أن تم الاتفاق مع الاتحاد السوري على تأمين مباراة ودية بين المنتخبين بالثامن من شهر أيلول المقبل في أربيل، ضمن تحضيرات المنتخبين للتصفيات الآسيوية المزدوجة.‏


وأضاف أنه طلب تأجيل المباراة مع منتخب سورية إلى إشعار آخر، يأتي بعد قرار الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتأجيل مباريات التصفيات إلى العام المقبل بسبب جائحة فيروس كورونا، على أن يتم تحديد موعد جديد مع نفس المنتخب في وقت لاحق وقبل موعد استئناف التصفيات.‏


وكان الاتحاد الآسيوي بكرة القدم قد قرر في وقت سابق تأجيل التصفيات القارية المزدوجة إلى عام ٢٠٢١ والتي من المفترض أن تستكمل في تشرين الأول المقبل بعد أن توقفت بسبب جائحة كورونا.‏


في حيرة؟!‏


وهذا التأجيل المفاجئ من الاتحاد العراقي لكرة القدم سيجعل اتحاد الكرة والمدير الفني لمنتخبنا التونسي نبيل المعلول في حيرة من أمرهم وتجعلهم تأهين ضائعين في كيفية إيجاد حل لهذه المعضلة والمشكلة وفي إيجاد البديل الجاهز من المنتخبات لكي تلعب معنا وربما يكون التخوف أيضاً بعدم إمكانية الحصول على موافقات منتخبات أخرى نلعب معها بمباريات ودية، فأي حظ هذا لمدير منتخبنا الفني التونسي نبيل المعلول يا ترى؟‏


ويشار إلى أن منتخبنا الوطني الأول بكرة القدم يجول في هذه الايام على العديد من محافظاتنا لإقامة معسكر تدريبي وكانت البداية محافظة حلب ولم يدم طويلاً حيث تم اختصاره والعودة إلى متابعته في دمشق والآن هو موجود في محافظة اللاذقية ولا نعرف حتى الساعة الوجهة المقبلة للمعسكر التدريبي وربما تكون ما بين حماة أو حمص، وهذا كله بيد المدير الفني لمنتخبنا التونسي نبيل المعلول.‏


أين الحل ؟‏


هل بات منتخبنا في ورطة وأين الحل ؟‏


من يتابع السؤال لا بد أن يستغربه بعد أكثر من شهر على تولي التونسي نبيل معلول مسؤولية الإشراف عليه، لكن الأمور التي أفرزتها الظروف التي تلاحق منتخبنا الوطني ( كورونا وتأجيلات الاتحاد الآسيوي وصعوبة تأمين مباريات ودية ) قد تدعو إلى طرح عديد من الأسئلة ولكن الأهم منتخبنا الوطني إلى أين ؟ وهل فعلاً هو في ورطة حقيقية ؟‏


في الإيجابيات فإن كل الإمكانيات باتت بتصرف الجهاز الفني ومديره، إذ لم يبخل الاتحاد على المنتخب بشيء، وهوعمل مؤخراً على تأمين العائدات والاحتياجات الفنية وترك لـ ( المعلول ) الحرية في أن يختار بمعرفته وخبرته أي لاعب يمكن أن يستفيد منه ويؤثر مباشرة في تدعيم مجموعته، كما أنه نفذ كل متطلباته القاضية بإقامة معسكرات متواصلة داخلية على المستوى المحلي لما فيها من مصلحة للاعبين وما يمكن أن تعود عليهم من فائدة فنية عالية وترفع من منسوب اللياقة والتكتيك والأداء.‏


بين الأمس واليوم‏


ويكفي أنه في عهد الاتحادات السابقة فإن المنتخب كان ينام في سبات عميق ولا يستيقظ إلا في المناسبات والسبب أن هذه الاتحادات كانت تعزو السبب إلى التكاليف الباهظة والإنفاق من غير طائل، وهو ما يمكن توفيره من خلال إيقاف نشاط المنتخب حتى تحين الساعة، لذلك تكررت الإخفاقات في جميع المناسبات، وكان منتخبنا ضمن لائحة البلدان الهابطة كروياً والتي لم تدخل يوماً قائمة الحسابات.‏


أما اليوم فقد تغير الحال وبتنا نشهد منتخباً ينافس بقوة ويصل الدور الحاسم على حساب منتخبات أخرى تفوقه مادياً بملايين الدرجات، وهذا سببه الاهتمام الخاص المبني على خطة وضعها الاتحاد الحالي ووفّر لها كل الإمكانيات للوصول إلى مرحلة يمكن معها مواجهة أقوى المنتخبات الآسيوية، والتفوق عليها، لذلك بدا للجميع دخول منتخبنا بفعل ذلك قائمة الذين يحسب لهم ألف حساب.‏


قد يكون هذا الكلام خارج الموضوع في مثل هذه العجالة لكنه مهم لاستخلاص العبر والتذكير بما يفعله الاتحاد الحالي تجاه منتخباته في جميع الفئات خصوصاً أن المنتخب الأول يجري تدريباته ضمن معسكرات داخلية متواصلة وهو أمر جيد يُشكر عليه الاتحاد وعلى التكاليف التي يتكبدها في هذا السبيل.‏


المعلول يجهز الخيارات البديلة‏


سيعكف التونسي نبيل معلول مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم على دراسة أفضل الحلول المتاحة له في ظل الظروف الراهنة بسبب فيروس كورونا لإعداد المنتخب الوطني.‏


وأفردت بعض الوسائل الإعلامية تقريراً عن المدرب التونسي وعمله مع منتخبنا الوطني وأكدت أنه يقوم بمواصلة العمل نحو إعداد منتخب قوي وقادر على تحقيق ما يريده خاصة أن منتخبنا يحتاج إلى برنامج إعداد قوي وطموح ويحقق الأهداف التي يتطلع إليها مسؤولو كرة القدم السورية.‏


و يعكف معلول حالياً على دراسة أفضل السبل المتاحة في ظل الظروف الراهنة لإعداد المنتخب، لاسيما أن قرار الاتحاد الآسيوي، بتأجيل التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لبطولة كأس العالم قطر 2022، وكأس آسيا في الصين 2023، أربكت جميع حساباته، وجعلته يحاول البحث عن برنامج مناسب في هذه الظروف لإعداد اللاعبين بالصورة التي يتطلع إليها، ويحاول معلول التعامل بهدوء مع الموقف، ويركز حالياً على إقامة المعسكرات الداخلية للمنتخب والتعرف على مستويات اللاعبين خاصة المحليين منهم أو إن كان هناك لاعبون جدد يستحقون الانضمام للمنتخب في الفترة المقبلة.‏

المزيد..