وقفة:مهرجان سلوي

من مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة أتابع مهرجان كرة السلة لهذا العام الذي يأتي استمرارية لمهرجانات سابقة سنوية في هذا الموعد، وقد تعودت الأندية السورية أن تشارك سنوياً وتقدم نفسها كبيرة بكل شيء، وبالتالي تتحول مباريات أنديتنا السورية إلى مهرجانات فرح،


حيث يلتقي الأشقاء السوريون القادمون من الوطن مع المقيمين هنا، ويعلو صوت سورية أرضاً وشعباً ورياضة، وهذا العام لم تخرج الصورة عن سابقاتها إلا بحالة واحدة أن من يمثل الرياضة السورية عموماً وكرة السلة خصوصاً هما ناديا الوثبة ونادي الاتحاد، وقد عزز بالعدد الأكبر من لاعبي المنتخب الوطني، وقد لا تكون النتائج هذا العام ملبية لأن الفوارق كبيرة بنوعية اللاعبين وجلهم من المحترفين بالاستعداد لهكذا مناسبات كبرى، حيث اقتصر استعداد فرقنا على مباريات الدوري فقط وقبله مسابقة الكأس وهذا لا يفي بالغرض، هذا على الصعيد الرياضي، أما على الصعيد الاجتماعي فترفع القبعة لجاليتنا في الإمارات التي ما بخلت بتشجيع الفريقين الوطنيين القادمين من سورية التي نفتخر بأبنائها أينما حلوا وأينما رحلوا في الوطن وخارجه، فكلهم أوفياء للأرض التي نبتوا فيها والأرض التي يحنون إليها، وعلى صعيد آخر نجد أن الخبراء السوريين بهذه اللعبة إدارة وتحكيماً يساهمون وبفعالية كبيرة في التنظيم ويساهمون في نجاحها ولطالما ساهموا في بناء كرة السلة في الإمارات العربية وغيرها من البلدان وهما سفراء فوق العادة لوطن سيبقى أصيلاً وقوياً، ونخص بالذكرالسادة قاسم دعدوش ونبيل البني، حتى الإعلام السوري متواجد هنا وبأشكال مختلفة يقف مع فريقينا وينقل بأمانة مجريات التنافس بصدق وإخلاص وواقعية.‏


في الإمارات العربية وبمهرجانها السنوي لكرة السلة نشعر وكأننا في بلدنا، فالأشقاء السوريون المشاركون (لاعبون وخبراء وإداريون ومحكمون وإعلاميون وجماهير) أسرة واحدة ويد واحدة وصوت واحد يبعث في النفس الأمل وكأننا الآن فوق أرضنا في دمشق وحمص وحلب وغيرها من المحافظات.‏


تحية لمن يعمل بإخلاص وتحية لفرقنا المشاركة، وشكراً لمن يتابع الرياضة السورية ويؤكد على حضورها في هذه المهرجانات الكبيرة، وبالتوفيق للرياضة السورية عموماً وكرة السلة خصوصاً وإلى اللقاء قريباً في وطني الحبيب سورية.‏


عبيــر علــي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..