كثيرة هي الأحداث الرياضية التي تطل علينا مع قدوم أعيادنا التي نحتفل بها والتي تتمثل بعيد الأم وعيد المعلم وكلا العيدين لهما مكانة خاصة في حياتنا، فالأم لا نأتي بجديد إذا قلنا إنها الحياة بكل ما تحمل من معانٍ طيبة وحسنة ومقدسة، والمعلم كفى المعلمين أن الرسل والأنبياء جاؤوا معلمين، فتحية لكل الأمهات في عيدهم وتحية لكل المعلمين، وفي المناسبتين نقول: لتبقى أمُّنا الكبرى سورية درة الأوطان وليبقى معلمنا الأول السيد الرئيس بشار الأسد شمس مستقبلنا ومحقق أحلامنا.
وفي الرياضة التي تواكب ما تحدثنا عنه نجد استمرار دوري كرة السلة وتتويجاً في بطولة عالمية للكيك بوكسينغ وميدالية ثمينة جداً لمنتخب كرة الطاولة ومشاركة فعالة يجب أن تكون في دورة الصداقة عبر منتخبنا الأول لكرة القدم في العراق ومشاركة لمنتخبنا الأولمبي في التصفيات الآسيوية التي تستضيفها الكويت، وكل التمنيات للمنتخبين أن تتكلل خطواتهما بالنجاح والتوفيق، ودورة الأغر بالفروسية انتهت وهي دورة دولية في نسختها الأولى، وانطلقت دورة الوفاء للباسل الدولية بالفروسية، وحين نتكلم عن الفروسية نشعر بالفخر والاعتزاز في مسيرة هذه الرياضة المتنامية قوة وقدرة ونجاحاً وتتويجاً من خلال فرسان وفارسات لهم صولات وجولات في بطولات داخل الوطن واستحقاقات خارجية، هو تقليد سنوي أن نحتفل مع أسرة الفروسية بالوفاء لذكرى الفارس الذهبي باسل الأسد، وفي ذلك وفاء للبطولة والرجولة والإنسانية والعقيدة والقيم والأخلاق في أسمى معانيها، وفاء لمن أسس وسار خطوات رائدة في رياضة الآباء والأجداد، وفاء لمن اعتلى منصات التتويج ونال التقدير والاحترام من الأصدقاء والمحبين والمنافسين، وفاء للوطن في كل تاريخه وكل مواقفه التي ما كانت إلا مواقف بطولة ورجولة واعتزاز وثبات، وبالتالي وفاء لمن حمل الراية بعد شهيدنا الباسل ولمن سار على الدرب عطاء، ولمن آمن بالفروسية رياضة، وبالتالي حولها إلى رياضة جماهيرية دخلت كل البيوت وبات من الممكن ممارستها بإصرار وإخلاص وأمانة من الرئيسة الفخرية لاتحاد الفروسية السيدة الفارسة منال الأسد.
إنه الوفاء في وقت ما أحوجنا إليه وبالتالي نستطيع القول: هكذا سورية وفية وهكذا هم أبناؤها أوفياء، وهم رغم كل ما ألمّ بهم بقوا في الساحة أوفياء لمن أعطاهم وبمن أفرحهم، فكل عام وأمهاتنا ومعلمونا وفرساننا وفارساتنا ورياضتنا ووطننا وقائدنا بألف خير وبألف عافية.
عبير علي