بيت الكرة..أين دور الجمعية العمومية ؟!

متابعة – أنور الجرادات :هناك العديد من القرارات غير المدروسة جيداً التي يصدرها اتحاد الكرة بين الحين والآخر، ولعل من أهم أسباب تضارب اتخاذ القرارات هو عدم إشراك الأعضاء الباقين في الجمعية العمومية في عملية اتخاذ القرار المناسب وتقويته وفقط اتحاد الكرة هو من يقوم بهذا الدور وعلى الباقين التفرج والسماع به عبر وسائل الإعلام فقط وهذا الأمر مخالف للنظام الأساسي المعمول به والناظم لعمل اتحاد الكرة.


والتهميش واضح يعيشه الجميع ممن انتخبته الجمعية العمومية لتمثيله في بيت الكرة، فلا أحد يسأل أين الجمعية العمومية وأين أعضاؤها وما حدود مسؤوليتها ومسؤولية أعضائها ؟‏


وحتى تكون الشفافية معياراً، وهي شعار اتحاد الكرة في هذة الفترة، يجب على صناع القرار في اتحاد الكرة إدخال وإشراك باقي أعضاء الجمعية العمومية في عملية اتخاذ القرار الكروي ويجب إعطاؤهم دوراً رئيسياً وأساسياً ومحورياً في هذا الأمر بدلاً من من ركنهم على (الرف) والاستعانة بهم في أي حالة طوارئ قد يحتاج فيها اتحاد الكرة المؤازرة في اتخاذ القرارات الكبيرة والمصيرية، حيث غاب دورهم في بيت الكرة ولم يعد لهم أي وجود وجميع القرارات يتم اتخاذها وتنفيذها من دون علمهم بعد أن غابت اجتماعات الجمعية العمومية منذ فترة والاعتماد فقط على قرارات اتحاد الكرة الارتجالية واللحظية.‏


فلو عدنا إلى مواد النظام الأساسي المعمول به في اتحاد الكرة والذي تم اعتماده يوم 5/٦/٢٠١٠ من قبل أعضاء الجمعية العمومية في اجتماعهم غير العادي خاصة المادة رقم (٢٩ ) تعديلات اللوائح والتي تنص حرفياً:‏


الأنظمة التي تحكم تطبيق اللوائح والأوامر الدائمة لاجتماع مؤتمر اللعبة :‏


١- يتحمل اجتماع مؤتمر اللعبة مسؤولية تعديل اللوائح.‏


٢- يجب أن يقوم العضو أو مجلس الإدارة بتقديم أي مقترحات لتعديل اللوائح بصورة خطية ومشفوعة بشرح موجز إلى الأمانة العامة يكون المقترح المقدم من العضو نافذاً شريطة أن يكون مؤيداً بصورة خطية من عدد لا يقل عن ٣٠ من الأعضاء الآخرين.‏


٣- حتى يكون التصويت على تعديل اللوائح نافذاً فلابد أن تكون الأغلبية المطلقة ( ٥٠ % + ١ ) من الأعضاء الذين يحق لهم التصويت حاضرة.‏


٤- لا يتم اعتماد مقترح تعديل اللوائح إلا بموافقة ثلاثة أرباع الأعضاء الحاضرين الذين يحق لهم التصويت .‏


٥- يجب أن يقوم العضو أو مجلس الإدارة بتقديم أي عرض لتعديل الأنظمة التي تحكم تطبيق اللوائح والأوامر الدائمة لاجتماع مؤتمر اللعبة الى الأمانة العامة بصورة خطية ومشفوعاً بشرح موجز.‏


٦- يتم اعتماد مقترح تعديل الأنظمة التي تحكم تطبيق اللوائح والأوامر الدائمة لاجتماع مؤتمر اللعبة فقط اذا كانت أغلبية بسيطة من الأعضاء حاضرة وتستحق التصويت على الموافقة عليه .‏


وطبعا هناك نص صريح في النظام الأساسي بموعد تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه خلال مؤتمر اللعبة غير العادي وهذا نص المادة الحرفي :‏


المادة ( ٣١ ) مواعيد نفاذ القرارات:‏


تصبح القرارات المجازة من اجتماع مؤتمر اللعبة نافذة بعد ثلاثة أيام من انتهاء اجتماع مؤتمر اللعبة ما لم يحدد اجتماع مؤتمر اللعبة موعداً آخر لإنفاذ القرار .‏


طبعاً هذه نصوص حرفية من مواد النظام الأساسي والذي هو أساساً الناظم لعمل اتحاد الكرة بل هو الدستور الواجب التقيد بمضامينه وبمواده وبنوده حرفياً لكن السؤال البريء هل يفعل اتحاد الكرة ويتقيد؟ الجواب ( لا ) والأمثلة كثيرة والجميع بات يعرفها وحتى الجزء اليسير من تطبيق بنود ومواد هذا النظام اتحاد الكرة لا يعطي أهمية بتاتاً له.‏


فالقرارات التي يتخذها اتحاد الكرة كثيرة وعديدة ويحتاج أغلبها إن لم نقل كلها إلى المصادقة حسب الأصول من الجمعية العمومية وخاصة في مسألة ( التعديل ) على مواد أو بنود بعينها وكان الأمر بالنسبة لاتحاد الكرة (شخطة) قلم فقط وينتهي الأمر..؟‏


يجب على اتحاد الكرة إن أراد أن يعمل وفق خطة احترافية أن يرسل أي تعديل يريده إلى أعضاء الجمعية العمومية لدراسته دراسة معمقة قبل اعتماده وإقراره حسب الأصول وهذا أبسط شيء قد يفعله اتحاد الكرة حينما يشرك باقي الأعضاء بمصير وتطوير كرة القدم إن أراد فعل هذا الشيء.‏


ما دعانا للحديث عن الجمعية العمومية الخاصة بكرة القدم والمسؤولية المنوطة بها والأعضاء الذين يفترض أن يكونوا ممثلين بها هو كثرة قرارات اتحاد الكرة وبعضها عادة ما تكون ارتجالية، وحقيقة هذا الأمر مؤسف للغاية ولا يخدم مصلحة الكرة السورية وفي وضعها على السكة الصحيحة.‏


وأخيرأ الجمعية العمومية الكروية القادمة في آخر هذا العام لبيت الكرة عليها اختيار الأنسب والأصلح لمن يمثلها الفترة القادمة ستكون حاسمة للكرة السورية و هناك أمور عديدة يجب أن تضعها الأندية في الحسبان.‏

المزيد..