سوالف جزراوية..

الحسكة – دحام السلطان : تحوّلات جديدة شهدتها كرة الجزيرة في نهاية الأسبوع الماضي بعد أن ترك العمل الفني في الفريق المدرب عبد الله السلمان وتضامن معه اللاعب عيسى العلي،


وذلك نتيجة أسباب كان قد أعلنها السلمان “للموقف الرياضي” بأنها تتعلق بخمسة لاعبين الذين طلبهم السلمان نفسه دفعة واحدة من الإدارة، ولم تتفق وجهة نظر طلبه مع وجهة نظر الإدارة بخصوص اللاعبين الخمسة، وتم تعليل ذلك بعدم قدرة الإدارة على دفع المال للاعبين الخمسة الذين كان يريدهم السلمان لرفد الفريق وتدعيم صفوفه قبل أن يدخل تجمّع كبار الدرجة الأولى.‏


هذه الهزة الجزراوية شهدت ردات فعل متباينة في الوسط الرياضي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” بين منصف وموضوعي ومحلّق ومتفاعل ومنفعل، من قبل أبناء وجمهور النادي، لاسيما المتواجدون في بلاد الاغتراب الذين حمّل كل منهم المسؤولية وجعلوها مشتركة وبرسم الطرفين الإدارة من جهة، والسلمان ومن تضامن معه من المغادرين معه في هذا الظرف الحرج من جهة ثانية، وأجمع معظمهم وبكلام استعراضي وتقليدي متعارف عليه ومألوف، على أن الجزيرة فوق الجميع، وأن ما حصل لم يكن في محله ولا داعي له الآن في هذا الوقت.‏


في السياق الجزراوي نفسه، لم تكترث إدارة الكركو عبد الناصر حيال كل ما حدث، فجاء قرارها سريعاً بتطويق الحالة الفنية في الفريق بوجود شريك السلمان في العمل الكابتن زوبع اليونس ومساعد الاثنين الكابتن رضوان ناصو، وأصرت على الإبقاء والمحافظة عليهما، وربما سيتم الاستعانة بالمدرب الوطني الكابتن لوسيان داوي للوقوف إلى جانب اليونس في العمل، وربما ستكون تعديلات أخرى في جسم الفريق، بعد أن اجتمعت الإدارة بجميع اللاعبين قبل اتخاذها هذا القرار.‏


وفي السياق ذاته فقد أكد الكابتن اليونس أن فريقه يحتاج بالدرجة الأولى – الذي توقف خطأً عن التمارين خلال الفترة القليلة الماضية – بالدرجة الأولى التأكيد على حالة التنظيم وتحقيق الانضباط ورفع اللياقة البدنية، لأن الأخيرة هي السلاح اللوجيستي الرئيس الذي سيعتمد عليه الجزيرة في التجمّع الأخير قبل التفكير باللاعبين، حيث يحتاج المدرب اليونس منهم اثنين فقط، واحد في مركز وسط الميدان والثاني في الخط الأمامي، قبل العمل على إعادة الثقة باللاعبين البدلاء الذين لم يأخذوا فرصتهم بالشكل الكامل والمطلوب مع الفريق.‏


في الجهاد تبدو الأمور مطمئنة إلى حد كبير على الرغم من قصور يد الإدارة مالياً، التي تصل كتلة الرواتب الشهرية لدى طاقم السفير الكامل إلى نحو مليون ونصف المليون ليرة، ولا تزال في حيرة من أمرها حيال هذا الأمر الذي لم يصل إلى الحلول المجدية والنهائية لدى تنفيذية الحسكة من وجهة نظر إدارة الدكتور ريبر مسور، في ضوء الالتزامات الجديدة التي تكللت بضم ابن الفريق ناطق يوسف إلى صفوف الجهاد.‏

المزيد..