دمشق – عبير علي :أقام الاتحاد العربي السوري لكرة السلة ورشتي عمل في مجال الإحصاء والإعلام بالتعاون مع المكتب الإقليمي للاتحاد الدولي لكرة السلة في آسيا بحضور مندوبي الاتحاد الدولي السيد معروف مولود والسيد هوسيب سيرديريان.
هذه الورشة أتت أهميتها من حيث التطور الجديد الذي اعتمده الاتحاد الدولي لكرة السلة ( الفيبا) ليكون دور الإعلام متلازماً مع دور الإحصاء لخدمة كرة السلة، فتقرر إقامة دورات للاتحادات السلوية في منطقة غرب آسيا وكان لسورية نصيب من هذه الدورات، حيث تأتي أهمية هذه الدورات و الورشات بالاطلاع على التنظيم الدولي بكرة السلة ومعرفة المعايير الدولية والعالمية التي يجب توفيرها لنجاح أي حدث سلوي بالمستقبل، كل هذا جاء على لسان المندوبين من الاتحاد الدولي والآسيوي الى سورية حيث قال المندوب الإعلامي الآسيوي هوسيب سيرديريان: لنكون جاهزين لتوفير كافة المتطلبات في الصالات الرياضية في المدن الرياضية في سورية وتوفير أمكنة لائقة و مناسبة وصحية للإحصائيين وللصحفيين والإعلاميين وتأمين الرعاية وحقوق البث والنقل بجانب المنصات الرئيسة في الصالات أو في صالات صغيرة قريبة من أرضية الصالة التي تقوم عليها المسابقات والنشاطات ليكون النقل مميزاً ومناسباً وحضارياً.
بعدها استمع المندوبون من المشاركين بالدورة عن المعاناة والصعوبات والمقترحات وتطرقوا لشرح المعايير الدولية في الإعلام السلوي المتخصص عبر المواقع الالكترونية والتواصل الاجتماعي، كما شرح الأساليب الاحترافية في تصوير المباريات وتغطية الأحداث الرياضية، وذكر الزملاء أن صالاتنا لا تتوفر فيها أدنى الخدمات، لا أمكنة ولامقاعد ولا انترنت ولاقاعات بث مباشر! حيث ينقل الصحفي الخبر والحدث ودفتره بيده، وقد عفا الزمان عن هكذا حالات، فوعد المندوب بمعالجة هكذا حالات لأن نظام البطولات والدورات يقول على الاتحادات أن توفر هذه الخدمات الضرورية واذا لم تتوفر فعقوبتها تفوق(5) آلاف يورو، لذلك اذا عادت النشاطات لأرض سورية وصالاتها ستكون هناك ورش تقييم وكشف تعتمد هذه الصالات رسمياً بلا مخالفات وتضعها على طاولة الاتحادين الآسيوي والدولي ولجانه الإقليمية.
ووعد المندوب بإقامة دورات وندوات للإعلاميين والإحصائيين السوريين في الدول المجاورة أو في أي مكان تتواجد فيها البطولات وأكد قائلاً إن على الاتحاد الآسيوي دعوة الصحفيين السوريين لحضور المباريات الودية والرسمية العربية والاسيوية والدولية في الخارج لمواكبة الحدث واطلاعه على التطورات والتعديلات وكسب الخبرة والاطلاع على كل ما يلحق في اللعبة من تحديثات، ايضا وعد بإقامة موقع للتواصل وتبادل المعلومات والاخبار الخاصة بلعبة كرة السلة وروزنامتها بين المندوبين والاتحادات والصحفيين المتخصصين والمصورين تشجيعاً للمتابعة واخذ المعلومة الصحيحة بسرعة فائقة.
وبدوره اتحاد السلة السوري عبر أمينه العام الدكتور دانيال ذو الكفل الذي قدّم شرحاً مفصلاً عن الجوانب المهمة ومدى التعاون مع الاتحادين الآسيوي والدولي واللجان الاقليمية لتذليل كافة الصعوبات ومحاولة جذب الشركات لرعاية كرة السلة وكسر الحواجز بين اتحادات العرب وخاصة البطولات العربية وهناك بشائر بالعودة السريعة لسورية .
واكد الدكتور دانيال بأن العمل قائم على مدار الساعة وكل يوم نتواصل مع المندوبين في الاتحاد الآسيوي لعودة البطولات لوضعها الطبيعي في سورية حيث ستكون صالاتنا جاهزية لاستقبال اي نشاط آسيوي وهذا يأتي بعد الكشف عليها واعتمادها وتوصيفها على أنها صالحة وحالتها جيدة وأن الأمن والأمان متوفران في جميع مناطق سورية ويعزز كلامنا وجود لاعبين أجانب في أنديتنا، أيضا هناك المدرب الأجنبي للمنتخب موجود في سورية يعيش معنا، وها أنتم موجودون بيننا في سورية و نأمل منكم نقل الصورة الصحيحة التي تشاهدونها وتساعدون في تحريك الحالة المتجمدة والمتحركة وإن سورية بخير والنشاط الرياضي للدوري السوري يقام بشكل طبيعي ويومي حتى في ايام الحرب لم تنقطع اللعبة عن النشاط ولم تتوقف لذلك كسر الحظر يجب أن يكون في قائمة الأهميات ونقلها للاتحاد الآسيوي والدولي ولجانه الاقليمية .
أما نحن بدورنا كإعلاميين لم نتأخر بالنشر والكتابة والمطالبة بعودة النشاط العربي والبطولات الآسيوية الى صالتنا في سورية أسوة ببقية الالعاب المشاركة في البطولات العربية والقارية والدولية ونأمل أن يكون العام القادم عاماً حافلاً للنشاطات والبطولات العربية على أرض سورية الأسد، سورية الخير، سورية منارة العرب، سورية قلب العروبة النابض.
و هنا لانخفي ما سمعناه من الزملاء العرب ومن الرياضيين المغتربين و الخبرات السورية في المغترب بأن الجميع يريد أن يأتي لسورية ويقيم نشاطه الرياضي على أرضها وملاعبها وصالاتها، وهذا إقرار وكلمة حق أن الاعلام السوري استحق البطاقة الذهبية والعلامة الكاملة لصموده وصبره ومتابعته الحدث ونقل الخبر والمشاركة في كافة النشاطات الرياضية في الملاعب والصالات والمدن الرياضية، ونقل الاخبار بحرية وبلاخوف من الارهاب الذي عبث بمنشآتنا، وإعلامنا الصادق نقل بكل أمانة الأحداث من الميدان ولم يخش شيئاً وكان شجاعا ومبدعا خلال الحرب وها هو الآن بلدنا يتعافى وعادت النشاطات اقوى وبشكل كثيف الى الملاعب والصالات المغلقة والمكشوفة ومدرجاتها وعادت الجماهير تشجع وعاد اللاعبون لممارسة هوايتهم على اختلافها بكل أمن وأمان.