المصارعة الجيشاوية إلى بطولتي كأس الشهداء وأندية العالم في إيران

متابعة – ملحم الحكيم:بالأمس شاركت الملاكمة الجيشاوية بدورة دولية ممثلة المنتخب الوطني بالجزائر وعادت منها محمّلة بأجمل المعادن والمراكز،


واليوم وبالتنسيق مع الاتحاد الرياضي العام تشارك مصارعتنا في بطولتين قويتين في إيران بلاعبين يمثلون بمعظمهم المنتخب الوطني، إذ من المقرر أن تغادرنا بعثة المصارعة في ٢٧ من الشهر الجاري للمشاركة في بطولتين قويتين يفصل بينهما معسكر تدريبي مشترك لمدة عشرة أيام.‏‏



الرياضة الجيشاوية‏‏


داعم حقيقي للمنتخبات الوطنية‏‏


وهذا ما يدلل على صحة تعبير مصارعينا قولهم : هي الرياضة الجيشاوية التي تعنى بكافة الرياضات وفي مختلف الفئات وذلك في سبيل رفد المنتخبات الوطنية على اختلاف أنواعها بما فيها المصارعة التي لطالما كانت اللعبة الأوفر غلة من المعادن الثمينة، فبعد أن كان للمصارع السوري سيط هو وزنه، بات اليوم غائباً عن التنافس الجدي، ما دفع المعنيين باللعبة لاتخاذ عدة خطوات لإعادة اللعبة الى ألقها السابق، ولعل أهم هذه الخطوات بناء منتخبات وطنية بأعمار صغيرة، وتوفير المستلزمات الضرورية لنجاحها، ولهذا السبب تحديداً وتحضيراً للاستحقاقات القادمة كانت بعثتنا المشاركة ببطولة الشهداء وبطولة أندية العالم في إيران مكونة من لاعبين بأعمار صغيرة، بقوام عشرة لاعبين للمصارعتين الحرة و الرومانية يشاركون في بطولة كأس الشهداء يليها معسكر لمدة عشرة أيام فمشاركة في بطولة أندية العالم.‏‏


بداية قوية‏‏


مشرف اللعبة الفني في نادي الجيش، عن وجود مجموعة من المشاركات الخارجية للاعبي المنتخب في سبيل رفع المستوى الفني، والوصول إلى تقييم دقيق للمصارعين، ومدى التطور الحاصل على مستوياتهم، ليضيف بالقول: الطموح كبير بأن تكون الفترة المقبلة هي الانطلاقة الجديدة بعد فترة من الجمود على صعيد النتائج، ولعل المشاركة في بطولة قوية مثل كأس الشهداء، وبعدها مباشرة في بطولة أندية العالم ما هي إلا خطوة أولى في هذا الطريق، فلاعبونا يمتلكون كل المؤهلات للوصول إلى أعلى المستويات والاقتراب أكثر من دول قوية باللعبة، وكلنا أمل بأن تكون هذه المشاركة ناجحة، ونأمل أن تكون النتائج على قدر الطموح إذ نسعى للاستفادة القصوى، علماً أن النتائج في البطولة ستكون نتائج فرق، ولكن حاولنا أن تكون الفائدة عامة سواء كان للمصارعين من خلال توفير الاحتكاك اللازم لهم، ما يضمن صقل مواهبهم، أم على كوادر اللعبة عبر سفر حكام من خيرة حكامنا، وذلك للحفاظ على تصنيفهما الدولي، وإبقائهما قريبين من الأجواء الدولية، وخاصة أن الفترة الماضية شهدت بعض التعديلات على قانون اللعبة.‏‏


الفائدة مضمونة‏‏


ليضيف الحكم الدولي محمد الحايك المرافق للبعثة مبدياً تفاؤلاً باللاعبين الموجودين في المنتخب، كونهم خيرة المواهب في مختلف المحافظات، فبناء على نتائجهم في بطولات الجمهورية والتجارب الرسمية وقع الاختيار عليهم ليمثلوا المنتخب الوطني في بطولة كأس الشهداء، وبشكل عام كانت التحضيرات جيدة مع توفير إدارة النادي لكل متطلبات النجاح، فالمنتخب المشارك خضع لمعسكر مغلق مدة شهر تقريبا، لكن وللحقيقة الخامات الموجودة كانت بحاجة لجرعة احتكاك قوية، وهذا ما ستوفره البطولة، كما أن الفريق سيدخل بعدها في معسكر تدريبي مع المنتخب الإيراني قبل خوض بطولة أندية العالم في إيران أيضاً، والتي سنشارك فيها من خلال تشكيلة من اللاعبين أنفسهم المشاركين في بطولة كأس الشهداء، لتكون كل هذه البطولات جزءاً من التحضير المعد للشباب والذي نسعى من خلاله لتحقيق عودة مشرّفة للعبة، ونتمنى أن نحقق في بطولة إيران النتائج المرجوة، ونحقق أكبر قدر من الاستفادة الفنية، فالمصارعة هي لعبة احتكاك، وكل ما زادت المعسكرات المشتركة التي تؤمن عنصر الصقل والاحتكاك كثر عدد المشاركات الرسمية التي تكسر حاجز الرهبة الموجود حتماً عند لاعبينا كونهم صغار السن، كلما تحسّن المستوى الفني الكفيل بإحضار النتائج المرجوة في مختلف المحافل الدولية.‏‏

المزيد..