حلب – عبد الرزاق بنانه:مع انتهاء مرحلة الذهاب من دوري المحترفين جاء نادي الاتحاد خامساً بالترتيب، وهذا المركز لا يليق بسمعة الكرة الاتحادية ولا يلبي طموح عشاق القلعة الحمراء التي تتطلع دائماً أن يكون فريقها ينافس على الصدارة، مرحلة صعبة خلفت وراءها العديد من الانقسامات في صفوف محبي هذا النادي،
حول المدرب الذي سيقود الفريق في المرحلة القادمة والبطولة الآسيوية وبات هناك انقسام واضح في الآراء حول تقييم عمل المدرب، فالبعض يطالبه بالرحيل والبعض الآخر يطالب أن يكمل المشوار.
المصلحة أولاً
هذا الانقسام تحول من الشارع الاتحادي الى داخل مجلس الإدارة ولكن بشكل غير معلن وبهدف تسليط الضوء حول هذا الواقع «الموقف» التقت المهندس مفيد مزيك رئيس نادي الاتحاد والذي تحدث قائلاً: موضوع قرار المدرب متروك لمجلس الإدارة الذي سيجتمع هذا الأسبوع لدراسة آراء بعض الخبرات حول واقع الفريق خلال مرحلة الذهاب وإذا كانت مصلحة النادي تتطلب بقاء المدرب فالإدارة مع القرار، ما يهمنا حالياً مصلحة الفريق الذي تنتظره المشاركة الآسيوية ومن هنا أقول إن كل الاحتمالات واردة لأن مصلحة النادي هدفنا أولاً وأخيراً.
أجانب
بالنسبة للتعاقد مع بعض اللاعبين الأجانب للمشاركة في البطولة الآسيوية لدينا وعود من بعض الداعمين للنادي بتحمل مصاريف هذه التعاقدات وحالياً لدينا عدة طروحات وأسماء بعض اللاعبين وهم قيد الدراسة وتبقى مصلحة الفريق والنواقص في مراكز اللاعبين هي أول ما نفكر به، وعلى سبيل المثال ليس من المعقول التعاقد مع لاعب يلعب بالجهة اليسرى ولدينا بالفريق عدد من اللاعبين في هذا المركز ( عليش – نوري – سواس) ونترك مركزاً مهماً يحتاجه الفريق، ونحن نتفهم أن التعاقد مع لاعب محلي محترف خارجياً هو أفضل للنادي للاستفادة منه في مرحلة الإياب والكأس، بالإضافة الى البطولة الآسيوية فقط، فيما سيكون اللاعب الأجنبي موجوداً في البطولة الآسيوية فقط، وختم رئيس النادي حديثه قائلاً: هل يوجد لاعبون محليون يمكن أن يقدموا الفائدة للفريق؟
تقييم
بالعودة لموضوع المدرب ودراسة ما قدمه في المباريات العشر التي قادها نرى أن تقييم ما قدمه من أداء خلال هذه المباريات هو مسؤولية من يملك الخبرة الفنية لتقييمه والتقييم لا يكون عادة من خلال النتائج التي حصل عليها وتبقى هي إحدى مفردات التقييم وهنا يجب العودة الى ما قدمه الفريق بشكل عام وهل حدث تحسن في الأداء والشكل ؟ وهل كان هناك تحسن في عملية بناء الهجمة ونقل الكرة عبر الخطوط الثلاثة ؟ وهل تطور أسلوب لعب الكرات الثابتة ؟ وهل كانت التبديلات التي كانت يجريها المدرب مؤثرة في تغيير الأداء والنتيجة وخاصة في الشوط الثاني ؟ هي بعض النقاط القليلة التي يعتمدها بعض الخبرات الكروية في التقييم وكل الأماني أن تُترك عملية التقييم الى أهلها.
الاستقرار
يبدو أنه مكتوب على كرة الاتحاد عدم الاستقرار في الجهاز الفني الذي بات اليوم مطلباً لعودة الكرة الاتحادية الى مسارها الصحيح نحو البطولات في الأعوام القادمة ومن هنا نتساءل من المسؤول عن التعاقد مع المدرب محمد شديد في بداية الموسم؟ ومن صاحب القرار بإقالته؟ ولماذا تم التعاقد مع المدرب أحمد هواش؟ ولماذا يفكر البعض بإقالته في هذا الوقت؟ ومن البديل الذي سيكون مدرباً للكرة الاتحادية في البطولة الآسيوية ؟ وهل المدرب الجديد الذي سيقبل بالعمل في هذه المرحلة لديه الإمكانيات لإجراء تغيير ونقلة نوعية في الأداء والنتائج؟ هذه الأسئلة الجميع يستطيع الرد عليها إلا أن الإجابات مازالت غامضة والأيام القادمة كفيلة بمعرفة أدق تفاصيلها.
خير الكلام
بغض النظر ماذا ستقرر إدارة النادي هل سيكمل الهواش مشواره التدريبي مع الكرة الاتحادية أم هناك جديد؟ نقول للجميع نادي الاتحاد هو أمانة في الأعناق وليس سوق عكاظ للبحث في جوانبه عن مصالح خاصة هنا وهناك، هناك أبرياء، محبون للنادي بالفطرة ينتظرون أن يكون ناديهم دائماً في المقدمة لأنه البلسم الشافي لهم .