اللاذقية – سمير علي: انتهت مرحلة الذهاب بحلوها ومرها وبقي تشرين متصدراً لائحة الترتيب حتى نهاية المرحلة الثانية عشرة ولكنه تنازل عن الانفراد بها في الأسبوع الأخير لمنافسيه،
ليصبح شريكاً بها برصيد 27 نقطة بعد تعادله مع الاتحاد، وكما كان منتظراً ومتوقعاً أن تقيل الإدارة مدرب فريقها لأنه من وجهة نظر بعضها يتحمل المسؤولية فما كان من المدرب إلا أن أعلن استقالته، تفاصيل أكثر عن تجربته واسباب استقالته على لسان المدرب القدير والخلوق الكابتن عبد الناصر مكيس في السطور القادمة.
– قرار استقالتي نهائي ؟
أكد المكيس أن قرار إعفائه وإقالته من تدريب الفريق تم اتخاذه من قبل الإدارة وتسرب له من بعض المقربين، فما كان منه إلا وأعلن استقالته عبر صفحته، ولكن الادارة عادت وقالت إنه لم يتم اتخاذ أي قرار نتيجة ضغط المحبين وجماهير تشرين، بعدها جرت محاولات كثيرة لإقناعه بالتراجع عن الاستقالة ووضع الشروط التي يريدها لكنه رفض ذلك وأكد لنا بأن استقالته نهائية ولن يتراجع عنها لأنه ليس مرتاحا في عمله ويشعر بضغوطات كبيرة وانتقادات أكبر ممن يدعون محبة تشرين ولهذا السبب قرر الرحيل .
8 نقاط من الأقوياء
ورد المكيس على منتقديه عندما كانوا يقولون إن الفريق لم يلعب المباريات القوية وهزم أندية الوسط والمؤخرة من خلال حصوله على 8 نقاط من أصل 12 نقطة بعد فوزه على الجيش المتصدر والكرامة بحمص وتعادله مع الوحدة والاتحاد واضاف أن من ينتقده لو دقق في نتائج الجيش مع الأقوياء فليست نتائجه افضل من نتائج فريقه ويكفي بأن تشرين أنهى الذهاب وهو شريك في الصدارة وهذا لم يحدث منذ عدة سنوات.
رفضت 15 مليوناً
وكشف المكيس لأول مرة بأنه عندما أعلن استقالته السابقة تلقى عرضاً من نادي حطين لتدريب فريقه مقابل مبلغ وصل في النهاية الى 15 مليوناً ورفضه كرمى عيون نادي تشرين ومحبيه الذين أصروا على عودته وبأنهم يقفون معه وعاد من أجلهم مؤكداً أن المال ليس هدفه وانما تحقيق انجاز مع الفريق الأصفر يفرح به جمهوره ولكن الأيام أثبتت أن هناك من يضع العصي في العجلات وهمه الإساءة والتشويش.
تجربتي ناجحة مع تشرين
ووصف المكيس تجربته مع تشرين رغم قصرها مرحلة واحدة بأنها ناجحة ومفيدة وأن احتفاظ الفريق بالصدارة حتى ماقبل الاسبوع الاخير يؤكد نجاح تجربته وهو راضٍ عنها كامل الرضا على الرغم من الظروف الصعبة التي تعرض لها الفريق من ضغوطات حتى عندما كان يفوز، ويكفي أن تشرين شريك في الصدارة واستعاد نغمة الفوز على الجيش البطل بعد عدة سنوات وأصبحت جميع الفرق تحسب ألف حساب له ولا يدري لماذا رفع البعض شعار العداء له دون مبرر؟!
غياب الاستقرار الإداري ؟
وأضاف المكيس أن من الصعوبات التي واجهت عمله في نادي تشرين غياب الاستقرار الإداري بسبب الخلافات بين مجلس الادارة وغياب الانسجام وعدم التوافق على عدد من القضايا ومنها الجهاز التدريبي وانعكس ذلك سلباً على الفريق في الوقت الذي لم تبخل فيه الادارة على اللاعبين وكانت تدفع مستحقاتهم المادية في موعدها وأن التعاقد مع ورد السلامة مكسب للفريق، وأشار المكيس الى أنه يتفق مع رئيس النادي في بعض القضايا ولكنه يختلف معه في قضايا فنية، ولهذا السبب يشعر بعدم الراحة وأنه يسير فوق حقل ألغام ممكن أن يقال أو يستقيل في أي لحظة.
عتب وشكر
وفي ختام حديثه وجّه المكيس عتبه لكل من وقف ضده وحاول الإساءة إليه عمداً والى كل من يدّعي محبة نادي تشرين ويعمل ضده بنفس الوقت وينتمي لاشخاص وليس للنادي، ووجهه شكره الكبير والجزيل لجمهور تشرين العظيم ووصفه بنكهة الدوري السوري واللاعب رقم واحد في الفريق لوقوفه الى جانبه ومع الفريق ومع ناديه عالحلوة والمرة وهكذا هو الجمهور المخلص والمحب والعاشق لفريقه واعتذر منه لأنه ترك تدريب الفريق متمنياً التوفيق للمدرب الجديد وللفريق الاستمرار في المنافسة على اللقب.