كرة اليد.. استعادة لصور قديمة أم لتجاوزها؟!

متابعة – مالك صقر:تشهد أروقة الاتحاد الرياضي العام العديد من المؤتمرات السنوية للألعاب الرياضة خلال الأيام القادمة ومن ضمنها لعبة كرة اليد التي اختتمت روزنامة عملها ونشاطها الداخلي قبل فترة وجيزة، والجميع يدرك أن هذه المؤتمرات هي في غاية الأهمية لتقيم العمل بالشكل السليم وتلافي الأخطاء وتصحيحها من قبل كوادر اللعبة ولجانها المنبثقة عن الاتحاد،



لذلك نأمل من جميع المشاركين مناقشة المقترحات والطروحات الضرورية ودراستها بشكل علمي وموضوعي دقيق بما يخدم مصلحة رياضة كرة اليد التي وصلت إلى مستوى متدن جداً، ولا سيما في الاستحقاقات الآسيوية، وقد شاهدنا نتائج منتخباتنا المخيبة للآمال بشكل كبير جداً، على مستوى الشباب والناشئين، وبالفعل هي دائماً تقبع في المركز الأخير دون منازع ولا تقوى حتى على منافسة أي منتخب كان، والأعذار والمبررات دائماً ما تكون مطبوخة على نار هادئة سلفاً، أي إننا سنشاهد نفس السيناريو من تلك المؤتمرات والاجتماعات من خلال المداخلات التي تقدم من قبل المؤتمرين والأعضاء ولجانه الرئيسة.‏


مراوحة في المكان‏


يبدو أن هذه المشكلات والصعوبات لم تؤخذ على محمل الجد لتلافيها من أجل تحسين واقع اللعبة لذلك بقيت الأمور تراوح في المكان، أما التغيير الذي حصل في جسم اتحاد اللعبة لم يستطع تلبية الطموحات والآمال وانتشال هذه اللعبة من واقعها المرير نتيجة الخلافات والانقسامات المبطنة داخل أروقة اتحاد اللعبة، والسؤال المطروح متى نتخلص من سلبيات الماضي والمصالح الشخصية إذا كنا نريد الارتقاء بواقع كرة اليد الوطنية نحو الآسيوية والعالمية ونحن قادرون لما نملك من خامات ومواهب متميزة، لذا لا بد من تعاون الجميع لتأمين فرص احتكاك خارجية لمنتخباتنا بأنواعها بهدف التطوير وكسب المهارة خصوصاً للفئات العمرية الصغيرة، كما لا بد من الاعتراف بالخطأ والابتعاد عن وضع الظروف الحالية شماعة لتعليق أخطائنا عليها، والتعاون بين جميع مفاصل اللعبة بالمحافظات من فروع وأندية ولجان للارتقاء باللعبة وتطويرها وبناء قواعد جديدة لها، أمام وجود العديد من المواهب الواعدة التي تنتظر صقلها وضمها بعض الكوادر النظيفة لمنتخباتنا التي تعشق اللعبة وتسعى لتطويرها ومن وجهة نظري الشخصية الأندية تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية في عدم الاهتمام وتقديم الدعم المادي أسوة بكرة القدم والسلة!! فهل تخرج يدنا من سباتها في القريب؟ أم إن من وصل لدفة اتحاد اللعبة ليس قادراً على النهوض فيها لينطبق على يدنا المثل لا ينضح الإناء إلا بما فيه .‏

المزيد..