مستجدات اللحظة الأخيرة تمنع أبطال مصارعتنا من المشاركة في بطولة العالم..؟!

متابعة – ملحم الحكيم: ليس الموسم الأول ولا البطولة الأولى التي يعلن المدرب جلال بكر ومصارعاه يوسف وعادل رغبتهم المشاركة باسم وطننا الغالي بل على مدار السنوات الخمس الفائتة، والبكر يخاطب اتحاد المصارعة باعتماده وجاهزيته للمشاركة في أي بطولة دون أن يصل واتحاد اللعبة الى صيغة مناسبة للمشاركة،



الى أن جاء الاتحاد الحالي وتوصل لصيغة المشاركة بحيث يدفع اتحاد المصارعة الرسوم الدولية للمصارعين ويعتمد مشاركتهم بالاتحاد الدولي بعد التأكد أن ما من احد في الدول التي شاركا بها وحملا لقب بطولتها سيعترض على مشاركتهما باسم بلدهم الأم سورية، حسب تعبير رئيس اتحاد اللعبة مروان سلامة، الذي يرى في مشاركة مصارعتنا في بطولة العالم ضرورة لوجود اسم سورية البراق في سماء المحافل الدولية، وهذه ناحية، أما الأخرى فالإبقاء على الروح الوطنية وتعزيزها عند كل أبطالنا المتواجدين خارج البلاد بهدف العمل أو الدراسة، فمشاركة هذين البطلين حسب تعبيره كفيلة بتحفيز كل أبطالنا المتواجدين خارجياً وإحياء الأمل في نفوسهم بأنهم و بروحهم الوطنية وحسن انتمائهم ووفائهم لبلدهم قادرون أن يمثلوه في أقوى المحافل ومثل هذا التمثيل ما هو إلا ثقة من الوطن ومؤسساته الوطنية بأبنائه على كامل جغرافيا العالم.‏


حال أبطالنا يقول:‏


تواجدنا خارج البلاد لتأمين لقمة العيش والعمل، فيما قلوبنا في وطننا وعيوننا مشدودة إليه وحلمنا أن نرفع علمنا في أقوى المحافل، وهي حالة وطنية تدل على وفاء أبطال سورية لوطنهم التي لم تبخل يوماً بتأهيلهم في كافة المجالات.‏


مصارعتنا في هنغاريا‏


وها هي مصارعتنا التي لم تتخل يوماً عن أبطالها وكوادرها أينما كانوا، فزجت في مشاركاتها العديد من أبطالها المتواجدين خارج البلاد والذين يملكون الرغبة والقدرة على تحقيق النتائج باسم وطنهم الأم.‏


فجاءت مشاركة عبد الله كريم المتواجد في ألمانيا باسم بلده سورية مرات عديدة وأحضر ميداليات متنوعة حاله حال البطل أمير عوض المتواجد في مصر والذي شارك مؤخرا باسم وطنه في بطولة العرب وأحضر فضية وبرونزية للمصارعتين الحرة والرومانية، وعليه كانت عيون مصارعتنا اليوم على بطولة العالم في هنغاريا ببعثة يترأسها مروان سلامة رئيس اتحاد المصارعة والمصارعان يوسف بكر وعادل بكر المتواجدان ما بين ألمانيا وبلغاريا حيث أحرزا في بطولات البلدين أقوى الألقاب فكانوا أبطال بلغاريا الأول يرافقهما الى بطولة العالم بهنغاريا بصفة مدرب بطل المصارعة والدهما المدرب جلال بكر على حسابهم الشخصي، بحيث سيصل البكر الى البطولة عن طريق بلغاريا دون أن نتكلف عناء تأمين الفيزا كون الأبطال المشاركين يحملون جواز سفر بلغارياً وهذا ما سيسهل عملية تنقلهم ووصولهم الى مكان إقامة البطولة، وتكون مشاركتهم باسم وطننا الحبيب سورية، فحسب تعبير المدرب جلال لا ضرر أو عقبات في ذلك، فأبطاله يوسف وعادل أبطال بلغاريا وألمانيا وشاركا في بطولات أوروبا وحققا نتائج طيبة لكنهما لم يشاركا خلال هذا الموسم باسم أي من البلدين، ما يعني أن لديهم حرية الاختيار والمشاركة باسم بلدنا الحبيب.‏


متابعة دقيقة‏


من هذه الاعتبارات يقول السلامة: تقررت مشاركتنا في بطولة العالم بهنغاريا، أضف الى ذلك أملنا بتحقيق نتيجة طيبة، فقد اطلعنا ودرسنا نتائج الأبطال الأخوين يوسف وعادل بكر وتأكدنا أنهما أبطال بلغاريا لمواسم عدة وشاركا في بطولات أوروبا ما يعني حسن تحضيرهما وإعدادهما بالشكل الذي يضمن تحقيق مركز طيب رغم قوة البطولة المنتظرة، وهذا ما أكده بدوره المدرب جلال بكر بقوله: منذ وصولي الى بلغاريا وأنا أعمل على تدريب منتخباتها وأولادي في صفوف هذه المنتخبات التي تضم أقوى مصارعي العالم، ثم انتقلت للعمل كمدرب في ألمانيا ورافقني أولادي وتدربوا في صفوف المنتخبات الألمانية التي تضم أيضا مصارعين أقوياء وهذا ما اكسب يوسف وعادل الخبرة المناسبة لخوض غمار أي بطولة مهما كانت قوتها.‏


مفاجأة اللحظة الأخيرة‏


وفق هذه المعاير فإن مراسلات كثيرة أجراها اتحاد اللعبة مع ممثلين من الاتحادين الدولي والآسيوي لقانونية مشاركة البطلين باسم بلدهما أسفرت عن مفاجأة أطاحت بحلم أبطال المصارعة ومدربهم إذ ثمة عوائق كثيرة تحول دون مشاركتهما من الناحية الفنية تحديدا إذا يمكن للبلدين الذين لعبا باسمه الاعتراض إن لم نذهب ابعد من ذلك، إذ يمكنهم مقاضاة اتحاد اللعبة والمصارعين كونهما قد لعبا باسم البلد اللذين يتواجدان فيه وعليه تقرر عدم مشاركة أبطال المصارعة يوسف وعادل بكر، لتبقى مشاركة مصارعتنا عبر رئيس اتحادها مروان سلامة الذي غادرنا يوم الخميس الماضي، فمشاركته هامة حسب تعبيره لحضور مؤتمر الاتحاد الدولي وحضور انتخاباته لسبعة مقاعد شاغرة من أصل ٢١ مقعدا بقوام ١٧ مرشحا ومن المهم تواجد اسم سورية ضمن قائمة المصوتين على المقاعد السبعة، ففي مثل هذا الحضور دعم للمرشحين الذين تواجدوا مع سورية وجانبها في مجال اللعبة وفنياتها أو بمواقفهم المساندة للسيادة السورية وقائدها وشعبها ضدد الإرهاب، أضف الى ذلك ما ستجده مصارعتنا من دعم مستقبلي من الذين سيصلون الاتحاد الدولي بصوت سوري يحمله رئيس اتحاد اللعبة لانتخابات المصارعة على هامش بطولة العالم التي بتواجد رئيس اتحاد المصارعة فيها لن يغيب اسم وطننا الغالي عن فعالياتها التي لم تتوان اللعبة وأبطالها واتحادها والمنظمة الأم عن بذل كل جهد لتواجد لاعبينا على بساط منافساتها.‏

المزيد..