متابعة – محمود المرحرح:لاشك بان الاعتماد على خبراتنا التدريبية في الوقت الراهن أمر ضروري وهام جدا وعلى القائمين على ألعابنا الرياضية
في الاتحادات تقبل الأمر في الجانب التدريبي كون أهل مكة أدرى بشعابها كما يقال ، ولان الأمور الفنية هي من اختصاص أصحاب الشأن, ففي نجاحها نجاح للجميع وفي حال الفشل فإن المدرب يتحمل النصيب الأكبر في ذلك ؟!
ما نريد قوله وقبل إسدال الستارة على مشاركة ريشتنا الأخيرة في بطولة غرب آسيا ببيروت فان المدرب الوطني إسماعيل احمد يعتبر انه كان بالإمكان أفضل مما كان للاعبينا في البطولة لو أنهم استمعوا لنصيحتي بإقامة معسكر في المنطقة الساحلية ولمدة أطول من التي توفرت؟
الأحمد يقول اليوم إن أردتم رأيي وتعليقي على النتائج المحققة في غرب آسيا لفئاتنا العمرية فأقول بأنه كان من الممكن أن تكون أفضل بكثير مما حققه لاعبونا ولاعباتنا فيما لو تم إقامة معسكر بمنطقة شبيهة بالأجواء التي أقيمت بها البطولة، هذا من وجهة نظر علم التدريب,وان يكون التدريب بالريشة الطبيعية حصرا وكان يجب إقامة المعسكر في اللاذقية أو طرطوس ولفترة أطول من فترة التحضير في معسكر دمشق حيث كان هناك فسحة زمنية واسعة أثناء فصل الصيف ، لكن إذا عرف السبب بطل العجب وكانت مسألة ضغط النفقات هي الذريعة التي حالت دون ذلك وتم إقامة المعسكر بدمشق نظرا لوجود فندق ومطعم للرياضيين رغم أن الجو غير مطابق نهائيا ولم يقدم شيئا كثيرا للاعبي المنتخب.
والمهم الآن برأي خبرتنا الوطنية الأحمد الاستمرار بتوفير المعسكرات التدريبية حتى لو كانت على فترات متقطعة واللعب تحديدا بالريش الطبيعي المعتمد في البطولات الرسمية وإجراء تجارب نوعية بين اللاعبين بشكل مستمر والقيام بزج اللاعبين الكبار معهم للاستفادة من خبرتهم وتطوير لعبهم وإقامة لقاءات ودية فيما بينهم.
وأشار الأحمد الى نقطة مهمة وهي التدريب على الرمال الشاطئية ويضعها بالمرتبة الأولى كونها مفيدة لتقوية عضلات الأرجل بشكل كبير وعدم تعرض اللاعبين للأذى والإصابات ضمنها وتجعل حركة اللاعب سريعة جدا ويستجيب بكل أريحية لكل التدريبات كما يستفيد من مياه البحر للاستشفاء ولبعض التمارين فالعملية متكاملة .
وأثنى الأحمد على مجموعة المواهب الصغيرة المميزة وبأنها تمتلك قابلية للتطور بشكل سريع إضافة الى وجود مدربين وطنيين أكفاء قادرين على التطوير لهذا لا أحبذ استقدام مدرب اجنبي في هذه الأوقات كون مدربينا هم من صنع تلك المواهب وقام بتطويرها ولم نصل بعد للمستوى العالي الذي يتطلب وجود مدرب أجنبي خبير.
وبلغة الواثق من إمكاناته عاد الأحمد ليكرر وعده وقدرته على قلب مستوى اللاعبين فنيا بنسبة 180درجة خلال شهر واحد في اللاذقية بمعدل تمرينين باليوم الواحد ودون أن يحدد أي طلب شخصي من وراء ذلك بل تطوعا وحبا باللعبة وخدمة الرياضة الوطنية، ومنا الى اتحاد الريشة الطائرة لقبول عرض مدربنا الوطني النشيط والمجتهد فعسى الأيام القادمة تكون أحلى وتحمل بشارات خير لهذه اللعبة التي أرهقتها المعوقات المختلفة ولتبدأ بالعودة الى ساحة المنافسات والوقوف على منصات التتويج التي غابت عنها لسنوات .