الوقت الضائع….البداية النارية

يعلم المراقبون أن الدوري الإنكليزي الأصعب والأقوى ومُحال التنبؤ بهوية الفائز هذا الموسم.


منذ ابتداع الدوري الممتاز نجح فريقان بمخالفة التوقعات والارتقاء لقبة الهرم وهما بلاكبيرن 1995 وليستر 2017 وما عدا ذلك لم يخرج اللقب من قبضة اليونايتد وآرسنال وتشيلسي ومانشستر سيتي، وهكذا فاز اليونايتد بنصف الألقاب مع المدرب فيرغسون مقابل خمسة لتشيلسي وثلاثة لآرسنال ومثلها للسيتي وذهب لقبان في الاتجاه الخطأ نظرياً ولكنهما كانا مستحقين على أرضية الملعب، فبلاكبيرن كان قوياً مع المدرب كيني دالغليش، وليستر كان مرعباً مع الإيطالي رانييري.‏


هذا الموسم دخله السيتي بطموحات الحفاظ على اللقب وهو أهل لذلك وليفربول بعد التعاقد مع القطع الناقصة- كما عبّر البعض- طموحه كبير، وتشيلسي مع الإيطالي ساري الذي بدا هاضماً الدوري مرشح قوي لاستعادة لقبه، كما دخله مورينيو مرشحاً استناداً لخبرته غير العادية في الأجواء الإنكليزية، والحال كذلك عند توتنهام الذي قدّم أنموذجاً لفريق متطور في السنوات الأخيرة مع العقل المدبر بوكيتينو.‏


المفاجئ خلال المراحل الثلاث المنصرمة تواضع أداء اليونايتد وانقياده لخسارتين مع تلقي ثلاثة أهداف في كل منها، الأولى أمام برايتون والثانية أمام توتنهام، والخسارتان غير مقبولتين عند جماهير أولد ترافورد، فالأولى أمام فريق مغمور والثانية بأرضه وبين جماهيره، ورغم الفوز في الجولة الأولى على ليستر إلا أن شباك الحارس دي خيا اهتزت ايضا، وهذا يؤكد الحالة غير الصحية لكتيبة المدرب مورينيو الذي بدأت وسائل الإعلام تتحدث صراحة عن قرب رحيله والهمس بأن زين الدين زيدان البديل المحتمل.‏


جنون الدوري الإنكليزي يقول إن اليونايتد عندما تعرّض لخسارتين خلال الجولات الثلاث الأولى فاز باللقب وحدث ذلك في موسم الدوري الممتاز الأول 1992/1993 لكن هل اليونايتد بهذه الصورة قادر على كتابة التاريخ مجدداً؟‏


جمالية الدوري أن أربعة فرق وصلت إلى النقطة التاسعة بعد ثلاث جولات وبات السباق متمحوراً حول من ينفرد بالصدارة قبل الإجابة على سؤال المليون: من سيفوز بالدوري الأقدم والأصعب؟‏

المزيد..