كرة الحرفيين ليس بالإمكان أفضل مما كان ؟

حلب – عبد الرزاق بنانه: قضية نادي الحرفيين تقف اليوم على قمة اهتمامات الشارع الرياضي والأسرة الكروية في الشهباء نظرا لأهميتها، فالدوري الكروي للمحترفين بات على الأبواب ( 20 يوماً على انطلاقته) ومازال الغموض يلف أجواءه ولم يعرف الخيط الأبيض من الأسود! كيف ستكون المشاركة وحتى الآن لم يتم التعاقد مع أي لاعب رسمياً ؟



غياب مهم‏


رغم تفاعل أزمة نادي الحرفيين لدى شريحة كبيرة من الجماهير الرياضية فإن مستوى تفاعل فرع حلب للاتحاد الرياضي لم يصل إلى مرحلة الطموح، فالقضية باتت مشكلة رأي عام بين الرياضيين وهي لا تهم إدارة النادي فقط وتحتاج إلى تدخل مباشر من القائمين للتدقيق في أدق التفاصيل للوصول إلى الحقيقة التي مازالت مفرداتها غائبة عن الجميع ولحسن الحظ فقد تسلم مكتب الألعاب الجماعية في فرع حلب للاتحاد الرياضي السيد ياسر قضيب البان وهو واحد ممن ساهم بشكل مباشر بوصول الفريق إلى دوري المحترفين وهو يدرك أهمية ضياع حلم الجماهير الرياضية وانهيار ما تم بناؤه على مدى سنوات طويلة من انجاز تسابق الجميع على تبني ما تحقق .‏


حقيقة لابد منها‏


لا نأتي بجديد عندما نتحدث عن عدم وجود بنية تحتية وأسس متينة لهذا النادي الذي اعتمد منذ تأسيسه على حماس واندفاع بعض القائمين وخاصة رجال الأعمال الذين تسابقوا على تقديم الإعانات رغم أن النادي تنظيمياً وإدارياً ومالياً عائديته إلى منظمة شعبية اتحاد الحرفيين، وبالعودة للموسم الماضي نرى أن الاتحاد قدّم بعض المساعدات المالية من خلال تخصيص قيمة بعض الإيصالات، ورغم المتابعة والمطالبة المستمرة من رئيس النادي السيد جمال حبال لتقديم الدعم للفريق في هذا الموسم فقد باتت جميع المحاولات بالفشل حتى إن الاتحاد العام للحرفيين رفض فكرة أن تتحول عائدية النادي للاتحاد العام حتى لا تقع المسؤولية المالية على عاتقه.‏


ظروف صعبة جداً‏


الظروف الاستثنائية التي مرت هذا الموسم على النادي من خلال مغادرة عشرة لاعبين دفعة واحدة وهم بالأصل عمود الفريق وهم: (محمد اليوسف – غيث عويجة – حسام الشوا – زكريا بودقة – حسن مصطفى – عمار شعبان – طالب عبد الواحد- أمير نجار – محمد العبدو – محمود العمري) هي بحد ذاتها مشكلة كبيرة، ولعل أهم أسباب المغادرة هي الأزمة المالية الخانقة التي تمر على النادي، فالمشاركة في دوري المحترفين عملياً خلال هذا الموسم تحتاج 50 مليون ليرة سورية على أقل تقدير وهنا تكمن المشكلة الحقيقية لنادي الحرفيين الذي لا توجد لديه ميزانية محدودة أو أي استثمارات ذاتية أو دعم من جهات رسمية .‏


تفاؤل وأمل‏


رغم الظروف الصعبة التي تمر على النادي فالآمال مازالت معقودة على القائمين بالانطلاقة والبدء بالموسم الجديد وخاصة بعد تسمية الخلوق انس صاري مدربا للفريق الذي تحدث “للموقف” عن الظروف التي تقف عائقاً أمام الاستعداد المثالي في ظل عدم الاستقرار المالي للنادي، وأكد الصاري أن بداية هذا الأسبوع ستشهد انطلاقة استعداد الفريق وهناك وعود بالتزام عدد من اللاعبين الذين راعت ظروف النادي وإمكانياته المادية وهم:(حازم جبارة – عبد المعطي كياري – باسل حسكيرو – زكريا حسن بيك – حازم عليص -نورس كوكه – حسن الضامن – أيمن حبال – محمد مارديني – فراس ميشو – كامل تفتنازي – وسيم بوارشي – فراس محمد – محمود صلال – نضال محمد – محمود دندشي – محمود عنز – رعد فران – وائل عيان ) ويمكن أن يلتحق بالفريق اللاعب طه دياب، بالاضافة إلى عدد من اللاعبين الشباب القادمين من نادي الاتحاد، وختم الصاري: سنعمل ضمن هذه الظروف الصعبة ورغم ذلك لدينا آمال وطموح لتحقيق أفضل ما يمكن.‏


أمنيات‏


نادي الحرفيين هو أمانة في أعناق المسؤولين في القيادة الرياضية فهو يحتاج إلى وقفة طويلة ومتابعات ميدانية للوصول إلى حلول إسعافية سريعة قبل فوات الأوان وهذا ليس بمستحيل على القيادة الرياضية في الشهباء التي عودتنا أن تكون دائما على مستوى الحدث.‏

المزيد..