تستقبل جماهير الكرة في بلاد الضباب موسم الكرة الإنكليزي بداية من الخامسة مساء الغد عندما يتقابل مانشستر سيتي بطل الدوري مع تشيلسي حامل الكأس على أرضية ملعب ويمبلي برسم مسابقة الدرع الخيرية التي توازي كأس السوبر في بلدان أخرى، مع ميزة أن المسابقة الإنكليزية أقدم وانطلقت عام 1908.
اليونايتد زعيم المسابقة بواحد وعشرين لقباً مقابل خمسة عشر لقباً لآرسنال وليفربول، بينما فارسا مباراة الغد فاز كل منهما باللقب أربع مرات وباتا يتطلعان إلى اللقب الخامس.
في الموسم الفائت حل مانشستر سيتي أول الدوري بمئة نقطة وهو رقم قياسي وأبهرنا بالعروض التي اقترنت بالنتائج، حيث نجح غوارديولا في فرض أسلوبه المعتاد القائم على امتلاك الكرة وتدويرها بشكل يؤثر نفسياً على المنافس الذي يقف عاجزاً أمام إيقاف المد، وحقيقة برز أكثر من لاعب في النادي السماوي وخصوصاً الألماني ليروي ساني الذي كان مفتاحاً مهماً غائباً في كتيبة المدرب الألماني لوف أثناء المونديال.
على الجانب المغاير حلّ تشيلسي في المركز الخامس بسبعين نقطة، فأخفق في الولوج إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا وهذا السبب أثر كثيراً في نفسية اللاعبين الذين باتوا يفكرون بشكل جدي في مغادرة قلعة ستامفورد بريدج وعلى رأسهم البلجيكي هازارد الذي قدّم مونديالاً متميزاً وبات يحلم باللعب مع ريـال مدريد أو برشلونة، كما أن الحارس كورتوا الذي اختير أفضل حارس في المونديال يبدو غير سعيد بسبب البعد عن مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تحظى بشعبية المتابعة أكثر من أي بطولة كروية أخرى.
الفريقان ذاكرا من خلال الكأس الدولية للأبطال ولم يظهرا الشكل المطلوب، وربما عدم التحاق اللاعبين المهمين كان السبب في ذلك.
في الموسم الفائت فاز تشيلسي بكأس إنكلترا على حساب مانشستر يونايتد منقذاً موسمه وهو الذي خاض في الموسم المنصرم مباراة الدرع وخسرها أمام آرسنال.
غوارديولا يأمل ببداية مطلوبة تكون زخماً معنوياً للدفاع عن الدوري بكل قوة، كما أن البلوز ينظر إلى المسابقة على أنها نافذة للتأكيد أنه من نخبة القوم في إنكلترا وأن التراجع في الترتيب الموسم الفائت لن يؤثر على دخول الموسم بزخم كبير عنوانه استرجاع اللقب.
للتذكير فإن تشيلسي فاز في ذهاب وإياب الموسم الماضي بهدف، ويقود لقاء الغد جونوثان موس.