مهند الحسني: نجح اتحاد كرة السلة السابق في تطوير السلة الأنثوية وشهدت اللعبة في عهده الكثير من الانفراجات على صعيد المشاركات والنتائج.
وقد توسمنا خيراً بالاتحاد المؤقت في دعم السلة الأنثوية أو على الأقل الاستمرارية فيما وصلت إليه اللعبة في عهد الاتحاد السابق، لكن توسمنا هذا لم يدم بعدما لمسنا إهمالاً للعبة و لامبالاة.
تراجع مخيف !
إذا كانت سلة رجالنا متراجعة ومترهلة فإننا اكتشفنا ذلك عبر المستوى الهزيل والمتواضع في مشاركاتنا الخارجية بالعام المنصرم، أما سلتنا الأنثوية فحدث ولا حرج، فهي في عالم النسيان واتحاد السلة الحالي يرفع شعار (دفن الرأس في الرمال) خشية افتضاح أمر تخلفنا السلوي.
فبعد أن تراجعت سلتنا الأنثوية في عهد الاتحادات المتعاقبة على اللعبة حتى أصبحت كالعجوز الهرمة تكاد تلفظ أنفاسها قرر اتحادنا المؤقت وضع اللعبة في زوايا مهملة وعدم التحدث عن أي مشاركات على صعيد المنتخبات وبكافة الفئات.
لذلك فالكل يؤكد أن سيداتنا في وضعهن الحالي غير قادرات على الفوز على أي من منتخبات المغرب العربي أو مصر والأردن ولبنان وبذلك يبقى أمامنا الفوز على منتخب فلسطين وربما لا نفعل ذلك ونخشى أن ينعكس انهياراً على قلاع كرة السلة الأنثوية.
مشكلات فنية مزمنة !
مازال اتحاد كرة السلة المؤقت يحيد نفسه عن الدور المطلوب منه لانتشال كرة السلة الأنثوية من واقعها المرير، ولن نأمل منه خيراً لكونه عجز عن إيجاد حلول لمشكلة سلة الرجال في مسابقاتها المحلية، إلا أن التجديد والحلول قد تبدو في سلة الإناث ممكنة وأسهل بكثير ولا تتطلب نفس القدر من الإمكانيات المطلوبة لسلة الرجال وأبسطها إلزام الأندية بإحداث فئات للشابات والشبلات، الفئة الوحيدة المعتمدة حالياً في نهج اتحاد السلة هي فئة الناشئات وهي بالطبع غير ملبية لتطوير اللعبة، فمجموع اللاعبات في بعض الأندية لا يتجاوز عشر لاعبات، فكيف يمكن التطوير بعد ذلك ؟ فإذا كانت الحجة لدى البعض عديمي الرؤية هي عدم توافر الإمكانيات وعدم الرغبة بإرهاق الأندية بالمزيد من المصارف والنفقات المالية فإن الجواب بسيط جداً وهو إقامة بطولة الشبلات والشابات على مستوى المحافظة ولتشارك بطلات المحافظات في تجمعات شمالية وجنوبية، وإن وجدت أندية لا تمتلك المال فليقم اتحاد السلة بدفع إعانات لهذه الفئات حصراً حتى تتمكن سلتنا الأنثوية من تجديد جلدها الهرم.
حقيقة واقعة بانتظار الحلول
إذا كان اتحاد اللعبة لا يملك الحلول وهو أمر غير مستبعد عن هذا الاتحاد الهرم فليعذرنا وليفسح المجال لمن يملك الحلول، وهناك الكثير من الخبرات الفنية المبعدة قادرة على انتشال سلتنا الأنثوية من مستنقعها ووضعها على السكة الصحيحة، بشرط أن تتوافر النوايا الصادقة وتتحد جميع الجهود في سبيل إعادة السلة الأنثوية إلى الواجهة، وخاصة أنها تضم لاعبات متميزات في الفترة الحالية، واستغلالها واجب على كل محب وغيور على السلة السورية بشكل عام، فهل ستشهد السلة الأنثوية انفراجات جديدة أم سيبقى الحال على ما هو عليه ؟!