دخل المدرب الألماني يواخيم لوف المونديال الروسي بطموحات كبيرة للحفاظ على اللقب لمعادلة رقم صامد منذ ثمانين عاماً، وإذا به يجدد مآسي الألمان بعد ثمانين عاماً فأي مفارقة هذه؟
حتى الساعة ما زال المدرب الإيطالي بوزو يحتفظ برقم قياسي لم يُحطّم رغم كثرة المحاولات وهو الفوز باللقب المونديالي مرتين، سواء أكانتا متتاليتين أم متباعدتين، وحدث ذلك 1934 و1938 وهو المدرب الوحيد الذي خاض أكثر من بطولة ولم يهزم، وكان أول مدرب يتجنب الهزيمة في تسع مباريات ويحقق سبعة انتصارات متتالية، وبغض النظر عن عاملي الأرض والجمهور فقد حقق انتصارات على منتخبات قوية في معايير تلك الأيام كإسبانيا والنمسا وتشيكوسلوفاكيا والبرازيل والمجر.
حاولوا التقليد
كثيرون هم المدربون الذين دافعوا عن اللقب محاولين تقليد بوزو دون جدوى، فالأورغوياني خوان لوبيز فونتانا الذي خرج من نصف نهائي 1954 وهو الذي أبكى البرازيل بشجرها وحجرها 1950، والألماني هيربيرغر الذي خرج من نصف نهائي 1958 وهو الذي حرم الجيل الذهبي للمجر من التتويج 1954.
والإنكليزي رامزي الذي خرج من ربع نهائي 1970 وهو الذي أهدى إنكلترا لقبها اليتيم 1966، وزاغالو الذي خرج من دور المجموعات الثاني 1974 (وأتيحت له فرصة اللقب الثاني 1998 ولكنه خسر النهائي) ومعلوم أنه قاد السيليساو للقب 1970.
والألماني هيلموت شون الذي حذا حذوه 1978 بعد التتويج على حساب فريق الطواحين الجميل 1974، والأرجنتيني مينوتي الذي خرج من ربع نهائي 1982 بعد إهدائه اللقب لبلاد التانغو 1978، والإيطالي بيرزوت الذي خرج من دور الـ16 لمونديال 1982 بعد التتويج المفاجئ 1982.
والأرجنتيني بيلاردو الذي خسر نهائي 1990 بعد لقبه 1986 والإيطالي ليبي الذي خرج من دور المجموعات 2010 وهو المتوّج 2006 والحال كذلك للإسباني ديل بوسكي عام 2014 الزعيم 2010.
ومن بين المدربين الأبطال من حضر مع منتخب آخر في المونديال التالي كالبرازيلي بيريرا الذي خرج من الدور الأول لمونديال 1998 مع السعودية بعد أربع سنوات من التتويج مع البرازيل، والبرازيلي سكولاري الذي خرج من نصف نهائي 2006 مع البرتغال بعد الريادة مع السامبا.