وبعد..الأهم .. جردة حساب

من يتابع تصريحات القيادة الرياضية قبل المشاركة في دورة المتوسط التي تقام منافساتها اليوم في تاراغونا الإسبانية، يشعر بأن ألعابنا ستخرج الزير من البئر وأنها ستعتلي منصات التتويج،


مع أن من يصرح يدرك الحقيقة تماماً والواقع المتواضع الذي تعيشه رياضتنا.‏


لا شك أن مثل هذه التصريحات تشير بالبنان إلى مدى ابتعاد قيادتنا الرياضية عن الواقع إن لم نقل أنها تعيش حالة فصام حقيقية أمام ما تم إعداده من منتخبات وما توفر لها من معسكرات داخلية وخارجية، البعض يفسر ما يحدث بأن القيادة الرياضية تدرك حقيقة الواقع جيداً وأن معظم ألعابنا لا تقوى حتى على التأهل للدور الثاني، لكنها بالتصريحات التي تطلقها تقدم لمنتخباتنا جرعة معنوية عالية على أمل تحقيق أي إنجاز، فيما يؤكد البعض الآخر أن ما يحدث ليس أكثر من إطلاق شعارات فارغة بمضمونها لأهداف شخصية لا أكثر كي لا يستطيع أحد إلقاء اللوم عليها في يوم ما .‏


وبين هذا وذاك يلمس عشاق رياضتنا الحقيقة المرّة التي يتجرعها لاعبونا عبر مشاركاتهم القيصرية في تلك الدورات المهمة، وليس النتائج المخيبة للآمال إلا إشارة حمراء تؤكد أن واقعنا الرياضي غير مرضٍ ويتطلب جردة حساب سريعة .‏


إذاً لم تنفع كل التصريحات في إحراز حفنة من الميداليات في حدث متوسطي مهم لتبقى الشعارات والخطابات الأهم في حياتنا الرياضية.‏


مالك صقر‏

المزيد..